رسالة اليوم

27/06/2021 - أجرة الخَطيئة

-

-

لأَنَّ أُجْرَةَ الْخَطِيَّةِ هِيَ مَوْتٌ، وَأَمَّا هِبَةُ اللهِ فَهِيَ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا. (رومية23:6)

يجب أن تؤخذ التَّحذيرات الكتابيَّة، وكذلك أمثلة الأشخاص الذين عانوا بسبب الخطيئة، على مَحمل الجدِّ. لقد تألَّم الكثيرون، ومات آخرون لأنَّهم لم يفهموا جسَد الربِّ- كلمته. أولئك الذين يخدعون أنفسَهم بالإغراءات ولا يتوبون لا يَغفر لهم العليُّ. وبالتَّالي، ونتيجة لذلك، لن يدخلوا ملكوت الله، وأثناء وجودهم هنا، سوف يتعذّبون.

تتحدَّث الكلمة عن الكذب الذي يمارسه رجال الأعمال، لكنَّ هذا لا يُعطي الموظف الحقَّ في التَّصرف بشكلٍ خاطئ أيضًا. يُعلن الكتاب المقدَّس أنَّ الذين حقَّقوا ثرواتهم بطريقة غير شريفة قد فَسدوا، وأنَّ ثيابهم قد أكلها العثّ (يعقوب2:5). لذلك حانَ وقت البكاء والحزن على أفعالهم الغبيَّة. كلُّ صراخٍ يطرحه الآخرون يصعد أمام الله، ويدعوه إلى تحقيق العدل، وهذا ما سيحدث قريباً.

يسمح الآبُ بصلاحِه، للإنسان أن يتألَّم بينما هو هنا على الأرض. والسَّبب في هذا الإذن هو أنَّه قد يتحوَّل ويترك طريقه الشِّرير ويتحرَّر من الدَّينونة الأبديّة التي قد يتلقَّاها. يمنحنا الله فرصة لحفظ كلمتِه، حتى ننجو من الآلام التي ستأتي، ولكن إذا لم توجد توبة، فسيكون هناك عذابٌ أبديٌّ.

هناك شيطانٌ متخصِّص ليحاوِل دفع النَّاس إلى عدم طاعة ما حدَّده الربُّ. هذا الكائن الشِّرير يجعل هؤلاء النَّاس يتمرَّدون على الأوامر الإلهيَّة، ممَّا يجعلهم يقاتلون بعنادٍ لتولِّي منصباً لم يعطِهم الله إيَّاه. أولئك الذين لا يخضعون إلى العليِّ يُساوون السَّحرة، والذين يقاتلون يشبهون الأشرار وعبدة الأصنام، الذين لن يرثوا ملكوت الله (غلاطية5: 21-20).

خطيئة الزِّنى، على سبيل المثال، تسبِّب معاناة للذين يرتكبونها. بالنِّسبة للزَّاني لا شيء يعمل بشكلٍ جيِّد. حتى لو كانت لديه ظروف جيِّدة للعيش بشكلٍ حسَن، والتَّمتع بالصَّحة والحياة. في النَّاموس قديماً، رُجم غير المخلِصين للزَّواج حتى الموت. في الوقت الحاضر، يُرجم يومياً كلُّ من يقع في هذا الخطأ، ما لم يتُب ويعترف للشَّريك ويصحِّح الأمور مع الربِّ. الحقيقة هي أنَّه إذا لم يتمَّ إصلاح الموقف سريعاً مع الشَّخص الذي تمَّت الخيانة ضدَّه ومع الربِّ، فسوف يسقطون يومًا ما إلى الأبد.

هناك أفرادٌ لم يمارسوا الفِعل الكامل بل لمَسوا أجزاءً حميمة من شخصٍ آخر، وما حدث لهم هو أنّ أيديهم الرُّوحية قد قُطِعت. فبدون توبةٍ صادقة، لن تُسمع صلواتهم حتى لو كانت الصَّلاة بالطريقة الصَّحيحة، فلن يكون لديهم القدرة على العمل في العالم الرُّوحي بعد الآن. ولكن إذا أرادوا أن يسمعَهم الله ويستخدمهم من جديد، فعليهم أن يطلبوا المغفرة، وإلَّا فسيظلُّون "روحيَّاً بذراعٍ واحدٍ."

نحن نعلم أنَّ هناك حملة قويَّة اليومَ ضدَّ رُهاب المثلية في جميع أنحاء العالم. دون الوصول إلى ماهيَّة الأمر، وهو أمرٌ معقَّد للغاية، فإنَّ رأيي هو أنَّه لا ينبغي لأحدٍ أن يعاني من خياراته. ولكنَّ الكلمة تؤكد أنَّه إذا نام شخصان من نفس الجِنس كما لو كانا زوجًا وزوجة، فإنَّهما سيموتان بالتأكيد (لا13:20).

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز