رسالة اليوم

17/07/2021 - الأشياءُ الصَّحيحة في الأماكنِ المُناسبة

-

-

وَلاَ يُدْعَى اللَّئِيمُ بَعْدُ كَرِيمًا، وَلاَ الْمَاكِرُ يُقَالُ لَهُ نَبِيلٌ. (اشعياء5:32)

تركَ الملكُ شاول نفسَه تحتَ سيطرة الحَسَد، لذلك أزعَجَه الشَّيطان دائماً. من الخَطر جدّاً الاستسلام لأيِّ تجربةٍ، لأنَّ الرُّوح الشِّرير قد يحصلَ على إذنٍ ليَجعل حياتك جحيماً حقيقيّاً. حاربَ شاولُ ليقتل داود، وأمرَ بقتلِ جميع السَّحرة في إسرائيل، ولكن عندما يئِسَ، سعى إلى واحدةٍ منهم (1صم28).

وقد أدَّى خطأ هذا الملك، وهو البحثُ عن خادمِ الشَّيطان، إلى رفضِ العديد من النَّاس للتَّحذيرات الكتابيَّة بشأن خطورة استشارة الأرواح. من وجهة نظري، من الواضح أنَّ السَّاحرة لم تُحضِر صموئيل، بل أحضَرت شيطاناً مألوفاً قلَّد صوتَ النَّبي. هناك أرواحٌ كثيرةٌ مِثل هذه تَخدعُ الملايين حولَ العالم.

لا يوجد خطأ في الكتاب المقدَّس: القديرُ لا يتكلَّم من خلالِ أناسٍ تمتلكهم أرواحٌ شرِّيرة أو يخدمونها. كما أنَّه لن يستخدمَ أحداً يُسمّي نفسَه نبيَّ الربِّ. تحقَّق من حياة هؤلاء الأفراد وسترى أنَّهم عبءٌ على أقاربِهم الذين يدفعون فواتيرهم. لا يوجد أفضلَ من خدمة الإله الوحيد الحقيقي والطاعة لأوامرِ الكلمة (يو14، 21).

أولئك الذين يحتقرون التَّوجيه الإلهي يُعرَفون كحمقى. وصفَ الربُّ يسوع، في مثل (لوقا12: 16-21)، الرَّجل الغنيّ الذي اعتقد أنَّه لا يحتاج إلى الله بالغبيّ، لأنَّه تمكَّن من جمعِ مبلغٍ ماليٍّ ظنَّ أنَّه سيدومُ لأيامٍ كثيرةٍ. في تلك اللَّيلة نفسَها طُلِبتْ روحُه منه، فما الفائدة التي جناها من جرَّاء استخدام روحٍ مخادعة له؟ لا توجد طريقة أخرى لخدمة الربِّ سوى أن نحفظَ وصاياه بحسب الكتاب المقدَّس.

عندما تسمع عن شخصٍ جَشِعٍ، تأكَّد أنَّه غير أمينٍ أيضاً، لأنَّه يبدِّل كلَّ شيءٍ لإرضاء شهوتهِ النَّهِمة وغير المنظَّمة. قد يُنظَر إليه على أنَّه كريمٌ، أو شخصٌ لديه إجابة لكلِّ شيءٍ. ولكنَّه يتحدَّث عمَّا لا يعرفه عندما يحاولُ مساعدة الذين يحتاجون إلى كلمةٍ آتيةٍ من قلب الله. لا يستطيع الجَشعون الوصولَ إلى الكلمة، لأنَّ قلبَهم الفاسِد لا يَسمح لهم بفهمِ ما هو مكتوبٌ.

هناك طريقة واحدة فقط لمعرفة ما إذا كنتَ على حقّ: الإيمانُ بما يُعلنه الكتابُ المقدَّس. أعطى الربُّ للكنيسة خمسَ عطايا خدميَّة من أجل نموِّ شعبهِ. حتى لو كنتَ تعتبر قائدك رجلُ الله، فكُنْ مِثلَ أهل بيريَّة، الذين فتَّشوا في الكتاب المقدَّس يوميّاً لمعرفة ما إذا كان قولُ بولس هو بحسبِ الحقِّ (أع11:17).

أولئك الذين يتبعون الكلمة لا يعيشون في الخطيئة. إذا كنتَ مخطئًا، ارجع إلى الآب لأنَّ العدوَّ يعمل فيك بالفعل. لا توجد حالاتٌ تبرِّر أيَّ خطأ. افهم: إذا لم تكن حياتك وفقًا للنَّمط الكتابي، فأنتَ لستَ بحالةٍ جيِّدة من النَّاحية الرُّوحية، لذلك عليك أن تطلب المغفرة الآن وتعود للتَّواصل مع الربِّ من خلالِ كلمتِه.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز