رسالة اليوم

10/05/2016 - اختَبِر أمانَة الرّبّ

-

-

يفعل الله كلّ ما نطلبه بإيمانٍ فقط، بالطبع هو الآب، الأمين في كلّ وعوده، وحامي جميع أولاده، لكن حتى إن آمنّا بكلِمته ولم نطبّق وصاياه فلن يستجيب لنا.

كثيرون ممّن يؤمنون بالإلهِ الحقيقيّ الواحِد، لا ينالون المعونة السّماويّة، لأنّهم ببساطة ينتظرون أن يعمل الرّبّ بالنيابةِ عنهُم بشكلٍ تلقائيّ، فإنْ عَمِلَ الرّب بالنّيابة عنّا دون أن نؤمن أو نطلب تدخله، سيُصبح خادِماً وليس إلهاً.

هكذا تُعلّمنا كلِمة الرّب: " إِنِ اعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا فَهُوَ أَمِينٌ وَعَادِلٌ، حَتَّى يَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ." 1يوحنا (9:1). فهكذا تتمّ العمليّة : عندما نَعترِف بخطايانا، يَغفِر لنا الرّبّ، وإنْ لم نعتَرِف، حتى إن آمنّا أنّه يريد أن يغفر لنا، فلن يفعل ذلك، بالطبع يوجد غُفران للجميع، لكن من يعترف بخطاياه يختبر الغفران، فمن يفعل هذا لا ينال الغفران فحسب، بل التطهير من كلّ دنسٍ وميلٍ شرّير قد يسيطر على روحِه.

وهذا الوعد للشفاء أيضاً، والنّجاح، وكلّ بركة أخرى، وذات المبدأ، عندما يصلّي المريض معترفاً بخطاياه مؤمناً بوعودِ الرب، فإنّه يفتح المجال لله كي يمدّ يده ويصنَع معجزة الشّفاء، وذات الأمر لمَن لديه مشاكل نفسيّة، أو ماديّة، أو أي مشكلة في كلّ مجالات الحياة.

تُخبرنا هذه الآيات المقدسة عن الحقيقة أن الله أمين وعادل، وصفات الله ملازمة له إلى الأبد، وكلّ من يطبّق ما تكلّمنا عنه، يختبر أمانة الله. ففي جميع الأجيال، منذ بدايات الكتاب المقدّس وحتى الآن قد حقّق الرّب وسيحقّق كلّ كلِمة تخرج من فَمِه.

   محبتي لكم في المسيح

     د.ر.ر.سوارز