رسالة اليوم

30/05/2021 - يا له من يومٍ عظيم!

-

-

لأَنَّ الْخَلِيقَةَ نَفْسَهَا أَيْضًا سَتُعْتَقُ مِنْ عُبُودِيَّةِ الْفَسَادِ إِلَى حُرِّيَّةِ مَجْدِ أَوْلاَدِ اللهِ. (رومية21:8)

مشكلتنا الكبرى هي أنَّنا نعيش في أجساد غير مفدية. لذا، نحن بحاجة إلى السَّهر والصَّلاة، بما أنَّ الجسَد ضعيفٌ، فيمكننا الوقوع في التَّجربة. بينما لم يحِنْ اليومُ الذي سنتغيَّر فيه بعد، يجب أن نبذل جهدًا حتى لا نقع في أيدي العدوِّ. الوصيَّة الكتابيَّة هي: إِذًا مَنْ يَظُنُّ أَنَّهُ قَائِمٌ، فَلْيَنْظُرْ أَنْ لاَ يَسْقُطَ (1كور12:10). لا يجب أن نشعرَ بالقلق حيالَ ذلك لأنه لو كان من الصَّعب الثَّبات، لفعل الربُّ شيئًا آخر من أجلنا.

قال بولسُ أَنَّ كُلَّ الْخَلِيقَةِ تَئِنُّ وَتَتَمَخَّضُ مَعًا إِلَى الآنَ، مُتَوَقِّعِينَ التَّبَنِّيَ فِدَاءَ أَجْسَادِنَا (رو8: 22، 23). لا نعرف كم من الوقت سيستغرق الأمرُ، لكنَّه سيحدث بالتَّأكيد. كما قلتُ من قبل، لا يمكن أن يكون ذلك سببًا لليأس، لأنَّ العليَّ لن يسمحَ لنا بأن نُجرَّب فوق قدرتنا، بل سيضع مع التَّجربة المنفذ (1كو13:10). لذلك، يمكننا أن نسلك بهدوء وثقة حسب وعوده.

من الواضح أنَّه مادامت أجسادنا لم تفدى بعد، فنحن مقيَّدون بأشياء كثيرة، ولهذا السَّبب، نحتاج إلى أن نتيقَّظ حتى لا نقع في التَّجربة. هذا شيء علينا القيام به؛ وإلَّا سننفصل عن إلهنا، وبالتالي نفقد الشَّركة معه. نحن معتادون على طلب الربِّ لفترة طويلة، وفي وقت قصيرٍ جدًا، نقع في الخطيئة.

حقيقة أخرى هي أنَّه بدون حضور الرُّوح القدس وتوجيهه ومساعدته لا يُمكننا أن نقدِّم شهادة إيماننا كما ينبغي. لا ينبغي لأيِّ مسيحيٍّ أن يتعايش مع أيِّ نوعٍ من المشاكل، لأنَّ الحلَّ لكل شيء هو باسم يسوع ربَّنا. يحقُّ لنا أن نطلق هذا الاسم وأن نتحرَّر من كلِّ المشاكل، لقد أُعطي اسم يسوع لتستخدمه بإيمانٍ.

سيكون من الرَّائع أن يحدث تحوُّل جسدنا الحالي إلى الجسَد المُمجَّد (رو11:8). بعد ذلك، سنكون مثل العليِّ وسنعرفه كما عرفنا. لذلك، سوف تنتهي ألامنا، وسيكون الحلُّ لمشاكلنا، وأخيرًا، سنكون في عالم الله ولن نخرج منه أبدًا. سيكون يوم فداء أجسادنا هو انتقالنا من هذه الحياة إلى الأبدية، حيث سنملك إلى الأبد مع الآب السَّماوي.

مثلما انتظر أهل العهد القديم مجيء ابن الله ليأخذهم من عالم الموت وينقلهم إلى الفردوس، نحن ننتظر هذا اليوم المبارك الذي ندخل فيه إلى العهد حيث لن يوجد الشَّيطان أبدًا. فلا يكون هناك أمراضٌ أو ألمٌ أو أيُّ عملٍ للعدوِّ- ملكوت الله.

دون شكٍّ، سنبكي نهرًا، ولكن من السَّعادة بسبب رؤية يسوع، ثمَّ نستريح من كلِّ مشاكلنا. في ذلك اليوم، سيتمِّم الربُّ كلَّ ما وعَد به. لن يُترك هناك أيُّ وعد جانباً، وفي نفس الوقت، لن يجرِّبنا العدوُّ أبداً. سنعيش في ملكوت الله.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز