رسالة اليوم

26/05/2021 - وقت الرَّاحة

-

-

عَزُّوا، عَزُّوا شَعْبِي، يَقُولُ إِلهُكُمْ. طَيِّبُوا قَلْبَ أُورُشَلِيمَ وَنَادُوهَا بِأَنَّ جِهَادَهَا قَدْ كَمُلَ، أَنَّ إِثْمَهَا قَدْ عُفِيَ عَنْهُ، أَنَّهَا قَدْ قَبِلَتْ مِنْ يَدِ الرَّبِّ ضِعْفَيْنِ عَنْ كُلِّ خَطَايَاهَا. (إشعياء40: 1-2)

وصيَّة الربِّ هي أن يكون شعبُه في تعزية دائماً، وهذا يعني، بلغة الكتاب المقدَّس، إنهاء كلِّ الآلام التي يمرُّ بها خدَّام الله. من ناحيةٍ الآب، لا يُوجد سببٌ للعيش تحت قبضة هجوم العدوِّ. من جانِبنا، لا ينبغي أن يكون هناك أيٌّ من ذلك. الحقيقة هي أنَّ النَّاس يفتقرون للبحث في الكلمة، عن الحقيقة حول أيِّ موضوع، وعند إيجادها، ينبغي أن يؤمنوا بها.

يجب أن تصلَ الرِّسالة بلطفٍ إلى الكنيسة. لا يريدُ الربُّ لأبنائِه أن يعتبروا التَّضحية ضرورية للحصول على ما هو لهم بالحقِّ. حسنًا، لا يأتي من العليِّ الارشاد الذي ستُعطى فيه البركة لنا إلَّا إذا كنَّا صالحين، أو إذا أُعطِينا شيئًا، أو لأيِّ سببٍ شخصيٍّ من الله. يجب أن يُعامَل المُخلَّصون بمودَّة، وفي الوقت نفسه، كلُّ ما يحتاجون إليه هو الإيمان حتى يتمُّ إنجاز العمل.

نظرًا لوجود الكثير من التَّعاليم الدِّينية الخاطئة، من الضَّروري الصُّراخ للربِّ- الصُّراخ بصوت عالٍ- حتى يفهمَ الجميعُ أنَّ العبودية قد انتهت. لا يُمكن أن يبقى المخلّص تحت قوَّة الشِّرير. عندما قبِلنا يسوع، تحرَّرنا من قوَّة الظلمة وانتقلنا إلى ملكوت يسوع (كولوسي13:1). الآن علينا أن نصرخ بصوتٍ عالٍ حتى يستيقظ شعبُ الله ويأخذ كلٌّ منهم مكانته في المسيح.

الإثم يبعدنا عن العليِّ. ولكن بأيَّة حال قد تمَّ التكفير عنه. يجب إعلان هذا دائمًا، لأنَّه لا يوجد شيءٌ آخر يمكن فِعله حيال ذلك إلَّا الاعتراف وطلب الغفران الإلهيّ. فكرة أنَّ الربَّ ربما لا يريد أن يغفر لنا غير موجودة. كان خلاصه كافياً إذ صار يسوعُ خطية لأجلنا منذ ألفي سنة. فآمِن واتَّخذ مكانتك في المسيح.

بسبب الأذى الذي سبَّبته لنا الخطيئة، أخذنا مسحَةً مزدوجة من يد الربِّ. لم يَكنْ من المُمكن أن نقترب من الله قبل الجُلجثة. ولكن الآن، بموت يسوع وقيامته، لا شيء يمكن أن يفصِلنا عن العليِّ. اتَّحدنا بالمسيح بشكلٍ كاملٍ من خلال الولادة الجديدة وسنبقى فيه إلى الأبد.

المسحة علينا مضاعفةٌ. عندما انتصرَ لنا الربُّ أعاد لنا ضعف القوَّة التي أعطاها لآدم. الآن، يمكننا إخراج الشَّياطين، ولدينا الامتياز لنطالب بما يعلنه الكتاب المقدَّس فنأمر أيَّ حياةٍ مجهريَّة، يمكن أن تسبِّب المرض لنا بالخروج. باستخدام هذا المسحة المزدوجة، يجب أن نفعلَ ضعف ما يُمكننا فعله في الأصلِ.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز