رسالة اليوم

16/09/2021 - الأهمّ هو دافِعُنا الحقيقيّ

-

-

قُلْتُ لِلرَّبِّ: «أَنْتَ إِلهِي». أَصْغِ يَا رَبُّ إِلَى صَوْتِ تَضَرُّعَاتِي. (مزمور6:140)

أولئك الذين يتَّخذون قرارَ قبول يسوع كمُخلِّصٍ لا يُصابون بخيبةِ أملٍ أبدًا. على الرُّغم من أنَّ كلَّ شيءٍ يُظهِر أنَّ النِّهاية قد جاءَت، إلَّا أنَّهم سوف يرتفعون بقوَّة الله ليُثبِتوا أنَّ الأمرَ مختلفٌ مع المَسيح. أكَّد لنا المُعلِّم أنَّ كلَّ من يؤمن به حتى لو ماتَ فسيحيا (يوحنا25:11). انتبه لِما قمتَ به، لأنَّك إذا قرَّرتَ أن تأخذ كلمة الله على مَحمل الجدِّ، فستكتشف أنَّ هذا هو الموقف الذي تفتقر إليه تماماً.

من الضَّروري أنَّ نتَّخذ قرارَ الثِّقة في العليِّ ونعلنه أمامَه. يجب ألَّا نخدمَ أبينا بشكلٍ أعمى، كما لو كنَّا نشكّ في أنَّه ليس كما يقول. إذا كان إيمانك غير مستقرّ هكذا، فأنتَ بحاجة إلى تقويم الأمور. وإلَّا فلن تكون حازماً في صلاتِك. لماذا لا تثق بالربِّ من كلِّ قلبِك إن كانت وعودُه لا تفشل قط؟

من يتَّخذ الله القديرَ سيِّداً له- وهذا كلُّ ما نحتاج إلى القيام به! - لن يخسرَ معركة أبدًا. لا يهمّ إذا وجَّه الشَّيطان هجومَه إليك (عقلك أو جسدك) أو أحد أفراد العائلة أو أحدَ معارفك. من خلالِ قراءة الكتاب المقدَّس، ستكتشف أنَّه في أوقات الكتاب المقدَّس عانى أفرادٌ كثيرين من نفسِ الشَّر الذي يُصيبك، وقد حلُّوا المُشكلة بالإيمان بالربِّ. لا شيءَ يستحيل على المؤمن (مرقس23:9).

انتبه عندما تصلِّي. ليس من الضَّروري استخدام الكلماتِ الفاخرة، كأنَّك تحاول إقناع العليّ أن يباركك. لقد فَهِمَ داودُ، ملكُ إسرائيل، أنَّه عند التَّحدث إلى الربِّ، فإنَّ ما يهمُّ حقًا هو النِّية الصَّادقة. وهذا سيحدِّد إن كان العليُّ سيستمع إليك أم لا. لا فائدة من السُّؤال فقط لأجل السُّؤال. يحدثُ الشَّيء نفسه عندما يتلو الشَّخص صلاة (متى6: 7-8). ما يهمُّ حقًّا هو الدُّعاء الصَّادق (متى 6.6).

المنافق هو الذي يقولُ أشياءً مخالفة لِما يؤمن بهِ حقًّا، لن يتمَّ الرَّد عليه أبدًا، لأنَّ الربَّ ينظر إلى القلبِ (صموئيل الأول7:16)، وليسَ إلى الكلماتِ النَّاعمة التي يستخدمها بعضُ النَّاس. كُنْ صريحًا مع الربِّ، وإذا لم تكن قد قرَّرتَ بعد ما يجب أن تسأله بالضَّبط، فاطلب منه توجيه قراراتك وفقًا لإرادتِه. بتوجيهٍ من الله- الذي ستحصل عليه إذا طلبت- ستكون قادرًا على الصَّلاة بطريقةٍ مسموعة.

تسيرُ حياة الذين يسلكون بالإيمان بسلاسةٍ، فحتى لو شنَّ العدوُّ هجومًا على الذين خلصوا، فإنَّ هذا العمل الشِّرير سيُبطَل بالصَّلاة. من اتَّخذ الربَّ إلهاً له، يمتلك الحقَّ في أن يعمل باسم يسوع ليُبطِل كلَّ أعمال العدوِّ. بالتَّأكيد، السُّلطة التي يمنحَها العليُّ لأفراد عائلتهِ ستنتقل إلى العملِ في كلِّ مرَّة يتحدَّثون فيها بإيمانٍ وعزمٍ.

في الماضي، قامَ الذين عَمِلوا وفقًا لإرادة الله بأعمالٍ عظيمة، لمجرَّد أنَّهم آمنوا بما قالته كلمته. اليوم أولئك الذين يخدمون أبينا السَّماوي يجب ألَّا يقبلوا بأقلِّ من ذلك. من يثبت في إيمانِه بيسوع سوف يستجيبُ لصلواتِه، طالما أنَّه يستخدم سلطانه في ابن الله.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز