رسالة اليوم

18/09/2021 - عندما تضطربُ الرُّوح

-

-

أَعْيَتْ فِيَّ رُوحِي. تَحَيَّرَ فِي دَاخِلِي قَلْبِي. (مزمور4:143)

اعترف داودُ أنَّ العدوَّ يطارد نفسَه. عندما يعتقدُ الشَّخص المُخلَّص أنَّ الأشياء السَّيئة التي تحدث له أمرٌ طبيعي، فإنَّه يُعطي عن غير قصدٍ فرصةً للعدوِّ للتَّصرُّف. أيُّها الإخوة، تحذِّرنا كلمة الله من أنَّ الشَّيطان كائنٌ حقيقي- لقد جاءَ ليَسرقَ ويذبحَ ويُهلك (يوحنا 10.10). حتى النَّصائح السَّيئة تأتي من الشِّرير. والأحاديث العشوائية التي لا تتماشى مع الكلمة تكون ملوَّثًة بخبثِ الشَّيطان.

كلُّ المشاعِر السَّلبية والشَّهوانية والشَّر يأتي من الشَّيطان. إنَّه يسعى إلى إغوائِنا وهزيمتِنا، وعندما نستسلم للتَّجربة، فإنَّه ينتصر. وهكذا نسقط من ثباتِنا عندما يحدثُ هذا. نحنُ بحاجةٍ إلى أن نظلَّ يقظين، مع الأخذِ في الاعتبار كلِّ ما هو مسجَّل في الكتاب المُقدَّس، وعدم قبول أيِّ شيءٍ يتعارض مع الكتاب المُقدَّس. سيسعى الشَّيطان لإحضارِنا إلى أراضيهِ، حيث نُهزم ونضيع في متاهاتِه.

دون شكٍّ، حيث يوجد اكتئابٌ- يوجد نقصٌ في الشَّجاعة للرَّد ضدَّ أيَّة تشوُّهاتٍ- يُمكننا القول أنَّ هناك قوَّة كبرى وشرِّيرة هي المُسيطرة. يوجد علاجٌ واحدٌ: إخراج الرُّوح الشِّرير باستخدام كلمة الله. أولئك الذين يتصرَّفون بهذه الطريقة سوف يكتشفون أنَّ هذا هو بالضَّبط ما كانوا يفتقرون إليه. في كثيرٍ من الأحيانِ، يسيطرُ المُشتكي على الشَّخص لسنواتٍ عدَّة حتى يصرخُ شخصٌ لديه إيمانٌ قويٌّ من أجل تحريرهِ.

أولئك المُقيّدون بأعمالِ الشِّرير يحيَون بلا نورٍ؛ لذلك انفصلوا عن الله. في بعض الأحيان، عندما يكون هذا الشَّخص صديقًا لنا أو أحد أفراد العائلة، فإنَّنا نتردَّد في قول الحقيقة. وبالتَّالي، ينتهي الأمرُ به في المعاناة لفترةٍ طويلةٍ جدًا. نحن نعلم أنَّ الذي يسرق أو يقتل أو يدمِّر آتِ من الشَّيطان، الذي يجب أن يُطرَد باسم يسوع. كُنْ مطمئنًّا لك نجاةٌ في المسيح.

أفضلُ شيءٍ هو أن تسكن في سترِ العليِّ، حيثُ مِلءِ الفرح في محضرِه (مزمور11:16). ليس من الصَّعب تحقيق ذلك؛ كلُّ ما عليك فعله هو الإيمان بكلمة الله، والتَّخلص من الخطيئة وكلّ ما لا يرضي أبينا. أولئك الذين ينخدعون بأكاذيب العدوِّ، بلا شكٍّ، مقيَّدون به. من أجل تحرير هؤلاء الأشخاص، ليس من الضَّروري أن تكون لطيفًا أو تُظهر أنك صديقاً لهم. ما يُنقذ الإنسان من أعمال الشَّيطان هو صلاة الإيمان.

تثبط الرُّوح البشرية في مواجهة الاضطهاد، ويغمرها الألم والهزيمة. يجب ألَّا نتردَّد عندما يطلب منَّا أحدهم المُساعدة. علينا أن نقف بحزمٍ، واثقين في وعود الله وأن ندخلَ المعركة كما لو أنَّنا نخوض حربًا- في الواقع، هذا هو المُصطلح الصَّحيح. أعطانا يسوعُ اسمَه حتى نتغلَّب في كلِّ المعارك وبالإيمان نخرج منتصرين.

يرى المقيَّدون كلَّ شيءٍ من وجهة نظرٍ سلبيةٍ نتيجة هجمات الشَّيطان، دونَ أيِّ احتمالٍ للتَّحسُّن. لدينا مفتاح ملكوت السَّماوات، الذي سيجلب الحرِّية للجميع: إنَّه يُدرك كلمة الله والرُّوح القدس واسم يسوع. لا تخافوا أيُّها الاخوة. اسلك بالإيمان، وسوف تُنقِذ أولئك الذين استعبَدهم الشَّيطان.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز