رسالة اليوم

06/06/2021 - تحقيق الارادة الإلهيَّة

-

-

هكَذَا كَانَتْ كَلِمَةُ الرَّبِّ تَنْمُو وَتَقْوَى بِشِدَّةٍ (أعمال الرُّسل20:19).

قد يحدث شيءٌ خطيرٌ وسيّء عندما يرتفع اسم الإنسان غالباً. ولكن عندما تتعظَّم كلمة الله، ينالُ النَّاس البركة. لم يهتمَّ يوحنا المعمدان لحقيقة أنَّ الجميع ذهبوا وراء يسوع، وأعلن بسرورٍ أنَّه من المناسب- الأكثر فائدة- أنَّ المسيح يزداد وهو وينقص (يو30:3). عندما لا يُمَجِّد الإنسانُ الربَّ، فإنَّه يفكر في أشياء أخرى وليس في ملكوت السَّماوات.

يحتاجُ عملُ الله إلى موارد، وليس أفرادًا يهدفون إلى تحقيق مصالحهم الخاصَّة. أولئك الذين ليس لديهم الدَّعوة الإلهيَّة يُمكن أن يمتلكوا كاريزما معيَّنة، ولديهم نوايا حسنة ومُتاحون للقيام بما هو ضروري، ولكن ليس هذا هو نوع الشَّخص الذي يرسله الربُّ لتحقيق إرادته. يطلبُ خدَّام العليِّ ملكوت الله وبرِّه أوَّلاً، وهذه الأشياء ستُعطى لهم كلّها (مت33:6 ).

سيبكي "المسيحيُّون" الذين يهتمُّون بأشياء هذا العالم بمرارة لأنَّهم تركوا الشَّيطان يستخدمهم لعرقلة انتشار الإنجيل. لقد واجه العالمُ هذا النَّوع من النَّاس دائماً. أوَّل فرصة يحصلون عليها، يتخلُّون عن الربِّ ويلتزمون بالعدوِّ. لقد رأينا أشخاصًا لديهم الشَّجاعة لمقاضاة الكنيسة واحتقار الربِّ.

أولئك الذين ينوون خدمة الربِّ هم مثلَ رسل الكنيسة المسيحيَّة الأولى، الذين اختاروا عدم ترك كلمة الله. إنَّ إحدى الخصائص التي تظهر على الشَّخص إن كان يحبُّ العليَّ أم لا، هي أن تكون كلمات الكتاب المقدَّس "على طرف اللِّسان". إنَّهم لا يذكرونها فحسب، بل يعيشونها أيضًا. إذا كنتَ تفضِّل موضوعاتٍ أخرى، فأنت لم تجد الحياة بعد، وبالتَّالي، فأنت لا تعرف الآب السَّماوي.

ما يهمُّ حقًا هو أنَّ كلمة الله تزداد بقوَّة. إن كان الذي يُرى فيك هو أنك تزداد ماديًا، فهذه ليست علامة على أنَّك في طريقٍ روحي. هناك أناسٌ يعرفون كيفيَّة التفاوض وهم خبراء في مواضيع هذا العالم. إنَّ عمل العليِّ هو الذي يجب أن يزداد وليس الخدمات الشَّخصية المدعومة بالإعلان. الدَّليل على أنَّ الخطة الإلهيَّة يتمُّ تحقيقها بدقَّة كاملة هو من خلال عمل الرُّوح القدس.
كلُّ ما يريده الشَّيطان هو ألَّا تسود الكلمة السَّماوية حتى لا يعرف النَّاس الحقَّ. أولئك الذين استخدمهم الربُّ وحملتهم الخطية، أصبحوا يعيشون اليوم حياة مُحبطة ومهزومة. كلُّ يوم يذهب الشَّخص المُنحرف نحو الهلاك. إذا لم يتُب، سيكون الحزنُ مستقبله.

سأل يسوعُ تلاميذه عمَّا إذا كان سيجد إيمانًا على الأرض عندما يعود. ما الذي يوجد في أعماق قلبك؟ إذا كان هناك قصدُ الله حقَّاً، فستكون على ما يُرام؛ ولكن إذا كانت هناك مشاريع شخصيّة، فسترتكب خطأً فادحًا. لا تضلُّوا: الربُّ يظهر بيننا ويعمل بيننا من خلال كلمته المعصومة. ما كشفه هو إرادته الواضحة لحياتكَ.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز