قوة الإيمان

يجب أن يكونَ الهدفُ الأوَّل المطلوب في الحياة هو الحصول على بركة الربِّ. نعلم أنَّ الهدفَ الأكبر للعدوِّ هو القتل والسَّرقة والتَّدمير. ولكنَّنا نعلم أيضًا أنَّ يسوع جاء ليمنحنا حياة وفيرة (يوحنا 10.10 ب). لذلك إذا كانت لدينا البركة الإلهيَّة، فلن يصيبنا أيَّ سهمٍ ملتهب من الجحيم (مز5:91). ومع ذلك دون حماية الربِّ، سيضربنا العدوُّ متى يشاء.

لا يُمكننا أن نكتفي بالإصغاء فقط إلى أنَّ الله يريد خيرنا. هذا جيِّد ويجلب الأملَ، ولكن إذا كانت لدينا النِّعمة التي جلبَها يسوع عندما جاء إلى هذا العالم، فسوفَ يكون لدينا قوَّة الله التي تعمل في جميع مجالات حياتنا. وهكذا فإنَّ مخططات الشَّيطان ضدَّنا لن تصمد. بالبركة الإلهيَّة، سنحقِّق المواعيد التي قُطعت لإبراهيم. لذلك يجب أن يكون الوصول إلى ذلك هو هدفُ جميع الذين نالوا الخلاص.

لم تدفع حنَّة ثمناً باهظاً في معركتها للحصول على بركة الأمومة (1صم20:1)، ولم يعاني إيليّا عندما أهلك 850 من أنبياء البعل والآلهة الأخرى (1 مل40:18). إسحق أيضًا لم يعاني الآلام الكثيرة لأنَّه نجح (تك 26، 12، 13). كلُّ هذه الأشياء أعطِيت لهم لأنَّهم نالوا البركة من العليِّ. لقد تعلَّموا أنَّهم مع الله سيحقّقون ما يريدون. لذلك، بما أنَّ القوَّة الإلهيَّة ساعدتهم، فلم يكن عليهم أن يدفعوا أيَّ ثمن لكي يكونوا سعداءً.

بركة الربِّ تجعل المرءَ غنيًّا، فهي تشفي، وتنجِّي، وتقي من الخطر، وتفعل كلَّ ما قد يكون ضروريًا. في العهد القديم، جاء بإعلانٍ متقطع لبعض النَّاس الذين تمكَّنوا من خدمة الربِّ. ولكن الآن هو متاحٌ لجميع الذين قبلوا يسوع كمخلِّص لهم. نعمة القدير لها القدرة على مغفرة الخطايا وقيادة المخلّصين ليمتلئوا من الرُّوح القدس. لهذا السَّبب، يجب أن نطلب وجهه في جميع الأوقات.

لماذا يجب أن نستخدم الحِيل أو الاستراتيجيات البشرية أو استراتيجيات العدوِّ لكي نصبح أثرياء؟ صيغة الحياة المُباركة هي اتِّباع توجيهات الله. إنَّه يرشدنا بطريقة حكيمة وقويَّة ومعه لن نواجه مشكلة مع العدوّ. نعمة العليِّ تقوِّينا وتؤهلنا لمواجهة المعارك والانتصار وتحقيق كلِّ المواعيد الإلهيَّة.

لا تنخدع: الطريقة الوحيدة التي يمكنك من خلالها تجنُّب هجمات الشَّر هي من خلال النِّعمة التي يمنحها الله. عندما تحصل عليها، فأنت لا تطرد الشَّر فحسب، بل تصبح أيضًا عاملًا للآب السَّماوي، فتكون قادرًا على التجوُّل في جميع الأماكن لفعل الخير وشفاء المظلومين. نعمة الربِّ هي الإيمان الحقيقي الذي لن يدعك تخسر معركة واحدة. باستخدامه، يمكنك القيام بنفس الأعمال التي قام بها يسوع.

العليُّ، الإله الأمين، يمنحك الرَّخاء في كلِّ شيء ودون معاناة. العدوُّ الكذّاب لا يقدِّم إلا وعودًا كاذبة (جو 8.44 ج). إذا قبلتها، يمكنك تحقيق النَّجاح في بعض أمور الحياة، لكنَّ الثَّمن الذي ستدفعه في جسدك وروحك سيكون باهظاً جداً (مت 13.42). ببركة الإيمان بيسوع- ستنتصر دائمًا.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز