رسالة اليوم

04/05/2021 - ما يُريدك الله أن تعرِفه

-

-

مُلْكُكَ مُلْكُ كُلِّ الدُّهُورِ، وَسُلْطَانُكَ فِي كُلِّ دَوْرٍ فَدَوْرٍ. (مزمور13:145)

الربُّ أمينٌ في كلِّ وعودِه وأمينٌ في كلِّ ما يفعل.

هناك أشياءٌ كثيرة تخصُّ الربَّ، وهو يريدنا أن نكون متأكِّدين منها بنسبة مائة بالمائة. أولاً، يريدنا أن نعرف أنَّه أمين. هذا يعني أنَّ أبينا يريد من الإنسان معرفة أنَّه، من جانبه، لا يوجد مانع يعيق قيامه بأعماله كلَّما لزم الأمر. تهدف جميع الحوادث المُسجَّلة في الكتاب المقدَّس، مع كلِّ ما فعله العليُّ في الماضي، إلى تقوية إيماننا، حتى نتمكَّن من المطالبة بالأشياء التي نحتاجها اليوم.

ولأنَّ الله أمين، لا يفشل أبدًا في احترام الإيمان الذي أعطاك إيَّاه، بشرط أن تحترم كلمته. لذلك، صدِّق أنَّ ما تشعر به عند قراءة الكتاب المقدَّس أو سماعه أو التّأمل فيه سيتمُّ في حياتك. يرغب المتديِّنون بتلاوة ما تقوله كلمته ثانية عليه- وكأنه يستطيع نسيانها. لكن ما نحتاجه حقًا هو الإيمان بما يقول، بدلاً من الانتباه إلى عوارضٍ شتَّى.

إنَّه يحفظ العهد الذي قطعه معنا بموت ابنه على الصَّليب، وهذا يجب أن يتكلَّم بصوت أعلى من أيِّ شيءٍ آخر. لو أنقذ الله ابنه الوحيد من الموت عوضاً عنَّا، أفلا يتمِّم ما نؤمن به؟ إذا لم يؤكد العليُّ ما يقول الإيمان أنه يخصُّك، فما هو موقعه؟ تأكد أنَّ هذا لن يحدث أبدًا، لأنَّ الله يحفظ كلَّ وعوده.

الله يحفظ رحمته أيضاً. في الواقع، رحمته هي التي جعلته ينظر إلينا ويدفع مثل هذا الثَّمن الباهظ ليخلِّصنا من الخطيئة وتفاهات الحياة اليومية. الربُّ له رحمة لا تنتهي على الإنسان. ورغم ذلك، من الضَّروري أن نقوم بدورنا، وهو أن نشكره لأجل رحمته، وأن نطالب، من خلال الثَّبات في الإيمان، بأن يترك كلَّ شرٍّ حياتنا. أولئك الذين يتعلَّمون هذه الحقيقة يتمُّ تحريرهم بواسطتها عندما يستخدمون اسم يسوع لإخراج كلِّ ما هو غير صالح من حياتهم.

كان يسوع واضحًا جدًّا في يوحنا ١٤:٢١، عندما قال: "من عنده وصاياي ويحفظها فهو الذي يحبُّني." إذا أمضيتَ اليوم كلَّه في الصَّلاة، وتلاوة آيات الكتاب المقدَّس ثانية على الربِّ، وتنتظر أن يأتي شفاؤك، فسوف تشعر بخيبة أمل. من الضَّروري أن يكون لك وصاياه واتباعها. عندما تطلب من الشَّيطان أن يأخذ كلَّ ما يخصَّه ويترك حياتك، فإنك تُظهر لله أنك تحبُّه حقًا.

والله القدير أمين في الوفاء بوعوده. بالإضافة إلى ذلك، لا شيء يُرضيه أكثر من رؤية أولاده يؤمنون بما يقول. في ضوء ذلك، لماذا لا تستغل هذه اللَّحظة للتخلُّص من كلِّ شرٍّ في حياتك؟ ضع إيمانك موضع التَّنفيذ، وثِقْ أنَّ أمرك سيتمُّ تكريمه من قبل القوى السَّماوية. هذه هي اللَّحظة المناسبة لك للتخلُّص من المرض الذي أصابك. كُنْ قويَّاً واتَّخذ مكانتك في المسيح.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز