رسالة اليوم

05/07/2021 - مَشُورَةِ النَّفْسِ

-

-

اَلدُّهْنُ وَالْبَخُورُ يُفَرِّحَانِ الْقَلْبَ، وَحَلاَوَةُ الصَّدِيقِ مِنْ مَشُورَةِ النَّفْسِ. (أمثال9:27)

هناك كنوزٌ مخفيَّة بين سطور الكتاب المقدَّس. قال لنا الربُّ يسوع أن ندقِّق في الكتابَ المقدَّس، لأنَّه يشهد عنه (يو5، 39). في الواقع، تشهد كلمة الله عنَّا جميعًا أيضاً. عندما نقرأ الكتاب المقدَّس، يجب أن نفعل ذلك بكلِّ اهتمامٍ، لأنَّ الربَّ يتكلَّم بينما نقرأ. الإعلانات التي نتلقَّاها من الكتاب المقدَّس هي رسائل ووصايا أعطاها الآبُ.

الزيتُ هو أحدُ رموز الرُّوح القدس، وإحدى إرسالياته أن يكشف لنا كلَّ ما قيل في السَّماء. ولكن كلَّما زاد انتباهنا لفهم رسالة الله، كان ذلك أفضل. على الرُّغم من أنَّنا ندرك ما يُمكننا الحصول عليه من خلال الكتاب المقدَّس، إلَّا أنَّنا لا نهتمّ به دائماً، لذلك في النِّهاية نخسر الكثير. الأفضل أن تكون في حالة تأهِّبٍ دائماً حتى لا تضيع لحظة زيارتك.

عندما يستجيبُ الربُّ لطِلبة كي يعمل لصالحِنا، بحكمته ومن خلالِ كلمتِه، فإنَّه يُرشدنا إلى ما يجب فعلِه. ولكن إذا لم ننتبه لوحيِه، فسوفَ نفقدُ أفضلَ مشورةٍ من العارف لكلِّ شيءٍ. على الرُّغم من أنَّنا قد نطلب البركة ولا نحصل عليها. لذلك لا تحتقر ما يقوله لك الآبُ السَّماوي أبداً، لأنَّ القوَّة التي ستجلب لك النَّصر هي في وحيهِ.

العطرُ هو التَّسبيح الذي نقدِّمه للربِّ الذي يملانا بفرحٍ عظيم. أشياء نادرة في الحياة مفيدة، مثل تسبيح الله. حقيقة أنَّ العليَّ يرشدنا كي نحمده لا تعني أنَّه حريصٌ على العبادة، وكأنَّه شخص يحبُّ الإطراء. لكنَّه يفعل هذا من أجل مصلحتِنا. فبينما نحمد الله نتحرَّر كي نستمع إليه. يأتي التَّسبيح الحقيقي من الآب السَّماوي في الجماعة العظيمة وذاك يساعد الذين يشاركون فيه.

في اللَّحظة التي نشعر فيها بلمسة الرُّوح القدس مع الرِّغبة في تسبيح الربِّ، يأتي الفرحُ إلى قلوبنا. هذا يثبت أن يسوع قد زارنا. الآن، عندما يزورنا المخلِّص، لا يأتي ليحيينا أو لأنَّه يفتقدنا فقط، ولكن أيضًا لحلِّ مشاكِلنا. استمتع بأقصى ما تستطيع من المواقف التي يَسعد قلبك فيها بزيارة يسوع، فتكون مُشبعًا تماماً.

أثناء زيارتك للمرضى، لا تستخدم نفس الكلمات التي يستخدمها أشخاصٌ من هذا العالم. تكلَّم بكلام الله وانظر أنَّ قلب المريض سيكون سعيدًا أيضًا. وهكذا تكون قد خدمته بدواءٍ نافع، لأنَّ الْقَلْبُ الْفَرْحَانُ يُطَيِّبُ الْجِسْمَ، وَالرُّوحُ الْمُنْسَحِقَةُ تُجَفِّفُ الْعَظْمَ. (أم 17، 22). إذا استمرَّ المريضُ بروح منكسرة، تجفُّ عظامه ولن يكون قادرًا على مقاومة الشَّر.

بقلب سعيدٍ، يكون للنَّاس وجهٌ مرِحٌ - مظهرهم الرُّوحي (أم13:15). بمعنى آخر، ستكون لدى هذا الشَّخص الشُّروط لتوبيخ مصدر معاناتِه. افعل كلَّ شيءٍ حتى يفرح الشَّخص المتألِّم بالربِّ. إذا استمرَّ في آلامهِ، فسيكون مُحبطاً، وهذا كلُّ ما يريده العدوُّ من أجلِ إنجاز عمله في تلك الحياة.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز