خَشْيَةُ الإِنْسَانِ تَضَعُ شَرَكًا، وَالْمُتَّكِلُ عَلَى الرَّبِّ يُرْفَعُ. (أمثال25:29)

يأمرنا الربُّ ألَّا نخاف ويوضِّح السَّبب. لا يجب أن نخافَ من أيِّ شيء لأنَّه يساعدنا ويقوّينا ويدعمنا بقوَّته. لذلك بما أنَّ لدينا توجُّهًا إلهيًّا يزيل كلَّ مخاوفنا، فلا يتعيَّن علينا رفض خوض أيِّ معركة تُقدَّم إلينا. بوجود القائد القدير إلى جانبنا، يُمكننا أن نأتي ونبتسِم ونقفز فرحاً، لأنَّ نصرنا سيكون مؤكَّدًا وكاملاً.

إنَّ الشَّيطان يعرف ما يُمكن أن يفعله الخوفُ والجُبن وما شابه ذلك من مشاعرٍ في قلوبنا، لذلك يسعى جاهداً ليَجعلنا نمتلئ بها. نتيجة لذلك، هناك مسيحيُّون يسجدون أمام أكاذيب الشِّرير، ويجلبون إلى ملكوت الله الحزنَ والعارَ. كيف يُمكن أن تكون هناك حالة واحدة يُهزم فيها المخلَّصون مادام يسوع قد اشترى لنا النَّصر بالفعل؟ لا تصدِّق أيَّ شيء يخبرك المجرِّبُ به.

مع العِلم أنّ الخطايا المُعترف بها لم تعُد موجودة، فإنَّنا نخشى أن تفصلنا عن الله، وبالتَّالي لا نحارب بكلِّ قوَّتنا. الآن، هذا ما يريده العدوُّ، لأنَّنا إذا تصرَّفنا بهذه الطريقة، فإنَّنا نظلُّ عرضة للهزيمة الكاملة. يُعلن الكتابُ المقدَّس أنَّنا، في هذه جميعها يعظم انتصارنا (رومية37:8). وهكذا لا يُمكن أبداً أن نخسرَ أيَّ معركة ما دُمنا نؤمن بيسوع.

الخوفُ من الإنسان يجلبُ شَركاً، هناك عدد ليس قليل ممَّن لا ينجحون في السَّير في الأعمال الصَّالحة التي أعدَّها الربُّ، لأنَّهم أسرى الفخاخ التي تحرس مخاوفهم. انظر إلى الذي يمسك بك وفكَّ نفسك من هذه المصائد، مؤمنًا بما يخبرك به القدير عن حياتك. لقد خُلقت لتكون على استعداد للفوز في جميع الأوقات. عندما يعتمدُ المسيحيُّ بالرُّوح القدس ينال قوَّة الله.

كلُّ من يتوكَّل على الربِّ يكون في أمانٍ. الموقع الذي لنا في يسوع لا يمكن للعدوِّ أن يصلَ إليه. نحن في مكانٍ روحي حيث لا تستطيع قوى الظَّلام أن تصلَ إلينا. وبالتَّالي علينا الإقرار أنَّنا لن ننحني أبدًا. طالما نؤمن بيسوع ونطيعه، فلن يَحدثَ لنا شرٌّ ولن يُخضِعنا أمرٌ. الطريقة الوحيدة لنكون في الجانب المُنتصر هي أن نعطي كلمة الله السُّلطان على حياتنا.

انَّه قرارك. إذا تركتَ الخوفَ يدخل قلبك، فلن تصلَ إلى أيِّ مكانٍ على الإطلاق. إذا ثبَّتّ نفسك في الصَّخرة الأبدية، فلن تهتزَّ، ولن تزورك قوَّة الشَّر، وستنتصر دائمًا. انظر إلى حالتِك، وعندما تكتشف أنَّك سمحتَ لأيِّ خوفٍ أن يُسيطر عليك، تُبْ واطلب من الربِّ المغفرة، وبعد ذلك، اتَّخذ مكانك في ابن الله.

إذا كان الأمرُ كذلك، ماذا ستفعل؟ يمكن أن تكون حرَّاً أو مغلوباً، مريضاً أو بصحّة جيِّدة، في بؤسٍ أو رخاءٍ. موقفك هو كلُّ ما يهمُّ. إذا تركتَ العدوَّ يملكك بالخوف، فستعيش تحتَ سيطرة الفخاخ الشِّريرة دائماً. ولكن إذا قبلتَ كلام يسوع في حياتِك، فستنتصر. ما هو قرارك؟

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز