رسالة اليوم

24/05/2021 - أنهِ العملَ الذي أعطاكَ إيَّاه الله

-

-

وَلَمَّا سَمِعَ كُلُّ أَعْدَائِنَا وَرَأَى جَمِيعُ الأُمَمِ الَّذِينَ حَوَالَيْنَا، سَقَطُوا كَثِيرًا فِي أَعْيُنِ أَنْفُسِهِمْ، وَعَلِمُوا أَنَّهُ مِنْ قِبَلِ إِلهِنَا عُمِلَ هذَا الْعَمَلُ. (نحميا16:6)

إنَّ ما كلَّفك الله به أكبر ممَّا تعتقد. وعندما تنتهي من عملِك، سوف يستمع إليه الأعداء وييأسوا. لا يهمَّ مدى صعوبة أو خطورة المهمَّة المُعطاة. السِّر هو أن تشمِّر عن ذراعيك وتفعل ذلك. بهذه الطريقة، سيكون الربُّ عن يمينك إلى الأبد، وعندما تنتهي، سترى أنَّه أفضل ما وضع الله بين يديك للقيام بهِ.

الأشخاص الذين يتذمَّرون ويشكون لأيِّ سببٍ، رغم أنَّ ذلك يبدو عادلاً، لا يفعلون ما طُلِب منهم. وهم لا يعرفون الشَّر الذي يفعلونه لأنفسِهم وللآخرين، الذين سوف يقلِّدونهم أيضاً من أجل التَّعرف على موقفهم. عدم قبول الرِّسالة الإلهيَّة هو الخطأ بكلِّ معنى الكلمة. لذلك، يجب على العاقل أن يلقي بنفسِه بسعادةٍ وصدقٍ لتحقيق ما أُمِرَ به.

في أيام نحميا، لم يكن الشَّيطان يتصرَّف بشكلٍ مختلفٍ عن اليوم. لقد حاولَ بكلِّ الطرق، إيقاف تطوير العمل الذي كان يقوم به الخادم الشَّخصي السَّابق للملك أرتحشستا. ومع ذلك، فإنِّ خادم الربِّ، لأنَّه كان رجل إيمان، لم يترك نفسَه يُهزم بسبب التَّهديدات التي أطلقها الآخرون، ولا بالسِّخرية، ولا حتى بإعلان النَّاس أنَّه لا توجد أيَّة شروط. لمواصلة ترميم أسوار أورشليم.

لقد مضى 52 يومًا من الضَّغط الشَّديد. حيث وضع اليهود الطوب بيدٍ وأمسكوا السَّيف باليد الأخرى. تمَّ تشكيل تحالف من النَّاس لهدم ما تمَّ إصلاحه، لكنَّ نحميا لم ينحنِ. عندما بدا أنَّ التَّهديد يظهر في أيِّ لحظة، صلَّى إلى الربِّ. ثمَّ عندما انتهى من العمل ابتسم وكان أعداؤه في حالة من اليأس.

مثلما عرف الله كلَّ ما كان مخطَّطًا له ضدَّ عبده، فهو يعرف التَّهديدات التي يوجِّهونها إليك، والشَّر الذي يحاولون أذيَّتك به. لكنِّي أريدك أن تعرف أنَّ الربَّ قد وعدك بأنَّه لن يتركك ولن يهملك أبدًا مع خصومك، لأنَّ الشَّيطان مهزوم ومغلوب، يزمجر كالكلبِ- لكنَّه كلبٌ بلا أسنان ولا يستطيع العضَّ. القدير معك، الإله القويُّ الذي لا يُقهر، وهو مستعدٌّ لدخول المعركة ليجعلك تنتصر.

كان خداع العدوِّ كبيرًا والأمميُّون الذين عاشوا حولهم أيضًا. لذلك، كانوا مُحبطين للغاية في نظرهم. كان عليهم أن يُدركوا أنَّ الله كان مع نحميا والشَّعب. لن يكون الأمرُ مختلفًا معك. يُمكن للكلب أن ينبح، لكنَّ أسنانه قد اقتلِعت. الآن أنت في موقعِ القيادة.

العليُّ لديه خطة رائعة لتقوم بها؛ لذلك سينقلك إلى اختباراتٍ لا تتوقعها. لا تشعر باليأس إذا كان البعض يشعر بالمرارة، إذا تعرّضت للخيانة من قِبل أفضل صديق لك، إذا اتَّهمك بالخداع وحدث شيءٌ جعلك تفكر في الاستسلام. لا تفعل ذلك أبدًا، لأنَّ الربَّ يعلم أنَّ هذه الدروس مفيدة لك.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز