دخلَ الإسرائيليون في عهد الربِّ عندما دعاهم موسى ليظهروا أمامَ الله. كان من المفترض أن يحفظوا كلمات العَهد ليكونوا جزءًا منه. نفس الشَّيء يجب أن يحدث لنا فيما يتعلَّق بالعهد الجديد الذي من خلاله نُمنَح غفران خطايانا وشفاء الأمراض وحماية الله القدير. وإلَّا فإنَّنا خارج هذه الاتفاق الرائع الذي تمَّ بدم يسوع (لوقا٢٠:٢٢).

هناك أناسٌ يعتقدون أنَّهم قادرون على الإفلات من القسَم دون تدخلٍ إلهيٍّ. إنَّهم مخطئون تمامًا، لأنَّ الطريقة الوحيدة المُمكنة للتخلُّص من هجوم الشَّر هي خدمة الله. الإيمان بالمسيح هو حصنٌ لا يمكن تجاوزه حيث يمكننا اللُّجوء إليه من العدوِّ. فقيرٌ من يظنُّ أنه يستطيع أن يجد طريقة للتحرُّر من الأفعال الشَّيطانية بخلاف الخلاص المقدَّم على الصَّليب!

يأتي بنا انفصال الإنسان عن الله إلى استنتاجٍ مفاده أن يكون طفلاً في الإيمان. فهو يتصرَّف كرجلٍ أحمق، لذلك يعتبر نفسه مميَّزًا. أحد المواقف التي يتَّخذها هو التفكير في أنه يمكن أن يجد السَّلام على الرُّغم من أنه يتبع شرَّ قلبه. دون وعيٍ، خطيئته تفتح الباب للعدوِّ ليدخل ويدمِّر كلَّ شيء. الحقيقة هي أنَّ السَّير مع الله وحده، هو الذي يضمن الحرِّية.

لا يُمكن لشعب الله أن يقبل السُّكر الجسدي أو الرُّوحي. على الرُّغم من أنَّ الأمر قد يبدو بسيطًا ويعود إلى كلِّ شخص أن يقرِّر ما إذا كان يجب أن يفعل ذلك أم لا، فقد منع الربُّ شعبه من تناول جميع أنواع المشروبات المخمَّرة، كما حدث عندما جاء ملاك الربِّ إلى زكريا وأعلن أنَّ زوجته اليصابات ستنجب طفلاً (لوقا1: 13-15). يجب تجنُّب المشروبات والعقائد التي تختلف عن العقائد الكتابية لأنَّها تدفع النَّاس إلى الشُّذوذ الجسدي والرُّوحي.

بسبب الشَّر الناتج للذي يتصرَّف بهذه الطريقة، فإنَّ كلَّ من يخطئ عمداً يقامر بنواله للغفران (عب10: 26-31). إذا كان هذا يحدث لك بطريقةٍ ما، قُم بإيقاف ذلك في أسرع وقتٍ ممكن. عندما يرتكب الإنسان المعصية بغير قصدٍ ويعترف بها ويعلن التوبة ولا يرتكبها مرَّة أخرى، فإنه يحصل على الغفران ويخرج من عباءة الشَّيطان الذي جرَّبه.

يحذِّر الربُّ من أنه سيشعل غضبه وغيرته، كما ذكرت الَّلعنات الموصوفة في الكتاب المقدَّس، ضدَّ الذين يخطئون عمدًا حتى تُمحى أسماؤهم من تحت السَّماء (تث 29، 20). لذلك لا تدع إبليس يقودك إلى فعل الخطية. أولئك الذين لا يسمعون كلمة الربِّ سيواجهون الكثير من المشاكل.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز