رسالة اليوم

05/04/2021 - أجرة الوثنيَّة

-

-

عبادة الأصنام هي واحدة من أخطر الممارسات الدِّينية الموجودة، حيث يوجد خلف الوثن شيطانٌ يَعمي من يعبده. في أجزاء كثيرة من الكتاب المقدَّس، يقول الربُّ كلماتٍ قاسية ضدَّ الذين يصنعون هذه الصُّور أو يبيعونها أو يبجِّلونها، لأنَّه لا يوجد سوى إله وربٌّ واحدٌ يجب أن نخافه (1 كو6:8). وهكذا فإنَّ الذين يضِلُّون عن الحق، يقعون بلا رحمةٍ في أيدي الأرواح الشِّريرة. لذا اهرب من عبادة الأصنام بكلِّ أنواعها.

أولئك الذين لديهم صوراً لا يعرفون الخطر الذي يتعرَّضون له، حتى لو ادّعوا أنَّ الصُّور تهدف إلى تذكُّر الذين خدموا الربَّ في الماضي فقط. يُعلن العليُّ أنَّهم سيُصبحون مثل الأصنام التي يعبدونها: بالأعين والأذنين والفم واليدين، فهم لا يرون ولا يسمعون ولا يتكلمون ولا يلمسون (مز١١٥: ٤-٨) الآن، تقع عبادة الأصنام تحت لعنة الغباء، وفي النِّهاية سيكون لهم الموت الثاني- الانفصال الأبدي عن الله (رؤ٨:٢١).

العدوُّ شرِّير، يحاول أن يجعل النَّاس يصنعون ويبيعون ويعبدون الأصنام. قد يكون لدى هؤلاء الأشخاص بعض النُّور، لكن عندما يلجؤون إلى مثل هذه الطقوس، فإنَّهم يفقدون فهمَهم. بعد ذلك قد يَخلق هؤلاء الأشخاص شيئًا أكثر خطورة: عقيدة الشَّياطين (١تيموثاوس١:٤). ما يفهمه عابدُ الأوثان لا يأتي من الله، لأنه لا يملك فكر المسيح، وبمرور الوقت يمكنه أن يمارس أعمالًا عبثيَّة، لأنَّ النُّور الذي فيه ظلمة (متى٢٣:٦ب).

في غيرته، يدين الخالق بشدَّة هذه العبادة الوضيعة والمنحرفة (خروج٢٠: ٤-٥) حتى لا يقع أحدٌ في هذه الخطيَّة. ظهرت عبادة الأصنام حتى لا يتطلع الناسُ إلى الإيمان، فتديرهم أكاذيبُ الشَّيطان، الكذابُ الكبيرُ. في كلِّ تاريخ الكنيسة، منذ بدء الممارسات الرُّوحية التي كانت ضدَّ كلمة الله، جعل الشَّيطان أكاذيبه الشِّريرة تعمل بشكلٍ جيِّدٍ.

في الواقع، لا ينبغي حتى قبول تذكارٍ بسيط تمَّ إنشاؤه ليجعلنا نفكِّر في الربِّ، لأنَّه يجلب لنا لعنة ستؤثر علينا بالشَّر، حتى لو كانت للزِّينة فقط، كما يؤكِّد بعض النَّاس. لذلك لا تنخدع بأيِّ شيء يقوله العدوُّ، فهو نجسٌ لدرجة أنّه ينجِّس الذين يقتربون منه فقط.

إذا كنت لا تريد أن تكون أسيرًا في أيدي الأرواح الشِّريرة، فلا تقبل أو تتسامح مع أيِّ نوع من الأفكار الوثنية في حياتك لأنَّ فداءك هو حقيقة كاملة. لذلك، فإنَّ العودة إلى ماضيك القذر والخاطئ هو أسوأ جنونٍ يمكنك القيام به. لقد خلَّصنا لنعيش في ملكوت الحرِّية- الإنجيل. لا تتهاون ولا تعتبر راعيك أو أي شخصٍ آخر صنمًا. اهربْ من هذا النَّوع من الخطايا.


محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز