رسالة اليوم

31/08/2021 - مُبَارَكًا فَوْقَ الجَمِيعِ

-

-

مُبَارَكًا تَكُونُ فَوْقَ جَمِيعِ الشُّعُوبِ. لاَ يَكُونُ عَقِيمٌ وَلاَ عَاقِرٌ فِيكَ وَلاَ فِي بَهَائِمِكَ. (تثنية14:7)

كان من المفترض أن يستمع بنو إسرائيل إلى أحكام الربِّ- القرارات التي اتَّخذها ونقلها إليهم- وأن يحفظوها وينفِّذوها أيضًا. خطأ بعض النَّاس هو عدم السَّعي لفهم ما تقوله كلمة الله لهم، لأنَّها تقول الكثيرَ عمَّا يتوقعه الله منَّا وما لا يريدنا أن نفعله. إنَّ حكمة المسيحيِّ الحقيقيَّة هي أن يطيع الوصايا، لأنَّها ستجعله محبوبًا من الآبِ والربِّ يسوع.

الله أمينٌ في حِفظ العهد الذي صنعَه معنا بدم يسوع. كما أنَّه يرحم كلَّ من يقترب إليه. يقول الوعدُ المُقدَّس أنَّه لن يسودَ عملٌ لمملكةِ الظَّلام على النَّاس الذين يحبُّون الربَّ (متى18:16). ليس من الصَّعب تحقيق ذلك في حياتك. يجب أن تنتبه فقط لِما يقوله الربُّ. عندما تفي بالوصايا التي أُعطِيت لك، فإنَّك تُثبِت أنَّك تحبُّ العليَّ حقّاً (يوحنا21:14)

أولئك الذين يُمارسون الكلمة ستصل إليهم محبَّة الربّ الواحد والحقيقي. القديرُ يُكرِّمُ الذين يعملون بحسبِ الوصايا. إضافة إلى محبَّتهم، سيُبارك الأبديُّ الذين هم مُخلِصون له. ما الذي تحتاجه أكثر من وفاء الربِّ لوعودِه؟ لا تقلِّدوا المتديِّنين الذين لا يُطيعون الأوامر الإلهيَّة، ويعيشون في استجداء الرَّحمة والعَون، لكنَّهم لا يحصلون على شيءٍ منها.

إنَّ حِفظَ وفِعل وصايا الربِّ أمرٌ يُرضيهِ (1يوحنا5، 3). لو لم يكن الربُّ مهتمَّاً بنا كثيرًا، لَما أرسلنا كي نصنعَ التّلاميذ الجُدد (متى28، 19). مع تضاعف عددُ الذين يعيشون الكلمة، سوف يَشهد المؤمنون الجُدد أعماله أيضاً. وهكذا يعملُ أكثر ليحضِرنا جميعًا. وهذا هو بالضَّبط ما أخبرنا أنَّه سيفعله.

ربُّنا قديرٌ وكفؤٌ. وهو ليس كسولاً ولا يأخذ وقتاً لأجل قيلولةٍ ما (مز4:121). يحبُّ أن يرى الحقَّ منتصراً، لذلك أرسلنا للكرازة لكلِّ الخليقة، وطرَدَ الأرواح الشِّريرة، وشفى المرضى (مر16: 15-18). وعدَ أن يبارك أولاده الذين يطيعونه: مُبَارَكَةً تَكُونُ ثَمَرَةُ بَطْنِكَ وَثَمَرَةُ أَرْضِكَ وَثَمَرَةُ بَهَائِمِكَ، نِتَاجُ بَقَرِكَ وَإِنَاثُ غَنَمِكَ. مُبَارَكَةً تَكُونُ سَلَّتُكَ وَمِعْجَنُكَ. (تث 28). يَعِدُ أن يفعلَ أكثرَ بكثيرٍ ممَّا نطلبُ أو نفتكر به (أفسس20:3).

من الضَّروري الإيمان بالله العليِّ كي تتحقَّق أعماله. أمَّا الذين يلهون بأمور الإيمان فلا يحترمون اسم الربِّ. يسعى المؤمنون إلى تحقيق ما أُعطِي لهم. لا يحتقر الخدَّام المُخلِصون الفرائض الإلهيَّة أبدًا. لذلك تُعطى لهم كلُّ طِلباتهم. النَّاس الذين يفعلون ذلك يجرِّبون النِّعمة الإلهيَّة. فمن أخطاء شعب إسرائيل أنَّهم صاروا متديّنين، لكنَّهم ليسوا متمِّمين لكلمة الله.

أخيرًا، في قائمة أولئك الذين يُمارسون الكلمة، لن يكون هناك رجلٌ أو امرأةٌ عاقر، أو حتى بين الحيوانات. العاهات سوف تُنتزع من النَّاس الذين يُرضون القدير دائماً. لذلك اخدموا الآبَ بفرحٍ وبقلبٍ مفتوحٍ ورِضا كامل. إذا لم يكن هناك عائقٌ من جانبك، فسوف يعمل إلهُنا بكلِّ تأكيد.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز