رسالة اليوم

04/12/2021 - طريقين متباعدين: القبولُ والرَّفض

-

-

ذَبِيحَةُ الأَشْرَارِ مَكْرَهَةُ الرَّبِّ، وَصَلاَةُ الْمُسْتَقِيمِينَ مَرْضَاتُهُ (أمثال8:15)

يُخبرنا الربُّ أنَّه يتفاعل مع أفعالِنا في ملكوته بطريقتين متباعدتين. يمكن أن يكون سعيدًا جدًّا معنا أو رافضاً بشدَّة. إنَّ الطريقة التي تتعامل بها مع ما يقوله الكتابُ المقدَّس هي التي تدفعه إلى العمل. إذا كان لدينا قلبٌ شرِّير، ستكون صلواتنا مكروهة لعينيه الطاهرتين. لكن إذا كنَّا قدِّيسين في أفعالنا، فسيكون سعيدًا معنا.

إذا احتقرَ المؤمن القداسة فإنَّه ينفصل عن الربِّ ويقوده الرُّوح الذي كان يقوده في الماضي. يجلبُ هذا الشَّيطان سبعة أرواح أخرى لتدخل المنزل وتعيش فيه (متى12: 43-45). ثمَّ تحدث سلسلة من الأشياء السَّيئة لهذا الشَّخص الذي كان ذات يومٍ "نجمًا" بين يدي الله. لكنَّه الآن فحمٌ مطفيٌّ، عاملٌ شرِّير. ارحم يا ربُّ! لئلَّا يحدث هذا أبداً لهذا القارئ.

ينحدرُ مباشرة من خادمٍ لله إلى الهاوية لأنَّه اختار طريقًا شرِّيرًا واحتقرَ مشورة الله، رغم أنَّه لا يزال في الكنيسة وأحيانًا يجاهد في الصَّلاة حتى لا يسقط. لا شيء يُمكن أن يغيِّر طريقة حياته. هذا الشَّخص يحتاج لمن يحبُّه ويتشفَّع له. يرفعه الربُّ ويعينه!

عندما يكون الشِّرير في خطرٍ، فإنَّه يصلِّي، ويتوسَّل، وحتى في عيون البشر يتفوَّق على المؤمنين. قد يفعل كلَّ شيءٍ للفتِ انتباه الربِّ. لكن الربَّ ينظر إلى القلب (1 صم7:16). إنَّه يحكم على دافع الصَّلاة ويعرف متى ينتبه. هناك شيءٌ لا يسمح له بالتَّوقف عن الصَّلاة داخل الإنسان. من ناحيةٍ أخرى، فإنَّ عقله الضَّعيف لا يدينه. لذلك يعتقد أنَّ الله سوف يسمعَه من خلال تقديمِ الذَّبائح.

ولكنَّ الربَّ يحذِّرنا من أنَّ هذه الذَّبيحة مكروهة عنده. إنَّه شيء مثيرٌ للاشمئزاز. يجب أن تكون صلاتنا مستوحاة من الرُّوح القدس وبعد ذلك سوف يستمِع إلينا. في يوحنا 5: 34 و41 يُعلن يسوعُ أنَّه لا يقبل الشَّهادات البشرية أو الأمجاد من البشر. حتى عبادتنا يجب أن تأتي من الربِّ وإلَّا فلن تُقبل (أخبار الأيام الأوّل14:29). يجب أن نكون مرتبطين بالآب لإرضاء الربِّ في صلواتنا.

عندما يصلِّي الشَّخصُ البار يأتي العدلُ الإلهي إلى النُّور. هذا هو الغرض من الصَّلاة. الصَّلاة الممتزجة بالنَّوايا الأخرى هو لعبٌ مع هذه المسألة الهامَّة. نحن نصرخ لتغيير الأشياء فينا، في جيراننا، في الطبيعة. عندما نصلِّي بطريقة صحيحةٍ- كما فعل يسوعُ أثناء خدمته الأرضيَّة- يتشفَّع ابن الله من أجلنا أمام الآب ويجعله يتمِّم مشيئته.

اجعل الربَّ سعيدًا بأفعالك. وبعد ذلك لن ينكر لك أيّ شيء. تحقَّق من أهداف حياتك. إذا كنتَ لا تُكرم الكلمة، إذا لم يكن لديك هدفٌ لتوسيع ملكوت الله بيننا، فلديك أسبابٌ جسديَّة. حسنًا، لن يحترم الله ما يساعد ويقوِّي عمل العدوِّ هنا على الأرض.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز