رسالة اليوم

20/10/2021 - أخبارٌ جَميلةٌ

-

-

إِذًا لاَ شَيْءَ مِنَ الدَّيْنُونَةِ الآنَ عَلَى الَّذِينَ هُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، السَّالِكِينَ لَيْسَ حَسَبَ الْجَسَدِ بَلْ حَسَبَ الرُّوحِ. (رومية1:8)

يَحمِلُ الكثيرُ من النَّاس الشُّعور بعدم الجَدارة على الرُّغم من خلاصِهم. تحاولُ الدِّيانة إلغاء رسالة الصَّليب، وبسبب ذلك، لا يفهم الكثيرون ما حدثَ لهم أثناء الولادة الجديدة (يوحنا 3: 3). على الرُّغم من أنَّهم قرأوا ما فعلَه المسيحُ من أجلِهم، إلَّا أنَّهم يعتقدون أنَّهم بلا قيمةٍ، وأنَّهم لا يستطيعون القيام بنفسِ الأعمالِ التي قامَ به يسوعُ، إضافةً إلى ذلك، يعيشُ بعضُ النَّاس ليلًا ونهارًا طالبين المَغفرة عن الخطايا التي ارتُكِبَتْ في أيام الجَهل. (عبرانيين17:10)

ينبغي شرحُ رسالة الخلاص، وإلَّا فإنَّ غالبية النَّاس لن يتمتَّعوا بهذا العمل المُبارك، الذي تمَّ إنجازُه لنا في الجُلجثة. لن يدفعَ يسوعُ مثل هذا الثَّمن الباهظ والمُكلِف ليَسمحَ لنا بالعيشِ كما فعلَ النَّاسُ قبلَ مجيئهِ. إنَّ رسالة الصَّليب حاسِمة وقويَّة ونهائيّة. من يقبل يسوعَ كمُخلِّصٍ فهو مبرَّر- بريء- من خطاياه. حرٌّ إلى الأبد (يوحنا32:8).

أمامَ الله القدُّوس، تتطهَّر البشرية جمعاء، لكنَّ هذا لا يحدث إلَّا عندما يستمِع الشَّخص لرسالة الإنجيل ويفهمَها ويقبَلَها. في تلك اللَّحظة تماماً، يتحرّر الشَّخص من مملكة الخطيئة وينتقل إلى ملكوتِ الله. (كولوسي13:1). كلُّ الأعمال الخاطئة التي قامَ بها الشَّخص في الماضي لم تَعُد موجودة اليوم. وهكذا، يَختبرُ الشَّخصُ الولادة الجديدة ويكتشفُ الآن وكأنَّه لم يُخطئ قط.

يُمكن للمسيحيّ الذي يتمتَّع بالشَّركة أن يأتي إلى المَحضرِ الإلهيّ دونَ أيِّ شعورٍ بعدم الاستحقاق (عبرانيين19:10). بالتَّأكيد سيَحني رأسَه باحترامٍ، لكن ليس لأنَّه خاطئ، بل لأنَّ الخطيَّة حكمَتْ عليه بالعذاب الأبدي، أمَّا الآن، فقد صارَ برَّ الله من خلال يسوع المسيح (كورنثوس الثانية21:5). وبهذه الطريقة، يُمكنُ للشَّخص أن يواجه الشَّيطان بإيمانٍ وتصميمٍ ناظراً إليه من فوق، كشخصٍ متفوِّقٍ يتطلَّع إلى شخصٍ أدنى. لقد هُزم الشَّخصُ لكنَّه الآن هو المُنتصِر.

لذلك، لا يجب أن يرتَجف الشَّخصُ المُخلَّص عندما يُصلِّي إلى الله، ولا يشكَّ في أمرِ الاستجابة له. لقد غُسِلت خطاياه الماضية بدم الربِّ. والآن، لا يوجد دينونة (رؤيا 14:22). الآن، من لا يدين بأيِّ شيءٍ للقانون لن يخشى أن يُطلبَ منه المُساعدة. هذه هي الطريقة التي يجب أن يتصرَّف بها الشَّخص المُخلَّص؛ دون أن يخافَ من العدوِّ ولا يقبل أيَّ تجربة في جسدِه ونفسِه وروحِه، فهذا الإنسانُ حرٌّ إلى الأبد.

لاحِظ أنَّ هذا لن يحدثَ مثل السِّحر. فإذا سلك الإنسانُ حسَب الجَسد- طبيعي- فلن يحصلَ على شيءٍ. الشَّخص الذي لا يتَّخذ موقِعه في الكلمة ويسمح لتعاليم البَشر والشَّيطان أن تحكمَ حياته، لن يُصبِح أبدًا المنتصرَ الذي يريده الربُّ. الآن هي فرصتك الذَّهبية للنُّهوض والمُطالبة بحقوقك. إذا كنتَ تتصرَّف باسم يسوع، فلا توجد إمكانية للخسارة.

اِسلك حسَبَ ما يُخبرك به روحُ الله من خلال الكتاب المُقدَّس. يستمِع المعزِّي إلى ما يُقال عنك في السَّماء ويعطيك الرِّسالة. بهذا يأتي الإيمانُ إلى قلبِك، وبه يمكنك تحديد البركة. الله يحترمُ كلَّ وعودهِ، ولكن لكي تُشفى أو يُغفر لك، عليك أن تمتلكَ ما تقوله الكلمة الإلهيَّة.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز