رسالة اليوم

05/06/2021 - سلاحنا السِّري

-

-

وَصَارَ هذَا مَعْلُومًا عِنْدَ جَمِيعِ الْيَهُودِ وَالْيُونَانِيِّينَ السَّاكِنِينَ فِي أَفَسُسَ. فَوَقَعَ خَوْفٌ عَلَى جَمِيعِهِمْ، وَكَانَ اسْمُ الرَّبِّ يَسُوعَ يَتَعَظَّمُ. (أعمال الرُّسل17:19)

أولئك الَّذين خدموا الله في بداية الكنيسة المسيحيَّة كان لديهم سلاحٌ سرِّي، إذا تمَّ استخدامه- واستخدموه كثيرًا- يمكن أن يحرِّرهم من الأشرار أثناء العمل الإلهي. لا شكَّ أنَّنا سنجد أناسًا لا يخافون الربَّ ويرغبون، لأيِّ سبب من الأسباب، في إعاقة نموِّ العمل الذي أمرنا العليُّ القيام به. ولكن إذا صلَّينا للآب وطلبنا منه أن يعمل من أجلنا، فسوف نحصل على استجابته.

قرَّر سبعة أبناءٍ لرئيس الكهنة سَكاوا أن يكونوا طاردي أرواح شرِّيرة. كان الوضع سخيفًا لدرجة أنَّهم انضمُّوا إلى المضطربين وحاولوا إطلاق سراحهم، مقلِّدين بولس. بالنِّسبة لهم، ما فعله الرَّسول كان خدعة تعلَّمها وعمِل بها. أعتقد أنَّ شخصًا ما صلَّى إلى الربِّ كي يخزيهم. ثمَّ جاء اليوم (الآية 15).

أولئك الذين يتمِّمون العمل الإلهيّ يجب أن يكونوا دائمًا على دراية بحقوقهم في المسيح. عندما يحاول شخصٌ ما التَّنافس معك ولم يرسله الربُّ، أو يجعل النَّاس يعتقدون أنَّ السُّلطة التي يمنحها الآب للذين يدعوهم ويرسلهم لا تأتي من السَّماء، فعليهم أن يصلّوا طالبين الدينونة الإلهيَّة. مثلما حدث عندما صلَّى نحميا بسبب تهديدات سنبلَّط وأصدقائه، والعليُّ سينصفك أيضًا.

إنَّ ما حدث لهؤلاء الإخوة غير المنتظمين جعل مخافة الربِّ تحلُّ على الذين يعلمون هذه الحقيقة. انظر، إذا رفع رجلُ الله دعوى قضائية ضدَّ شخص ما يقلِّده أو يسخر منه، فربَّما يتجنَّبه الكثير من الناس، عندما يُعرف عمل العلي، امتلئ بالخوف الإلهي. أفضل شيء هو الدُّعاء للآب طالبًا العناية الإلهيّة.

لم تتوقف النتيجة عند هذا الحدِّ، حيث تمَّ تعظيم اسم يسوع. دائماً يكون هكذا. إذا طلبنا من شفيعنا أن يمثِّلنا أمام المحكمة العليا للكون- كلمة الله- سيرى الجميع العمل الأكثر كمالًا الذي يتمُّ إنجازه. من خلال عمل يسوع، ستكون النتيجة هي الأفضل. يهتمُّ الربُّ بنا اليوم، كما فعل للذين مارسوا إيمانهم بكلمتهِ دائماً.
لسنا بحاجة للدُّخول في النِّظام القضائي ضدَّ معارضي العمل. أفضل شيء هو تسليم جميع الخاضعين للربِّ وطلب دينونته. وَيْلٌ للْمُنْقادينَ بِأَيِّ رُوحٍ أَخْرَى. لأنَّهم احتقروا الكلمة الإلهيَّة، لقد فهموا الطريق الخطأ وسوف يحصلون على أجرة الخطيئة عاجلاً أم آجلاً.

حتى لو استمرَّ الاضطهاد لفترةٍ طويلة، فإنَّ الذي يقف مع العدوِّ لا يتغلَّب على خطط العليِّ. اضطهد شاولُ داودَ لسنواتٍ، لكنَّه لم ينجح. كلُّ ما فعله داود ساهم في تقوية النَّاس في الإيمان. لم تبحث حنَّة عن طريقة أخرى للولادة ولكنها آمنت بإلهِها، وبسبب ذلك، استُجيب لها. اذهب حتى النِّهاية!

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز