رسالة اليوم

04/06/2021 - معجزاتٌ غير عادية

-

-

وَكَانَ اللهُ يَصْنَعُ عَلَى يَدَيْ بُولُسَ قُوَّاتٍ غَيْرَ الْمُعْتَادَةِ (أعمال الرُّسل11:19)

الربُّ يتكلَّم، وإذا آمنَّا بقوله، فسيتمُّ العمل. ولكن في معظم الأوقات، لا ندرك ما يخبرنا به لأنَّنا لسنا في شركةٍ معه. في كلِّ ما يقوله الله توجد قوَّة أساسيَّة لفعل ما يعلنه. ولكن هذه القوَّة تعمل فقط بقدر ما نستخدم إيماننا. الشَّيء الجيِّد هو أن ننتبه ونتمسَّك بما يقوله لحظة معرفتنا به.

أدواتنا ضروريَّة. لو لم يصِّدق بولسُ أنه يجب إحضار مناديله ومآزره إلى المرضى بدلاً من غسلِها، لَما شُفي أيٌّ منهم بهذه الطريقة الخاصَّة. على الرُّغم من أنَّ ذاك لم يُكتب في الكتاب المقدَّس، إلَّا أنَّه شعر بتوجيه من الله كي يفعل ذلك، وهكذا الأمثلة الأخرى لنفس الغرض، فقد اتبع إيمانه، والربُّ عمل المعجزات.

لو رفض إيليا اللَّحم والخبز الذي أحضرته له الغربان يوميًّا، لكان قد جاع أو ربما استسلم لآخاب. وربما كتب أحدهم أنَّ الله لم يهتمَّ بعبده. بكلِّ تأكيد، في كلِّ مرة نطلب المساعدة الإلهيَّة، سيأتي ذلك؛ ولكن لأنَّنا لا نعتقد أنَّ الربَّ سوف يستمِع إلينا، فنتأثر بالشَّك ونفقد البركة.

لو لم يتبع داودُ ارشاد العليِّ، عندما ذهب الفلسطينيون ضدَّه على جبل فرزيم، لكان من المُمكن أن يرى مملكته تُدمَّر وحياته تهلك على يد النَّاس الذين يكرهونه. ولكنَّه آمن بالعليِّ، فأصبح آلة حربٍ لا تُكسر في نفس اللَّحظة، وهزم الفلسطينيين. إيماننا هامٌّ لكي يعمل الربُّ الإله.

عدم إيمان الإسرائيليين هو الذي جعلهم يمشون لمدة 40 عامًا في البريَّة. عدم إيمان بطرس جعله يغرق، عندما سار بضعة أمتارٍ بالفعل في الماء. نفس الشَّيء سيحدث للذين يحتقرون الكلمة التي يعطيها الربُّ. أمَّا الثِّقة التي أظهرها شدرخ وميشخ وعبد ناغو عندما تمَّ تهديدهم بإلقائهم في النَّار المشتعلة سبعة أضعاف، كانت رائعة جداً.

أطاع فيليبُّس الربَّ، وفي ثوانٍ نُقل إلى الصَّحراء ليكرز لخصيِّ ملكة كانداكة. اختبر أسرع وأفضل نقلة في جميع الأوقات، وهذا ليس سيِّئًا أو غير مريحٍ. أولئك الذين يطيعون ينجحون دائمًا فيما يفعلونه. من ناحية أخرى، أولئك الذين يشكُّون، لا يتلقَّون شيئًا من العليِّ.

كان بإمكان يونان أن يتجنَّب ابتلاعه من الحوت الكبير وألَّا يقضي ثلاثة أيَّام وثلاث ليالٍ في بطنهِ. كان من المُمكن أن يتمَّ نقله بواسطة أفخم "ليموزين" إلى نينوى، لكنَّه فضَّل السَّير في الاتجاه المعاكس واكتشاف ما تعنيه المعاناة. بعد أن علِم يونان أنه لا يستطيع اللَّهو مع العليِّ، حفظ الله الأشوريين من خلال هذا النَّبي.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز