رسالة اليوم

26/03/2021 - مُترجِمين خطِرين

-

-

وَأَمَّا أَنْتُمْ فَتَقُولُونَ: مَنْ قَالَ لأَبِيهِ أَوْ أُمِّهِ: قُرْبَانٌ هُوَ الَّذِي تَنْتَفِعُ بِهِ مِنِّي. فَلاَ يُكْرِمُ أَبَاهُ أَوْ أُمَّهُ. 6فَقَدْ أَبْطَلْتُمْ وَصِيَّةَ اللهِ بِسَبَب تَقْلِيدِكُمْ! (متى15: 5-6)

تحدثُ بعضُ الأخطاء عندما يرى النَّاسُ أشياءً لم يطلعهم عليها الله فيما يتعلَّق بالعملِ الإلهيّ. يذهب البعضُ إلى النَّدوات اللَّاهوتية بناءً على توصياتٍ من الأقارب، بينما يبحثُ البعضُ الآخر عن مكانةٍ ووظائف. وهكذا فإنَّ الكثيرين ممَّن ليس لديهم الدَّعوة الإلهيَّة يتمسَّكون بعمل الربِّ، وبما أنَّهم لا يُظهرون الاحترام في قلوبِهم لخدمتِهم، فإنَّهم يُنشِئون ويعلِّمون قواعد لا تأتي من إرشادهِ.

أولئك الذين لا يمتلكون المَسحة الإلهيَّة يخدعهم الشِّرير بسهولة. بعد مرور بعض الوقت، يُضيفون "زيادات" للعمل الإلهي. يَضعون شيئًا هنا، ويختلِقون عقيدةً هناك، ويبتكرون العديد من المُمارسات التي لا قيمة لها في العالم الرُّوحي. وهكذا تكون الخِدمة ليست للربِّ، فيأخذ الشَّيطان من هم تحتَ سلطته للاجتماع مع هؤلاء "الأنبياء"، ويساهم في تقدُّم عملِه.

هذا تصويرٌ للدِّيانات والكنائس العظيمة المُنتشرة في جميع أنحاء العالم. لهذا السَّبب، يتمُّ خداع الملايين من النَّاس، وبما أنَّهم تعرَّضوا لغسيل أدمغةٍ فعلية، فلن يسمحوا لأنفسِهم أن يقتنعوا بكلمة الربِّ أبداً. تمَّ إنشاءُ العقائد الأكثر جنونًا وضررًا بهذه الطريقة، ممَّا يجعل الأشياء السَّخيفة مقبولة وكأنَّها صالحة.

أدانَ يسوعُ هذه الأشياء على الفور عندما كان على الأرض. ابتكر القادة اليهود، بدون مسحة الله، تفسيرًا لوصيَّة إكرام أبيك وأمك. رفضَها الربُّ بشدَّة، لأنَّ وصية الله أصبحت باطلة. والآن كيف يباركك الربُّ ما لم تحترم إرادته؟ حقًا، لا يُمكن لأيِّ شخص تغيير أو اقتراح تعديلاتٍ على ما تعلنه شفاه العليِّ.

كان القديرُ واضحًا في إخبارنا أن نكرمَ الذين يُكرمونه (1 صم30:2). وبالتَّالي، إذا لم تلتفت إليه لأيِّ سببٍ من الأسباب، فهذا أعظم غباءٍ يمكنك أن ترتكبه. حتى لو كان عليك أن تخسرَ كلَّ شيء لتكسب الحياة الأبدية، فإنَّ كلَّ الخسائر تُعتَبر نفاية (متى39:10؛ مر21:10)، لأنَّه لا شيء يُضاهي ما ستحصل عليه في الأبدية بمجرَّد نوالك الخلاص. من ناحيةٍ أخرى، لن يعوِّضَ شيءٌ عن المعاناة الأبديَّة التي ستعانيها إذا رفضتَ الخطة الإلهيَّة.

إذا لم تدخل من الباب الضيِّق ولم تعبر في الطريق المُكرب، فهذه علامة على أنَّك لم تخلصْ بعد، وأنك في خطرٍ كبير (متى13:7). لذلك، إذا كنتَ لا تريد أن تقضي الأبدية منفصلاً عن الآب، فاترك تديّنك الآن واقبل الربَّ يسوع. حتى لو كان الثَّمن الواجب دفعه باهظًا جدًا، فلا توجد طريقة أخرى للتخلُّص من سبي الشَّيطان. الربُّ مستعدٌّ لقبولك ومغفرة خطاياك، لكن يجب أن تدخل من البابِ أولاً (يو9:10).

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز