قوة الإيمان

محبَّة الحِكمة هي امتلاكها واستخدامها دائمًا. أولئك الذين يفعلون ذلك يرون قلوبهم مليئة بالفرح. إنَّ حالة البركة هذه، التي تستسلم فيها للربِّ مبتهجًا بوجودك في حضرة الله، تسمح بتحقيق رغبات قلبك أيضاً (مز4:37). لا يوجد شيءٌ أفضل في حياة المؤمن من أن يلتصق بالربِّ- الذي هو في نفس الوقت القدير وإله المحبَّة- والبهجة الكاملة بالإيمان بيسوع.

الإيمان بالعليِّ هو إنجازٌ عظيم. قبل أن يسكن الإيمان باطن الإنسان، يكون حزيناً ولديه العديد من المشاكل. ولكن بعد ذلك، يصبح جريئًا وحازمًا وقويًا في مسيرته مع الربِّ عندما يأتي اليقين بالأمور المتوقعة إلى القلب (عبرانيين1:11). هذا كلُّ ما نحتاجه لمواجهة هجمات قوى الظلام. لكن حياة المخلَّصين لها مرحلتان: قبل وبعد تلقي الإيمان الحقيقي.

لا توجد طريقة يمكن أن يَرضى بها الله فينا إذا لم يكن لدينا إيمان (عبرانيبن6:11). إنَّها الحكمة التي تجعلنا نتصرَّف بطريقة يسعدُ الربُّ فينا كثيرًا. بالإيمان، نفكِّر ونتصرَّف مثل السَّيد عندما كان هنا في العالم. يسمح لنا الإيمان باتِّخاذ قرارات نتفاجأ بها. الآن أولئك الذين يمتلكون علاقة مع الآب من خلال العقل فقط ما زالوا بعيدين عن إرضائه.

لذلك، فإنَّه شرط لا غنى عنه أن يكون لديك إيمان لإرضاء الله. من المُمكن فقط تصديق أنَّ الربَّ موجود حقًا إذا تلقيتَ هذه العطيَّة الرَّائعة، التي تعمل كما لو كانت صوتًا داخليًا يذكِّرك بهذه الحقيقة. يكافئ الله كلَّ من يطلبه، ولكن فقط الأشخاص الذين لديهم "الدَّليل" على ما ينتظرونه- الإيمان- قادرون حقًا على الإيمان بأنه حقيقي ويفي بوعوده.

تتحدَّث نهاية الآية عن الذي يمشي مع البغايا. لا شكَّ أنَّ هذه الآية تتحدَّث عن عقائد غريبة ظهرت وتظهر في عمل الله. إنَّهم يمارسون الدَّعارة بأفكار بشرية وحتى شيطانيَّة. من يقبل تلك الأفكار ولا يحاربها له خسارة كبيرة في حياته- يضيِّع مزرعته. الآن، عندما نُقبل في ملكوت الله، نحصل على بركة كاملة، والتي تقارن بمزرعةٍ.

إذا بقينا في الإيمان النَّقي للإنجيل، فلن ينقصنا شيء. من السَّهل أن نبقى في الخطة الإلهية، فنحن بحاجة فقط للسَّهر والصَّلاة حتى لا نقبل الغشَّ الذي كشفه لنا الكتاب المقدَّس. ضعف الكثير من النَّاس يقودهم إلى تغيير المواقف أو الإعلانات التي يؤسِّسها الله. لذلك افحص كلَّ شيء واحتفظ فقط بما لا يتعارض مع كلمة الله (1 تسالونيكي 5، 21).

ستكون الخسارة في هذه الحياة كبيرة للذين يجرؤون على قبول عقيدة الدَّعارة لشخص ما (غلاطية6: 1-9). كُن يقظًا، لأنَّ العليَّ لن يعتبرك بريئًا إذا تصرّفت بهذه الطريقة (ناحوم3:1). وَإِنْ كَانَ أَحَدٌ يَحْذِفُ مِنْ أَقْوَالِ كِتَابِ هذِهِ النُّبُوَّةِ، يَحْذِفُ اللهُ نَصِيبَهُ مِنْ سِفْرِ الْحَيَاةِ، وَمِنَ الْمَدِينَةِ الْمُقَدَّسَةِ، وَمِنَ الْمَكْتُوبِ فِي هذَا الْكِتَابِ (رؤ 22، 18، 19).

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز