رسالة اليوم

19/10/2016 - هَذا مَايَحتَاجَهُ العَالم

-

-

وَكَمَا تُرِيدُونَ أَنْ يَفْعَلَ النَّاسُ بِكُمُ إفْعَلُوا أَنْتُمْ أَيْضًا بِهِمْ هكَذَا (لوقا 6: 31).

جَاء الإنجيلُ بِحلّ لِجَميع مَشاكل الْبشرية. ولِتَغيير النَّاس، والَّذِي يُغيّره الإِنْجِيلِ يَجب عَليهِ تَنفيذَ جَميعَ الْوصَايا الإلهية التي نَصَّ عَليها. لَكن هَل نَتَذكر هَذَهِ الوصَايا في كُلّ مَرّة يَنتقِدنَا فيهَا أحَدٌ أو يُسييء إلينا ؟ لَأن الَّذي يُطيعُ كَلمةَ الرَّبِ يَسوع يَعلمُ أن الرَّبَ دائماً هَو الَّذي يَعملُ نيَابةً عَنهُ، لأنهُ قَال اَلسَّمَاءُ وَالأَرْضُ تَزُولاَنِ وَلَكِنَّ كَلاَمه لاَ يَزُولُ (مرقس 13: 31). لأنّهُ فَقَطَ بِطَاعةِ المَسيح نَجَعَل العَدّو يُهزم و يَخجَل.

كَم سَيكون رائعٌ هَذا العَالمُ, إذا لم يُفكر أحَدٌ في أخذِ شَيئٍ ليسَ لهُ، أليَسَ كَذَلِك؟ ويَكون عَظيم إذا إحترمَ النَاس بِيوتَ الآخَرين، وأقَاربَهُم, أيضاً سَيكون رائعً لو أنّ النَاس وقفت بَعيداً عَنْ تقييمِ سُمعَةِ الآخَرين! ولكن ليسَ هَذا مَا نَراهُ اليَوم، ولا حَتى بينَ شَعْبِ الله. وللأسفِ بالرّغمِ مِن طردِ رئيسِ هَذا العَالم مِن السّماء، إلا أنهُ ما زال هُناك الكثيرُ مِن الشَعْب يُطيع صَوتهَ ويخضعُ لهُ.

ومَع ذَلك نَحنُ مَحظوظونَ جِدّاً لأنّنا سَمعنا هَذه الرسَالة الجَميلة عَنْ الصَّليب. وتأثّرنَا كثيراً عِندمَا سَمعنا هَذا الحَدث المُؤثر والمُقدس: المَسيح مَاتَ مِن أجلِنا عَلى الصَّليب؛ صَوتُ الرَّبِ كَان عظيمٌ يتكلّمُ إلى قلوبنا! ووصَل الأمر لِتغيير حَياتنا، لتشكِيلنا لنُشابهَ صُورَةَ ابنهِ. لِذلك، الرَّب يتوقع أن يَكونَ الجميعُ حكماءً كفاية لكي نَمنع العَدوّ مِن أن يَسَتعملنا في أغراضِهِ الشّريرة ونُحِب النَاس ونَعْمَلِ الْخَيْرَ لِلْجَمِيعِ، وَلاَ سِيَّمَا لأَهْلِ الإِيمَانِ(غلاطية 10:6)

الرسَالة التي يَجبُ تنفيذهَا دَائماً هي تِلكَ التي قَال عَنهَا الرَّب يَسوع إنّها الوَصية الأعَظم - هي أن تُحِبَ قَريبكَ كنفسكَ. وأضَافَ إن هَذهِ هي وصِيةُ الآب لنَا لِنَكونَ مُشابهينَ لِصورةِ ابنهِ. (رومية 8: 29؛ كولوسي 3: 10)، وكُلّ مَن يُولد مِنهُ يَجبُ أن يُنفذَ جَميعَ وصَاياه.

رُبَما تكون عَضواً في جَسَد المَسيح ولكِنكَ بَعيدٌ عَنْ الكنيسةِ، ولا يَعَرفكَ أحدٌ، مَاذا تَفعل عِندمَا يَتكلمُ شَخصٌ بِكلام يؤذي مَشاعِركَ، أو يؤذيك جَسدياً ؟ أو لنفرِضَ أنَكَ تَعرّضتَ للتشهير والتَّخَويف, والإهَانةِ مِن قِبَلِ النَاس مَعَ كلماتِ شتيمةٍ, هَل تَرفعُ دَعوى لدى أفَضَل مُحَامي وتُطالب بِتعويضٍ عَادل؟

إذا كُنتَ قَدْ وضَعَتَ كلمةَ الرَّب في المَرتَبةِ الأولى في حَياتِكَ, وتَسَتَجِيب لِتَعَاليمهِ حَسبَ مَا تقولُهُ الكلمة، بِذلِكَ أنتَ تَسْمَحُ للرَّبِ يسوعَ نَفسَهُ بالعَمَل نِيابةً عَنْكَ، لأنّهُ قَالَ " السّماء والأرض تزولان ولكن كلامي لا يزول". إذَن يإِخْوَتي طَاعةُ الرَّبِ تُصِيبُ العَدو بالْهزيمة والخَجَل.

 

محبتي لكم في المسيح

د.سوارز