رسالة اليوم

06/07/2021 - وَلِيمَةٌ دَائِمَةٌ

-

-

كُلُّ أَيَّامِ الْحَزِينِ شَقِيَّةٌ، أَمَّا طَيِّبُ الْقَلْبِ فَوَلِيمَةٌ دَائِمَةٌ. (أمثال15:15)

عندما نفحصُ كلمة الله، نرى أنَّ البشريَّة مقسَّمة إلى مجموعتين رئيسيَّتين: المُخلَّص والضَّال، الحكيمُ والجاهل، البائسُ والمَرِح. الطريقة التي نعيش بها تُظهر إلى أيٍّ من هذه المجموعات ننتمي. القراراتُ التي نتَّخذها هنا في هذه الحياة ستحدِّد مصيرنا إلى الأبد.

إنَّ الذين لا يهتمُّون بما سيحدث لهم بعد الموت ينتمون إلى فئة الهالكين. الانتماءُ إلى هذه المجموعة أمرٌ مُحزن للغاية، لأنَّ كلَّ أيَّامهم شرِّيرة. بالنِّسبة للَّذين ليس لديهم إيمان بيسوع، لا توجد طريقة لمنع الشَّرير من التَّصرف في حياتهم. المُخلّصون يُرشدهم ويَحميهم الربُّ في جميعِ الأوقات. أمَّا الذين يرفضون خطة الله، فيعذِّبهم المهلك ليس فقط بسبب أعمالهم الشِّريرة، ولكن بسبب ما حدث في عدن أيضاً، عندما خدع الشَّيطانُ آدم وحواء.

يعاني المنكوبين من كلِّ شيء، ومتى شاء الشَّيطان. إنَّه لا يهدأ، وعلى الرُّغم من أنَّه قد يضع خططًا لحياتِه، لكنَّه يكتشف أنَّ العدوَّ وقائد حياته ماكرٌ وشرِّيرٌ وخبيثٌ. لذلك لا سلام لِمن لم يتحرَّر من مملكة الظَّلام. حتى عندما يجاهد المغلوب لتحقيق أهدافِه، سعياً وراء أيامٍ أفضل، لكنَّ خِططه لا تتحقَّق أبداً. هذا لأنَّه لا يتحكَّم في حياته، بل هو خادم للشِّرير.

كلُّ ما يحدث للبشر يأتي من صلاح الله أو من ضلال الشَّيطان. أولئك الذين يفعلون المشيئة الإلهيَّة يساعدهم الرُّوح القدس، ولهذا السَّبب حتى عندما ينامون، يَعِدُّ الربُّ خبزهم. الآن أولئك الذين يظلُّون في تمرُّدٍ لخطَّة الخالق، على الرُّغم من أنَّهم قد يهدفون إلى ما هو أفضل ويسعون لتحقيقه، فلن يحدثَ لهم أيُّ خيرٍ. لن يكون هناك مفرٌّ من غضب الشِّرير إذا لم يكونوا جزءًا من عائلة الله.

عندما يفهم الإنسانُ الكلمة ويقرِّر أن يهتدي حقًا، يكون قلبُه سعيدًا للغاية. يكتشف ما كان يبحث عنه، لكنَّه لم يعثر عليه من قبل. أولئك الذين يقبلون الإيمان بيسوع يتركون الموت- طبيعة الشَّيطان- وينتقلون إلى ملكوت الله. بعد ذلك، يبدأ الشَّخص المُخلّص العيشَ بقلبٍ سعيدٍ. يحرِّرنا الخلاصُ تمامًا من منطقة عمل الشَّيطان.

بالنِّسبة للمُخلَّصين، الوعدُ هو أن يكون لهم وليمة مستمرَّة. لا يجب على أيِّ شخصٍ قَبِلَ المسيح أن يقبلَ العيشَ خارجَ هذا العيد، بمجرَّد حصوله على ضمانٍ من الآب بأنَّه لن يكون هناك انقطاعٌ في الشَّركة معه. انظر ما إذا كان هذا قد حدث لك. فمن خلالِ الاستفادة من افتقارهم للمعرفة، جلبَ العدوُّ العديد من المشاكل لكثيرٍ من النَّاس.

الوليمة التي يضعَها الربُّ أمامك دائماً، لا ينقصُ فيها شيءٌ. لا يهمَّ الوقت الذي تقرِّر فيه الجلوس على طاولة العليِّ. يتمُّ التَّعويض لجميع احتياجاتك في كلِّ لحظة. حتى الآن، اقترب من الله في الصَّلاة وأخبره أنَّك لا تقبل قلَّة أو نقصٍ فيما تحتاجه بأيِّ شكلٍ من الأشكال.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز