رسالة اليوم

09/06/2021 - المعارك التي تحرِّكك

-

-

فَدَى بِسَلاَمٍ نَفْسِي مِنْ قِتَال عَلَيَّ، لأَنَّهُمْ بِكَثْرَةٍ كَانُوا حَوْلِي. (مزمور18:55)

إذا شاهدتَ ما يحدث في جميع مجالات حياتك، فسترى أنَّ هناك معارك تحثُّك على الحركة- في التزامك تجاه الربّ، في زواجك، وفي أحلامك وفي علاقتك بالنَّاس. لا يوجد إنسانٌ لا يغريه العدوُّ ليخطئ. يبذل الشَّيطان قصارى جهده ليأخذنا من يدي الربِّ. المُحزن أنَّ الكثير من النَّاس، عندما يُجرَّبون، يعتقدوا أنَّهم أخطأوا، ثمَّ يقعون في الخطيئة.

يجب أن تعلم أنَّ التَّجربة لا تعني أبدًا أنَّك قد أخطأت بالفعل. في بعض الأحيان، تفشل في أفكارك، وتسمح للأرواح الشِّريرة أن تجرفك وتؤذي شخصًا ما، أو تميِّز بين شخصٍ وآخر، واعتمادًا على الموقف، فإنَّك تقع في الحبِّ أو ترغب في شخصٍ ما لا يجب أن تفكِّر فيه أبدًا. كإمكانيةٍ لإشباع شهوتك. حسنًا، كلُّ هذا يمكن أن يُحلَّ بصلاةٍ صادقةٍ.

إنَّ الربَّ الإله حكيم وأقدر بكثير من أيِّ إنسان، لذلك فهو يعرف أن يميِّز ما يحدث لك- الإغراء أو الشَّر الذي في القلب. أولئك الذين يواصلون فعل الشَّر اليوم تأثَّروا بالشَّيطان وسيطر عليهم بأكثر المشاعر ضراوة. لقد حرَّك الجحيمُ المعركة ضدَّ هؤلاء النَّاس وجرفتهم هذه القوَّات الشَّيطانية.

ما ينبغي عليك فعله هو طلب العليِّ في توبةٍ حقيقية. ولكن إذا كنتَ ملتزمًا بالشَّيطان، فستخجل ولن تستطيع التَّوبة عمَّا فعلته. وهكذا لن تسمع صوت الرُّوح القدس، الذي سيوجِّهك إلى المُصالحة مع الشَّخص الذي لا يجب أن يكون لديك سوء تفاهم معه. بهذه الحالة، لا يُطلق الله نفسك بسلامٍ. إذا كانت هذه هي حالتك، اذهب وحاول إصلاح نفسك قبل فوات الأوان.

الله عادل ولن يسمح للشَّخص الذي استخدم الحِيَل أو السِّحر أو الأكاذيب من أجل الحصول على شيءٍ ما ليواصل الغشَّ. إنَّه يريد أن يحرِّرك من المعركة، ولكن كما تدين سيكون خزيك عظيمًا، فأنت لا تزال مرتبطًا بروح الشَّر الذي خدعك. لا يهمَّ إذا كان لديك الكثير من الأعداء. الشَّيء الأكثر منطقية هو التَّخلص من الشَّر الآن. كُنْ حكيمًا وصحِّح مسيرتك قبل أن تنهي المعركة حياتك.

الشَّيطان شرِّير ومخادع. لذلك اطرحه بعيدًا في أسرع وقتٍ ممكن. إذا كنت قد قبلتَ أيَّ اقتراح للشِّرير، فقد صرتَ عبدًا للظلام. إذا استمرَّيت على هذا النَّحو، فسوف ينتهي بك الأمر إلى المعاناة. لا يهمَّ الثَّمن الذي يجب أن تدفعه، تخلَّص من هذا الكيان الذي يُمكن أن يُنهي سعادتك الأبدية. لا تدع نفسَك بين يدي الشَّيطان.

خلاصُ الله مليءٌ بالسَّلام. أنت المسؤول الوحيد عن سقوطِك. لا تكن مسؤولاً عن رفض الخلاص الذي يقدِّمه لك العليُّ الآن. الربُّ مستعِدٌّ ليضَعك في أرض الحرِّية. ولكن من الضَّروري طاعته. حانَ وقتك لتنال الخلاص الآن، لا تفوِّت هذه الفرصة. استجِب قبل أن يُبعدك الشَّيطان.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز