رسالة اليوم

20/07/2021 - أعداءُ الله

-

-

أَيُّهَا الزُّنَاةُ وَالزَّوَانِي، أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّ مَحَبَّةَ الْعَالَمِ عَدَاوَةٌ ِللهِ؟ (يعقوب4:4)

سأبذل كلَّ شيء لئلَّا يتمَّ تصنيفي في السَّماء على أنَّني عدوُّ لله. ماذا سأفعل لو كان الربُّ عدوّاً لي؟ الآن، لن تأتي أيُّ مساعدة من الشَّيطان. طبيعة هذا الكائن المُنحرِف لا تسمح له بمساعدةِ أحدٍ. حتى الأشخاص الذين يخدمون الشِّرير لا يتلقَّون المساعدة منه، على الرُّغم من أنَّهم يخدمونه بأمانةٍ ويقدِّمون أجسادَهم له لاستخدامِها. إنَّ الشَّيطان شرٌّ بكلِّ معنى الكلمة.

كلُّ من يصادقُ العالم- النِّظام الذي يحكم الأرض- ينفصلُ عن الله ويفتح نفسَه للشَّيطان. هناك مسيحيُّون لا يرون شيئًا في ذهابِ أبنائِهم إلى الحفلات أو أماكن الدَّعارة أو تعاطي المخدَّرات وأنواعٍ أخرى من الأخطاء. يعتقد هؤلاء الآباء "المسيحيُّون" أنَّهم عصريُّون، لكنَّ الشَّيطان يخدعَهم، ودون أن يُلاحظوا، يبيعون أولادَهم للشَّيطان.

أولئك الذين هم أصدقاءٌ مع أشياءِ هذا العالم يُصبِحون أعداءً لله. هؤلاء الآباء لا يرون أيَّ مشكلة في حقيقة أنَّ بناتَهم ينامون مع أصدقاء لهنَّ على سبيل المثال. لقد "حدَّث" البعضُ أنفسَهم أكثر، اعتبروا المٍثليَّة الجِنسيَّة ليست شرّاً كما يقول الكتابُ المقدَّس، على الرُّغم من أنَّه مكتوبٌ إذا نام شخصان من نفس الجِنس معاً، فإنَّهما عرضةٌ للموت.

يُدعى هؤلاء "المسيحيُّون" بالزُّناة، لأنَّهم يُضيفون شيئاً إلى العقيدة التي لم يتكلَّم الربُّ بها. لا يُمكِنُ للمَرء أن يقبل ما يحرِّمه الله، ومن يفعل ذلك، سيواجه الدَّينونة. هل هذا لا يهمَّ؟ أم تعتقد أنَّ الشَّيطان قادرٌ على هزيمة العليِّ بطريقةٍ يدوم الشَّر فيها إلى الأبد؟ الآن، لقد هُزِم الشَّيطان بالفعلِ، والربُّ وحدَه هو الذي يَضمنُ الحياة إلى الأبدِ.

أتمنَّى أن يستعدَّ كلُّ الذين أصبحوا أصدقاءَ هذا العالم، لأنَّهم ما زالوا في هذه الحياة، سوف يَبكون كثيراً لِما سيحدث لهم بعد الموتِ أمام القاضي العادل، لن يتمكَّنوا من الدِّفاع عن أنفسِهم. حتى نوايا قلوبِهم ستظهر في الدَّينونة، وفي ذلك اليوم، سيَسمع الجميعُ حكمَهم. أولئك الذين أُدِينوا لن تُتاحَ لهم الفرصة للتَّوبة أبداً أو مغادرة النَّار الأبديَّة.

إذا كنت بحسبِ وصف ما يسميّه الكتابُ المقدَّس زانيًا وفاسقًا، فلا يزالُ هناك وقتٌ لطلبِه ونيل مغفرتِه. كلُّ من يؤجِّل ذلك لوقتٍ لاحقٍ هو أحمقٌ، لأنَّ الإنسان لا يَعرف يومَ رحيلِه. إذن، لماذا لا تجعل الأمورَ في نصابِها الصَّحيح مع الله الآن وتضمن أنَّك ستكون في السَّماء إلى الأبدِ؟

في هذه اللَّحظة، العليُّ يَنظر إلى قلبِك وينتظر قرارَك. يُمكنك أن تخلُص في هذه اللَّحظة، وبالتَّالي، ستذهب إلى ملكوت النُّور، بعد أن ينتهي كلُّ شيء هنا. هل تريد الذَّهابَ إلى جهنَّم الظَّلام والمعاناة، حيث لن تغادرَ أبدًا؟ هل يستحقُّ الأمرُ المُخاطرة؟ ادعُ الربَّ الآن.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز