رسالة اليوم

24/03/2021 - كيف يَسعَدُ الله بك؟

-

-

وَكَمَا فَرِحَ الرَّبُّ لَكُمْ لِيُحْسِنَ إِلَيْكُمْ وَيُكَثِّرَكُمْ، كَذلِكَ يَفْرَحُ الرَّبُّ لَكُمْ لِيُفْنِيَكُمْ وَيُهْلِكَكُمْ، فَتُسْتَأْصَلُونَ مِنَ الأَرْضِ الَّتِي أَنْتَ دَاخِلٌ إِلَيْهَا لِتَمْتَلِكَهَا. (تثنية63:28)

إنَّ الذي يحدث في حياتك يُظهر ما إذا كنت تخشى كلمة الله أم لا. إذا اجتهدتَ في حِفظ الوصايا، فسوف تنجح. ولكن، إذا كنت لا تهتم بما قيلَ لك فإنَّ هذا الإهمال سيجعلك تمرُّ بمشاكلٍ مختلفة. الله أبٌ لأولاده ويحبُّ الذين يحبُّونه (يوحنا٢١:١٤). لذلك أمرٌ ضروري للذي يريد أن يعيشَ حياة جيِّدة أن يعرف الكتاب المقدَّس ويحترمه.

إذا كنت ثابتًا في هدف فِعل مشيئة الله، فسيكون كلُّ شيءٍ على ما يُرام بالنِّسبة لك. ولكن إذا فشلتَ في تحقيق ما يأمر به الربُّ، فإنَّ السُّرور الذي فيك سوف يتوقَّف، وبعد ذلك ستكون هناك معاناة ومشاكل ونقصٌ في الإنجاز. أيضًا، إذا أصرَّيت على فِعلِ أشياء خاطئة، فستتوقف الاستجابة لصلواتك، حتى لو كنت تصلّي لمدَّة ساعاتٍ طويلة. إنَّ تحذير الكتاب المقدَّس ليس مزحة- فالله القدير يقول بوضوحٍ في هذه الحالة أنَّه سوف يفرح برؤيتك متألِّماً.

الرِّسالة خطيرة للغاية لأنَّها تُخبرك أنَّ أفعالك ستحدِّد ما إذا كان الربُّ سوف يَسعد برؤيتك سعيدًا أم متألماً. أنت تختار كيف تكون مسرَّة الربِّ لك. إذا حفظتَ الوصايا، فسوف يمنحك النَّجاح ويفتح الطُّرق أمامك، ويغلق أبوابَ المشاكل وسوف تتأكَّد من أنَّ كلَّ شيءٍ والجميع معك. ولكن، إذا قرَّرت عدم إكرام اسمه، فإنَّ المتعة الإلهية ستتغيَّر معك.

لذا تحقَّق من موقفك من الكلمة، فقد يحتقرك القدير. تذكَّر أنَّه ليس الأمر مجرَّد السَّير مع البَار، إذا كان قلبُك ممتلئاً بالشَّر وتعيش للتفكير في نفسك فقط، ولا تهتمَّ بما إذا كان ذلك يؤذي قلب الآب أم لا، فسوف تتعثَّر دائمًا، وستؤذي نفسك في جميع الأوقات ولن تحصل على استجاباتٍ لطلباتِك.

لذلك فإنَّ الأسئلة الباقية هي: لماذا لا نكرم العليَّ؟ لماذا نحبُّ المعاناة؟ ألن يكون من الأفضل والأكثر إفادة أن تدعَ الربَّ يَسعد بك إلى الأبد؟ بهذه الطريقة يجعلك تزداد وتزدهر. ماذا لو لم يبقَ أعداءَك أمامك؟ الآن إذا وضعتَ الإرادة الإلهيَّة كهدفٍ، فلن تُغلق الأبواب الجيِّدة، وستُنقل التِّلال من أمامِك، ولن يكون رحمك عقيماً. السِّر يكمن في كيفية أداء ما أعطاك الله إيَّاه كمهمَّة.

لا تكنْ الشَّخص الذي سيَسعد الربُّ بتدميره أو استنزافه أبداً، وإزالته من أرض الموعد - الإنجيل. استيقظ! فلابدَّ من امتلاك ملكوت الله (متى 11:12). استمتِع بأفضل ما في الله، واستمع إليه، وتمنَّى الخير، واجتهِد في تحقيق ما أعدَّه لك الآبُ. لكي يفرحَ الربُّ بك ويباركك، هذه هي صلاتي من أجلِك!


محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز