رسالة اليوم

03/06/2021 - حَتَّى لاَ يُعْوِزَهُمَا شَيْءٌ

-

-

حَتَّى لاَ يُعْوِزَهُمَا شَيْءٌجَهِّزْ زِينَاسَ النَّامُوسِيَّ وَأَبُلُّوسَ بِاجْتِهَادٍ لِلسَّفَرِ حَتَّى لاَ يُعْوِزَهُمَا شَيْءٌ. (تيطس13:3)

قامَ بولسُ بتشكيلِ شعبٍ ليخدم الربَّ حقًا كقائدٍ لخدمة للأمم، ولسببين، طلب من تيطس أن يولي اهتماماً بشخصين مُرسلين للخدمة في كنيسته لئلّا يفتقروا إلى شيء. السَّبب الآخر هو أن يتعلَّم المسيحيُّون تطبيق الأعمال الصَّالحة على الأشياء الأساسيَّة. هل هذا ضروريٌّ في الوقت الحاضر أيضاً؟

لا شكَّ أنَّ الشَّيء نفسه يجب أن يتمَّ اليومَ. طلبَ الرَّسول من تيطس أن يولي اهتمامًا كاملاً لزيناس، دكتور في القانون، ولأبولُّوس. من الضَّروري دائمًا تكريم الذين يخدمون في عملِ الله. ولأنَّهم أُرسِلوا لخدمة عطية الله، لذلك يجب على الكنيسة أن تزوِّدهم بالجزء المادي. من خلال القيام بذلك، يتعلَّم المؤمنون الذين يشير إليهم بولس درسًا مهمًّا.

تقولُ الكلمة بوجوب إكرام الأشخاص ذوي السُّلطة. مثل أيِّ وصيَّة، يجب أن تتمَّ هذه أيضًا. إلى جانب ذلك، كلُّ ما نفعله لمن يخدم الربَّ في الواقع، نكون قد فعلناه لله، حتى لو قدَّمنا كأسًا من الماء فقط. إغلاقُ يدك وعدم مساعدة خدَّام العليِّ هو ذات القول "لا أهتمّ إذا أُنجِز العمل أم لا". من ناحيةٍ أخرى، إذا ساعدناهم، فسوفَ نُكافأ.

لا يُمكن إرسالُ شخصٍ ليكرز بالكلمة دون توجيهٍ إلهيٍّ، كما ليس من الصَّواب ترك الواعظ بمفرده أيضًا. إنَّ الطلب الذي أرسله الرَّسول إلى تيطس هو لكلِّ من يستقبل خادمًا في الحصَاد الإلهي، لأنَّه من الضَّروري التَّحقق من الظروف التي سيعيش فيها. يجب تجنُّب إغراء الشَّيطان لخادم الله، في محاولةٍ لإظهار أنَّه ليس مقبولاً. وبالتَّالي، لن يقوم بواجبهِ.

بالنَّظر إلى خدمة سيِّدنا الأرضيَّة، نرى في بعض المناسبات أنَّه منع التَّلاميذ من أخذ بعض التَّدابير معهم. حدث هذا عندما أرسلَهم إلى المدن التي سيذهب إليها أيضاً (لو10: 1-4). بأيَّة حال، كانت هذه لمرَّة واحدة، لأنَّ السَّيد أراد أن يعطيهم درسًا هاماً مفاده الثقة في الرِّعاية الإلهيَّة. ذهبوا دون أن يحمِلوا شيئًا، لكنَّهم وجدوا منازل تستضيفهم، وأكَّدوا أنَّهم لم يحتاجوا إلى شيءٍ.

إذا قادنا الربُّ بنفس الطريقة في موقفٍ خاصٍّ، فلن ينقصَنا شيءٌ بالطبع. ومع ذلك، فقد علَّمنا ألَّا نفعل الأشياء بلا مبالاة، ولكن أن نخطط قبلَ البدء في البناء، لنتأكَّد من توفر الموارد لإنهاء العمل. وفي مناسبةٍ أخرى، أمرَهم يسوعُ بأخذ الحقيبة- المؤن (لوقا 22، 36).

الشَّيءُ الجيِّد هو أن نتبع التَّوجيهات التي يعطينا إيَّاها الربّ في جميع المناسبات. كانت الوصيَّة من بولس إلى تيطس واضحة: يجب أن يتبع بعناية المُرسلين للخدمة في كنيسته. عند تقديم المُساعدة الضَّرورية، سيكون على الإخوة أن يقلقوا بشأن ما سيكرزون به فقط، وبهذه الطريقة، ستتلقى كنيسة تيطس الإمدادات الأساسيَّة.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز