رسالة اليوم

13/09/2021 - الله يَحفظ حقوقَنا

-

-

لأَنَّكَ أَقَمْتَ حَقِّي وَدَعْوَايَ. جَلَسْتَ عَلَى الْكُرْسِيِّ قَاضِيًا عَادِلاً. (مزمور4:9)

الإنجيلُ هو بُشرى ملكوت السَّماء. تعلِّمنا كلمة الله أنَّه حتى عندما يسقط الإنسانُ، فإنَّ الربَّ سيحفظ حقّه وقضيَّته. دفعَ يسوعُ الثَّمن كاملاً لفداء وشفاء البشريَّة جمعاء بموتِه. أخذَ على عاتقِه معاناتنا وحَمَل أحزاننا. إنَّ دمَ المَسيح المسفوك على الصَّليب هو ضمانُنا.

حقُّكَ لا يعتمد على ما تفعله- مهمَا كان عملك جيّدًا أو سيّئًا. ولكن هذا لا يعني أنَّه يُمكنك المُضي قُدماً وتسليم نفسك للخطيئة، معتقدًا أنَّ ثمنَ الخطيئة قد دُفع بالفعلِ، وهكذا سيُغفر لك بأيِّ حالٍ. هذا لا ينفع. فعندما يكون التَّعدي متعَمَّدًا، يجدُ الشَّخص صعوبةً كبيرة في الحصول على المَغفرة. فقط التَّوبة الحقيقيَّة هي التي تُنقذ الذين يرتكبون الخطيئة عَمداً.

أمَّا إذا ارتكبتَ خطيئةٍ بغير قصدٍ ولم تكن قادرًا على تحمُّل التَّجربة فإنَّ العليَّ الذي يحفظ حقَّك وقضيَّتك سيَغفر لك ويَمنحك فرصةً جديدة. ورُغم ذلك، عليك استخدام الإيمان دائماً، هذا اليقينُ الذي ينشأ في قلبك عندما تسمع كلمة الله. يجب أن يكون الإعلانُ بالحِفاظ على حقِّك هو الأساسُ بالنِّسبة لك- من يريدُ التَّخلِّص من المِحَن- عليه الصَّلاة بثباتٍ.

يجلس القديرُ على العرشِ يحكم بالبرِّ في أيّ وقتٍ من النَّهار واللَّيل (وهذا يعني الآن أيضًا)، وفقًا للعمل الذي أنجزَه يسوعُ على الصَّليب من أجلِنا. لا تفوِّت فرصة التَّخلص من أيِّ تجاوزاتٍ ارتُكِبَت. ارتفِع إلى مستوى الإعلان أنَّ الربَّ يحافظ على حقِّك وقضيَّتك، وطالب بكلِّ ما يخصُّك. لماذا لا تنتهز هذه الفرصة للتخلُّص من كلِّ قوى الشَّر التي تعمل في حياتك في هذه اللَّحظة بالذَّات؟

أمرٌ هامٌّ أن تظلَّ ثابتًا في هذا الإعلان عن حقِّك وحجَّتك المُقدَّمة من خلال كلمتِه الله، لأنَّه مفتاحك للنَّجاة من كلِّ سهمٍ مُلتهبٍ يُطلِقه عليك الشَّيطان. لن يبقى أيُّ عملٍ للشِّرير في حياة الذين يصلُّون بإيمانٍ. إذا طلبتَ من كلِّ شرٍّ أن يترك حياتك بحزمٍ، فسوف تتخلَّص منه. لكي تكون حرَّاً حقًّا، كلُّ ما عليك فِعله هو المُطالبة بحرِّيتك الكاملة.

لا يُمكِن للربِّ أن يَحفظ حقَّ الذي يحتقر الأشياء الهامَّة. احتقرَ عيسو بكوريَّته. ثمَّ تابَ ولكن بعد فواتِ الأوان (تكوين 27، 38). أنتَ من يقرِّر لحظة خلاصِك. يستطيعُ الله أن يشفيكَ من أيِّ شرٍ يصيبك، ويخلِّصك من أيِّ تجربة، ويساعدك على امتلاك كلِّ ما تقوله الكلمة إنَّها حقُّ لك. العليُّ على العرش يحكم بالعدلِ.

جعلَ اللهُ الأمورَ سهلةً حتى يتمكَّن الجميعُ من الاستمتاعِ بما تمَّ تحقيقه من خلالِ موتِ يسوع من أجلِ البشريَّة. من لا يفعل لكنَّه يؤمن بالذي يبرِّر الفاجر (رومية5:4) سيكونُ ناجحاً أمام عرش الكون. أليس هذا هو الوقت المناسبُ لك للصَّلاة والتَّخلُّص من مشاكلِك؟

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز