رسالة اليوم

02/06/2021 - السَّير في طريق الطَّاعة

-

-

فِي جَمِيعِ الطَّرِيقِ الَّتِي أَوْصَاكُمْ بِهَا الرَّبُّ إِلهُكُمْ تَسْلُكُونَ، لِكَيْ تَحْيَوْا وَيَكُونَ لَكُمْ خَيْرٌ وَتُطِيلُوا الأَيَّامَ فِي الأَرْضِ الَّتِي تَمْتَلِكُونَهَا. (تثنية33:5)

يمتلك الإنسانُ إرادةً حرَّة ليقرِّر ما إذا كان سيؤمن بالله أم بالشَّيطان أم بنفسِه. ولكن أسوأ قرار يمكن اتِّخاذه هو عدم اختيار الخيار الأوَّل. إذا صدَّق الشَّيطان، فسيكون كاذبًا، وسيِّئًا، ومخادعًا، لأنَّ غرض الشَّيطان هو السَّرقة والقتل والتَّدمير (يو 10، 10 أ). وإن آمنَ بنفسهِ، سيرى استنتاجاته خالية من القوَّة مثل السُّحب بلا مطرٍ. فإيمان الذي لا يؤمن بالله لا ينفع شيئاً.

الشَّيء الصَّحيح هو الانتباه إلى ما تشعر به عند الاستماع إلى الوعظ بالكلمة أو قراءة الكتاب المقدَّس أو الصَّلاة. كلُّ ما يُخبرك به العليُّ يجب أن يتمَّ بشكلٍ مستقيم؛ وبالتَّالي، لن تندم أبدًا. عندما يحتقر الإنسانُ كلمة الله، فإنَّه لا يفكِّر في حياته وسيهلك. لذلك لا تفكر فيما يقوله الشَّيطان أبداً عندما يصرِّح بأنَّ خطة الربِّ لحياتك قد تغيَّرتْ.

ما شعرتَ به في بداية رحلة إيمانك سيستمرُّ كهدفٍ دائمٍ في حياتِك. مع مرور الوقت، ومن خلالِ نضوجك الرُّوحي، سيزيدُ الوحيُ المُعطى؛ لذلك، لا تغيِّر دعوتك لأيِّ شيءٍ آخر أبداً. الآبُ يعرف ماذا يفعل، ولأنَّه كلِّي العِلم، فهو لا يخطئ. هو هوَ أمساً واليوم وإلى الأبد (عب8:13).

الوحيُ من العليِّ وصيةٌ يجب قبولها بفرحٍ. عندما تطيعها، تتعلَّم أشياءً بسيطةً، ولكن في نفسِ الوقت، أشياءً هامَّة للغاية. ليس من الجيِّد أن تنحِّي جانبًا ما يعلّمك إيَّاه الرُّوح القدس. لذا أطِع توجيهاتهِ لأنَّك عندما تنفِّذ ما قيل، ستفهم بشكلٍ أفضل طرقَ الربِّ الإله لحياتك.

عندما تفعل ما يأمر به العليُّ، فأنت تحيا في الواقع. وتنير روحك، لتصبح مليئة بالجُرأة والشَّجاعة. وهكذا تطرد كلَّ الشُّرور المُرسلة لتسبِّب لك المعاناة. عندما تأمر باسم يسوع أن يتمَّ ما أُعلِن لك، فإنَّك تضع قوَّة الربِّ في العمل لصالِحك. لذلك، فإنَّ العديد من الأشياء التي أزعجتك ستختفي ببساطةٍ.

لا يُمكن أن ينجح أولئك الذين لا يعطون أهمية لوصايا الله. لكن كونك مطيعًا سترى أنَّ الوعدَ بالنَّجاح سيأتي، حتى لو لم تحقِّق ذلك. أولئك الذين يحقِّقون قصدَ الربِّ يرون أنَّه يهتم بحياتهم.

كم عددُ الأشخاص الذين كانوا في الكنيسة وتحدَّثوا عن محبَّة الله ولكنَّهم اليوم لا يهتمُّون بالتواجد في بيت الله؟ كثيرون هم الذين فقدوا الرِّغبة في طلب الحضور الإلهي ولم يعودوا يصلُّون، وبعضُهم وقع في الخطيئة. لماذا فعلوا ذلك؟ لأنَّهم لم يكلِّفوا أنفسَهم عناءَ السَّير بالطريقة التي أظهرَها لهم الآبُ السَّماوي.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز