رسالة اليوم

16/06/2021 - الفداءُ الذي بيسوع

-

-

مُتَبَرِّرِينَ مَجَّانًا بِنِعْمَتِهِ بِالْفِدَاءِ الَّذِي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، (رومية24:3)

لقد ضللنا أبديَّاً ولا نملك أيَّ ظرف لتغيير قصَّتنا بسبب الخطيئة التي ارتكبَها آدمُ وحوَّاء. الحكمُ الذي أثقل كاهلنا هو أنَّنا سنواجه العذاب الأبدي الكامل. ولكن بسبب العطيَّة بموت يسوع على الصَّليب، حصلنا على الحقَّ بقبولِ هذا الفداء، وهو العملُ الأكثر كمالًا منذ خلق العالم.

هناك شرطٌ واحد لكي نتمتَّع بهذا الفداء فقط: أن ننال التَّبرير. على الرُّغم من أنَّ هذه الكلمة تعني أنَّنا سنكون بلا لوم، وكأنَّنا لم نخطئ أبدًا، فليس من الصَّعب الحصول على مثل هذه البركة. من جانب الربِّ، الدَّين الذي كان علينا قد تمَّ تسديدُه بالفعل. من جانبنا، يجب أن نتحوَّل ونقبل يسوع كمخلِّص لنا. وهكذا نولد من جديد ونثبت في الإيمان، وبالتالي سيكون مصيرنا في السَّماء.

لا ينظر الله إلى ماضينا، لأنَّه يعلم أنَّه كان مُحزنًا ومروِّعًا. ولكنَّه ينظر إلى ابنه على الصَّليب، الذي حملَ كلَّ خطيئة ومرض وألم. في كلِّ مرَّة يذهب الشَّيطان أمام العليِّ ليتَّهمنا، يرانا الربُّ مستورين بدم المسيح الذي سُفك في الجلجثة، وفي نفس الوقت يتطلَّع إلى مستقبلنا.

أرسلَ العليُّ ابنه الوحيد ليتألَّم مكاننا كي يفدينا ويشترينا له. أولئك الذين يقاومون الحقَّ لا يتمتَّعون بهذا العمل الرَّائع الذي لا يُضاهى وليس لهم دور في الميراث المبارك الذي سيُعطى لنا إلى الأبد. أمَّا الذين تبرَّروا في المسيح فنالوا التَّطهير الكامل.

بمجرَّد أن يتمَّ خلاصُنا، تُمحى كلُّ إدانة من سجلِّنا. ويرانا المشتكي كما لو أنَّنا لم نرتكب أيَّ خطأ، ولا يرى فينا أيَّ علَّة. بطريقةٍ ما، ينظر الربُّ إلينا بهذه الطريقة أيضاً، ولكن بشكلٍ إيجابي، لأنَّه يعلم أنَّنا أصبحنا بلا لومٍ تماماً، وفي نفس الوقت، أبناؤه الأحبَّاء. المخلّصون مستعدُّون للعيش مع يسوع إلى الأبد.

عندما نشترك في عملِ النِّعمة الإلهيَّة الكامل- الفداء- فإنَّنا نحصل على الغفران ونطهر من كلِّ إثم. والخلاص يتضمَّن العلاج لجميع العاهات، والتحرُّر من كلِّ الرذائل، والسَّلام والازدهار والحياة المُسالمة. الفداء حرَّر البشرية من الهجمات التي يحاول العدوُّ شنَّها ضدَّها.

أخيرًا، من المهمِّ أن نتذكَّر أنَّ الفداء الذي في المسيح يسوع يجعلنا مستحقِّين أن نشارك في الحياة الأبدية، ولا نخدم الشَّيطان مرَّة أخرى أبدًا. كلُّ هذا صحيح ويمكن أن يصبح حقيقة لك في هذه اللَّحظة بالذَّات. لا تدفع أيَّ ثمن للعيش الكريم، لأنَّ يسوع دفع دمه ثمنًا باهظًا لخلاصِكَ.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز