رسالة اليوم

16/04/2021 - مشاكل جدِّية للمترِّدين

-

-

كثيرٌ من النَّاس لا يأخذون الخلاصَ الأبدي على مَحمل الجدِّ، لكن ينبغي عليهم ذلك. إنَّ الإهمال في حفظ ما يقوله الكتاب المقدَّس يجعلهم أناسًا سيواجهون لحظاتٍ عصيبة. تخيَّل شعور الآب عندما يقول لنا ما يجب علينا فعله، لكننا لا نكترث بتنفيذ وصاياه. بسبب هذا التمرُّد، لن ينال هذا الشَّخص رضا الربِّ بل سيثبت غضب العدوِّ عليه.

بحسب الله، ما سيحدث للإنسان المُهمل أو الشِّرير أمرٌ لا مفرَّ منه. يعرف الخصمُ أن الذين لا ينفذون الوصايا الإلهيَّة يصبحون هدفاً سهلاً لسهامِه الشِّريرة. لا راحة لهؤلاء النَّاس لأنَّ الارتباك سوف يسود على حياتهم ويتسبِّب بفوضى كبيرة تقودهم إلى عدم اليقين. بالتأكيد، ليس خيارًا جيدًا عدم تنفيذ وصايا الربِّ.

يزداد الموقفُ سوءًا بحيث لا يتمكَّن هذا الشَّخص من العثور على مكانٍ لراحة باطن قدميه، ممَّا يعني أنه لن يعرف ما الذي يختاره وسيبقى يبحث دائمًا عن الأفضل له / لها. وبالتالي لن يستمتع بيومه. ولكن عندما يدرك هذا الشَّخص ذلك، سيرى أن تمرَّده كان مضيعة للوقت. ما لم يفعل ما طُلب منه، عندئذ سينجح في الحياة مباشرة.

القلبُ الذي لا يفي بالأوامر الإلهية بعناية تستحوذ عليه روح متردِّدة؛ لذلك، حتى قبل أيِّ شيء جيّد بشكلٍ واضح، فإنَّ هذا القلب يخشى اتِّخاذ أيِّ قرار. أولئك الذين لا حول لهم ولا قوَّة في مواجهة اتِّخاذ القرارات يجب أن يدركوا أنَّهم في مثل هذه الحالة لأنهم لا يتمِّمون الوصايا الإلهيَّة. المتمرِّد يفقد البركات دائمًا. الآن، أفضلُ شيء يمكن لأيِّ شخص فعله هو الرُّجوع إلى الله!

الشَّخصُ الذي لا يهتمُّ بالقضايا الإلهيَّة لا يمكنه رؤية المواقف بشكلٍ صحيح. بمحبَّته لهذا الفرد، يرسل له الربُّ خياراً جيدًا؛ ولكن لأنَّه لا يهتمُّ بالوصايا المُعلنة، يصبح بصرُه باهتًا وبدلاً من أن يفرح ويمتلكها، تغمى عيناه. ولن يُعرض عليه / عليها أيُّ شيء جيِّدٍ.

الكلمة التي تُنمي المؤمنين وتجعلهم يفرحون بما سيحصلون عليه هي نفسها التي تجعلُ روح الشَّخص المُهمل تنطفئ. لا يلاحظ هذا الشَّخص أبدًا أنَّ العدوَّ هو الذي يجعله يرى الأشياء مناقضة، لذلك يقولون إنَّهم لا يتوقون لذلك، ولا يوجد سببٌ للمحاولة لأنَّه يظنُّ أنَّه لن يكون سعيداً أبدًا. من ناحيةٍ أخرى، فإنَّ المتحمِّسين لتنفيذ الوصايا سوف يستحوِذون على كلِّ ما يُمنح لهم.

 

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز