رسالة اليوم

15/05/2021 - عطايا الله ستكون معنا

-

-

أَمَّا أَمَانَتِي وَرَحْمَتِي فَمَعَهُ، وَبِاسْمِي يَنْتَصِبُ قَرْنُهُ (مزمور24:89)

إنَّ أمانة الله لها أهمية قصوى، وهي من بين أهمّ كلِّ الأشياء التي يمكن أن نحصل عليها من الربِّ، فحتى لو انزلقنا وسقطنا في الخطيئة، فسيظلُّ أمينًا، لأنَّه لا يمكن أن ينكر ذاته (2تيموثاوس2-13). أمرٌ واضح أنك إذا لم تسقط أبدًا، فهذا حسَن، ولكن إذا وقعتَ، تذكَّر أنَّ الربَّ لن يدير ظهره لك أبدًا. هذا يجعلنا نشعر بالحبِّ والتَّشجيع والثِّقة به دوماً.

رحمة الربِّ المرجوَّة تعزِّينا. إذا لم تَعد تشعر بأنَّك محبوبٌ منه يوماً ما، أو بدأتَ تفكِّر أنَّك قبلتَ الإنجيل بالصُّدفة- دون شركةٍ مع الله- ومهما جاهدتَ بشدَّة، لن يُفعل شيءٌ من أجلِك، فأنتَ بحاجةٍ إلى تذكُّر أنَّ الله لديه خطة خلاصٍ لحياتك. وهذا هو السَّبب في أنَّه أنقذنا من سيادة الظلمة وأدخلنا إلى ملكوت يسوع (كولوسي13:1).

الربُّ لا يُخطئ أبدًا، لذلك لديه هدف رائعٌ لنا بالتَّأكيد. لذلك، قادنا إلى خدمة العهد الجديد من خلال مغفرة خطايانا، وخلاص نفوسنا ومنحنا الحقَّ في أن نصبح خدَّام العهد الجديد. إنَّ أمانته ورحمته معنا حتى آخر لحظة في هذا العالم. لن تتركنا أبدًا، لذلك يجب أن نكون أقوياء في الإيمان.

عندما ارتكبَ آدمُ الخيانة العُظمى، ارتكب الخطيئة عمداً، تدهورت القوَّة التي نالها الإنسان من الله. في البداية، أعطى الربُّ القوَّة للكائن الذي خلقه على صورته، وأعطاه سلطانًا على طيور السَّماء (الشَّياطين)، وعلى أسماك البحر (القدرة الإلهيَّة) وعلى كلِّ الزواحف. (الحياة المجهرية)، التي يُمكن أن تسبِّب لنا ضررًا كبيرًا عندما تتلامس معنا.

مع تدهور القوَّة وعدم القدرة على فِعل شيءٍ بمفردنا، رأينا كلَّ أنواع الشَّر والتَّجارب تهاجمنا بنجاح. لكن عندما تحرَّرنا من مملكة الظلمة ونقلنا الآبُ إلى ملكوت ابن محبَّته، رفع اسم يسوع قوّتنا. استعاد الإنسان سلطته على العدوِّ. العليُّ يخدمنا ويمنحنا القوَّة باسمه ولمجده.

يريد الربُّ أن يمجِّد القوَّة التي نلتها منه ويرفعك لتتولَّى مكانتك في العالم الرُّوحي، الذي أسَّسه أصلاً. لا يوجد سببٌ يجعلك تتفرَّج على العدوِّ وهو يهاجمك دون أن تفعل شيئًا. في هذه اللَّحظة بالذَّات، إذا كنتَ تعاني من أيِّ هجوم لقوى الجحيم، فلا تقلق أو تضطرب؛ وبِّخ هذه الضِّيقة باسم يسوع.

تشدَّد وتشجّع باسم يسوع، اطرح عنك كلَّ ضيقةٍ؛ وهكذا تنمو قوَّتك. ليس هناك ما هو أكثر واقعيَّة من الرِّسالة التي تنقلها الكلمة إلى قلبك. اجعل قوَّتك تسمو الآن!

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز