رسالة اليوم

01/07/2021 - محاكمةٌ عادِلة

-

-

فَكَانَ كَمَا نَادَى هُوَ فَلَمْ يَسْمَعُوا، كَذلِكَ يُنَادُونَ هُمْ فَلاَ أَسْمَعُ، قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ. (زكريا13:7)

إنَّها حماقةٌ عظيمةٌ أن نحتقر القوَّة التي نتمتَّع بها في الصَّلاة. إذا فعَلنا ذلك، إضافة إلى منعِنا من التَّمتع ببركات الربِّ، فإنَّنا نُحزِن قلبه أيضاً. خطَّط العليُّ لجميعِ أبنائه ألَّا ينقصهم شيءٌ. ولكن إذا لم نتبَع توجيهاتِه، فلن تعمل قوَّته من أجلِنا. والآن لماذا لا نستخدم سلطانه مادام سيحرِّرنا من آلامِنا؟

المعركة بين الخير والشَّر لا تنتهي. يخطِّط العدوُّ لشيءٍ ما ضدَّنا في كلِّ لحظة. إذا كنَّا نثق في الكلمة، فلن نواجِه أيَّ مشكلة. لكن إذا توقَّفنا عن الإيمان بها ولم ننفِّذ ما تمَّ تقديمه لنا كوصايا، سنكون عُرضةً لهجمات العدوِّ. تمَّ التَّخطيط لمسيرة إيماننا لتكون سَلِسة وكاملة.

ليس لدى الربّ شيئاً آخر يفعله فيما يتعلَّق بحقِّنا في العيش بشكلٍ جيِّد والتَّمتع بكلٍ شيءٍ انتصرَ فيه يسوع لنا بموتِه. لا يحتاجُ أبانا إلى الحربِ مع الشَّيطان ليمنحَنا ما هو لنا بالحقِّ. نحن أيضاً لا نحتاج للدُّخول في مثل هذه المعركة. إذا قاومنا الإغراء سيهرب منَّا (جا7:4). يجب أن نتحمَّل ما تمَّ تحضيره وتسليمهِ لنا.

الوعدُ الذي قطعَه المسيح هو أنَّ كلَّ ما نطلبه باسمِه سوف يتحقَّق. وهكذا، بما أنَّ هذه الكلمات خرجت من شفتيه، فلا يُمكن التَّراجع عنها أو إلغاؤها. لا يهم إذا هاجمنا الشَّر. يُمكننا أن نطلبَ، باسمِ مخلِّصنا، أن تترك كلَّ الشُّرور حياتنا بشكلٍ كاملٍ عندما تأتي ضدَّنا. إنَّ أمرَنا المُعطى باسم يسوع، قويٌّ كما لو أعطاه الربُّ شخصيّاً.

أولئك الَّذين لا ينتبِهون لتوجيه الربِّ- ما يسميه الكتاب المقدَّس صُراخاً، في يوم من الأيام عندما يكونون في أمسِّ الحاجة إليه، سوف يصرخون ولكن لا يُسمع لهم. هذا هو القانون الرُّوحي الذي سيتمُّ تحقيقه دائماً. لذلك ابقَ متيقِّظاً حتى لا يحدث لك هذا. لا شكَّ أنَّ الشَّيطان سيفعل كلَّ شيءٍ لك حتى ترتكب حماقة عدم مراعاة وصايا الله، لأنَّه لن يُستجاب لك حينئذٍ أيضاً.

من ناحيةٍ أخرى، إذا نفَّذتَ الأوامر الإلهيَّة، فلا تقلق من ممارسة سلطانك واطلب من العدوِّ التَّوقف عن مضايقتِك أو مهاجمتك على الفور. لن يُعوِز الخدَّام المطيعون مساعدة الربَّ أبداً، لأنَّه أمينٌ. الآن، صلوات الذين لا يلتفتون إلى الوصايا الإلهيَّة غير مُعترف بها. فلماذا لا يُطيع الشَّخص المتَّزن عقليّاً الله القدير؟

ما نتعلَّمه من خلال هذه الكلمة هو توجّه سماويٌّ بحتْ. لذلك كُنْ تلميذاً مثاليّاً، وانظر العليَّ يَفي بوعودهِ. أفضلُ شيءٍ هو عدم الخروج من الخطة الإلهيَّة. وهكذا نتيقَّن أنَّه لن يتجاهل طلباتنا أبدًا.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز