رسالة اليوم

29/05/2021 - أكبرُ حدَثٍ

-

-

فَيُعْلَنُ مَجْدُ الرَّبِّ وَيَرَاهُ كُلُّ بَشَرٍ جَمِيعًا، لأَنَّ فَمَ الرَّبِّ تَكَلَّمَ». (إشعياء5:40)

في البَدءِ، عندما لم يكن هناك شيءٌ ماديِّ، قرَّر الربُّ الإله أن يخلق الكون. على الرُّغم من أنَّ هناك من يعتقد أنَّ كلَّ شيء جاء من انفجار، وفجأة، تحوَّلت الأمور إلى كمالٍ هائل، تُخبرنا كلمة الله أنَّ كلَّ شيء هو من صُنع الإله الحقيقي الواحد. قالَ، فكان. إنَّه يسوع قبل تجسُّده، هو الذي خلق كلَّ شيءٍ.

يبدأ إنجيلُ يوحنا بالقول: فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللهِ، وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللهَ (يو ١.١). أنشأ مخلِّصُنا كلَّ شيء بحكمته. لقد شكلَّ كلَّ شيء، وكما قال الرَّسول يوحنا، لو كُتِب كلُّ ما فعله واحدًا تلوَ الآخر، فحتى العالم كلِّه لا يُمكن أن يحتوي الكتبَ التي كُتِبت (يو 21، 25). كلُّ حياة وكلُّ نبات وكلُّ زهرة وكلُّ تفصيل جاء من قلبه الحكيم.

أرسَلنا لكي نكرز بالبشارة عمَّا فعله من أجلِنا. حسنًا، عندما كان كلُّ شيء كاملاً، أخطأ الإنسانُ الذي خُلِق على صورته ومثاله عمدًا، وجاء الشَّيطان إلى عالمنا كما لو كان مالكه. لقد كلَّفَ الربُّ الكثير من المتاعب لدفع ثمن عودتنا إلى الله. سمح للآخرين بصلبِه، وبعد ذلك قام من الموت، وهزم سبب تعاستنا إلى الأبد.

عندما نبشِّر بالحق، يستنير النَّاس بما حدث من أجلهم. يرفض البعض الإيمان به، لكن الذين يؤمنون يبدؤون في رؤية أعظم العجائب التي يمكن للإنسان أن يعرفها: مجد الربِّ يظهر عليهم. أولئك الذين لا يؤمنون لا يُدركون ولا ينعمون بظهوره. المجد الإلهي يعيد خلق الذين يؤمنون بالمسيح يسوع، جاعلاً منهم خليقة جديدة.

بدون عمل إعادة الخلق الذي يقوم به الربُّ في قلب من يستمع إلى الإنجيل، لا يوجد أحدٌ يستطيع الاقتراب من الله. قالَ يسوع أنَّ ذاك ممكن فقط لمن يريد أن يُعلن الآبُ له. لا يهمَّ إذا كان الشَّخص الذي تمَّ تجديده متعلِّمًا العلوم العلمانية أو لا. عندما يؤمن الإنسان بالإنجيل، فإنَّه يدخل في مجموعة المخلَّصين، وبسبب ذلك يُمنح الإيمان الضَّروري لقضاء الأبدية إلى جانب المخلِّص.

أولئك الذين لا يُريدون أن يؤمنوا لن يكون لديهم حياة أبدية أبدًا. بعض هؤلاء النَّاس هم أساسيون في العلوم الإنسانية، لكنَّهم لا شيء في الحياة الأبديَّة. تنصح الكلمة بأنَّ النَّاس الذين لا يستمعون لرسالة الخلاص سوف يُعذبون بالبكاء وصرير الأسنان (لوقا28:13)، في البحيرة المتَّقدة بالنّار والكبريت إلى الأبد (رؤ8:21).

للأسف، فإنَّ المجموعة التي لن يُسمح لها بالعيش إلى الأبد في ملكوت السَّعادة ستكون كبيرة. حقيقة عدم الاستماع إلى الخالق ستقود هؤلاء النَّاس إلى الهلاك الذي لن ينتهي أبدًا. بالنِّسبة للذين يؤمنون بالتقرير الإلهي ويؤمنون بيسوع، فإنَّ مجد الربِّ سوف يحلُّ عليهم ويجعل منهم أشخاصًا جُدُداً بلا خطيئة أو دينونة.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز