رسالة اليوم

18/10/2016 - الألم وتأثيراته

-

-

وَإِذَا وَاحِدٌ مِنْ رُؤَسَاءِ الْمَجْمَعِ اسْمُهُ يَايِرُسُ جَاءَ. وَلَمَّا رَآهُ خَرَّ عِنْدَ قَدَمَيْهِ)مرقس 22:5).

يَعلم الجَميعَ أنّهُم بحاجةٍ إلى الرَّب, إلّا أنّ الكَثيرينَ لا يُريدونَ الإعتِمَاد على الرَّب في أمورٍ كثيرةٍ, لكنَ الأسَوأ مِن ذَلك هوَ أن يُحبّوا الظُلمةَ أكثرَ من النّورِ. الألم جَعَل يَايرُس أحد قَادةِ المَعْبد اليَهودي يَطلبُ أن يرى يَسوع, رُغم أنهُ واحدٌ مِن رجالِ الدّين ولكن هَذا لم يَمنعهُ من أن يَبحثَ عَنْ يَسوع, وعِندمَا وصَل إليهِ جَثا عَلى رُكبتيهِ وبَدأ يُصَلي, وحَصَل عَلى مَا كَان يُريدهُ. واليوم أنواعٌ كثيرةٌ من الآلام تُمجّدُ سَيدَ الجليلِ، فلولاه لكُنّا قد فُقِدنا.

يَشعُر الإنسانَ بالنّقصِ أحياناً, وظهَر هَذا الفَراغ عِندمَا أخطأَ آدم (تكوين 24-22:3). لِذلك يَستطيعُ الشَّخَص أن يَكونَ غنياً ومشهوراً ولهُ عائلةٌ جيّدة وزوجةٌ رائعة, ولكن بالرُغمِ من كُل ذلك يَشعُر بالفشل. لكن بلقاءٍ واحدٍ معَ الرَّب يَسوع يُصبحُ نَاجحاً في حَياتهِ كُلّها.

أولئك الَّذين يتأملونَ الكَلمَة لأولِ مرةٍ إما عَنْ طريقِ القراءةِ أو الوعظ, يُدركون أنَها بالفعلِ حَق ومَعَ ذَلِكَ يَسلكونَ مَع الرَّب بالتواء! لأنَهُم مَازالوا في الخَطِية ولم يتصَالحوا مَع الرَّب , ويَفضِلونَ وضَعَهُ جانباً. هَل يُمكنكَ تصديقُ ذَلِك؟ نَعم, هُنَاك أشَخَاص يُحِبونَ ويُقدّرونَ الظلمةَ أكثرَ مِن النّورِ! البَابُ الواسعُ الذي يُشبعُ شَهواتِ الجَسدِ, الوحيد باقتراحاتهِ المُريحة وملذاتهِ الزائفة هُنا وهُناك, ومُعظم أولئكَ في نهايةِ المطاف يُخدعونَ بِكل قَسوةٍ (متى 13:7).

عِندمَا يَشعرُ بَعضُ النَّاسِ بالآلمِ يَتذكرونَ الرَّب ويَطلبونَهُ, وَالرَّبُ يُرحبُ بهم ويَستَجيبُ لهُم, مِثلمَا حَصَل مع يَايِرُس الرّجُل الغَني, الذي عِندمَا رأى إبنَتَهُ التي تَبلغُ من العُمرِ 12 عاماً, وكَانت عَلى حَافةِ الموتِ, عِندهَا فَتحَ عَينيهِ وقَرّرَ أن يَتوجهَ إلى الوحيد الذي يَقدرُ أن يَحِلَّ كُلّ المشاكِلِ: الرَّبُ يَسوع.

نَحنُ نَرى نَفسَ الشيئ يَحدثُ في أيامنَا هَذهِ لمَلايين النَاس, لأولئكَ الَّذينَ يُعَانونَ مِن أمراضٍ مُستعصيةٍ لا يُوجدُ لها علاج, أو مَشاكلَ ليسَ لها حَلّ مِن وجهةِ نظرهم, أو شيئٌ مَا يُهدّدُ حَياتهُم, وفي هَذه اللّحَظة يَصرخونَ إلى يَسوع ليُساعدهُم, وكُلّهم يَشكرونَ الرَّبَ لأنهُ سَاعَدهُم. ولكنَ الطّريقة الصّحيحة لحَلِّ كُلّ المَشاكل هي مَايلي: لقاءٌ حقيقي مَع الرَّبِ يَسوع, وكَلمةُ الرَّبِ, والذّهابُ إلى الكنيسةِ والإستِماعَ إلى رسَائل الرَّب والعَملَ بِهَا وتَركُ الخطيئةِ وإعلانُ التّوبةِ.

وبمُجرّدِ أن تكونَ في مَحضرِ الرَّبِ تَنفتحُ عَينَاك وتراه, ولكِنكَ لن تَقدرَ على رؤيتهِ إن لم تفتح لهُ قلبكَ ( إرميا 13:29). والآن الخطوةُ التالية هي أن نَسجُدَ عَلى رُكَبِنَا عِندَ قَدمي الرَّب, ونَخضعُ لهُ ونُصَلي- إفتح قَلبَك بالكامل لهُ, وسَوفَ يُساعدُكَ وتَسمعُ الجَوابَ الذي تتوقُ إليهِ.

 

محبتي لكم في المسيح

د.سوارز