رسالة اليوم

19/04/2021 - لا ترتكِب الزِّنى

-

-

إنَّ الشَّخص الذي لا يحترم زواجه خطير في جميع النَّواحي. لذلك يجب تجنُّب المرأة التي وُصِفت في سفر الأمثال الإصحاح 7 لأنَّ الذين يستمعون إليها سوف يُضرَبون ويفقدون الحياة الأبدية أخيراً (1كور6: 9-10). وهكذا، فإنَّ الحمقى الذين لا يحترمون كلمة الله سيكونون من بين الذين يمضون إلى الهلاك الأبدي.
كلُّ ما تملكه المرأة الزَّانية ويمكن اعتباره جيِّدًا هو أمرٌ سيِّءٌ في الواقع لأنَّها عميلُ الجَحيم الذي أُرسِل لتُسقِط الكثيرين في الطريق الخطأ. ليس لديها محبَّة أو رأفة أو حكمة. فالذي يقودها هو الرِّغبة بتنفيذ الأمر الذي أصدره لها الشَّيطان الذي يحكمها، وبالتالي فهي قادرة على فعل كلِّ ما يُطلب منها. لهذا السَّبب من الأفضل البقاء بعيدًا عن مساراتها لأنَّها ممتلئة بفخاخ الشرِّ.
هناك طرق تؤدي إلى مملكة جهنَّم فقط في قلب الزَّاني. ليس لها أيُّ خيرٍ أبداً، سوى سِحرها الذي يفتن ويخدع الضَّالين عن السُّبل الإلهيَّة. لذلك إذا قدَّمتْ لك نصيحة، فلا تقبلها! آراؤها كلّها مقنَّعة وضارَّة، حتى لو بدت بريئة. على سبيل المثال: إذا قالت إنَّ ملابس معيَّنة تناسبك، فلا يجب أن ترتديها أبدًا.
من يتبع نصيحة هذه السَّيدة الخاطئة سيصل بالتَّأكيد إلى عدَّة أماكن مميتة لأنَّها مُقادة بروح الشَّهوة والرِّغبة بإفساد الذين ينتبهون لها. كلماتها خبيثة لدرجة أنَّها قادرة على إضعاف أقدس شخصٍ، لأنَّها تمتلك براعة الشَّيطان لملء قلب الغافل بالعاطفة.

الطريقة الوحيدة للابتعاد عن عملِها المُشين هو السُّلوك بالرُّوح وتجنُّبها عندما تظهر أمامك. لا تهتمَّ بسِحرها أبداً لأنَّك عندما تفعل ذلك، سوف تتدنَّس فعلاً بنظرة بسيطة. اهربْ عندما لا يمكن تجنُّب ذراعيها لأنَّ الفرار أفضل من الوقوع في شرك قدرتها على الإقناع. إلى جانب ذلك، لا تقبل مقترحاتها ونصائِحها ولا صداقتها.

من الواضح أنَّ الزَّانية ليست مجرَّد أنثى، ولكنَّها ترمز إلى الشَّر في العِلم والدِّين والعقيدة. كلُّ ما بداخلها يأتي من الشَّر، ولأنَّها مُخلِصة لقائدها، فإنَّها تصبح قاسية عند العثور على الحِيَل والخبايا وغير ذلك من العطايا. لكنَّ الربَّ أمر كاتب الأمثال أن يتكلَّم عنها. لذلك هذا التَّحذير صحيح ويجب الالتزام به بدقَّةٍ (2بط21:1).


محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز