وَرَأَى إِسْرَائِيلُ الْفِعْلَ الْعَظِيمَ الَّذِي صَنَعَهُ الرَّبُّ بِالْمِصْرِيِّينَ، فَخَافَ الشَّعْبُ الرَّبَّ وَآمَنُوا بِالرَّبِّ وَبِعَبْدِهِ مُوسَى. (خروج31:14)

أمرٌ هامٌّ أن يَستخدم خدَّام الله القوَّة التي أعطاها الربُّ من خلال المعمودية بالرُّوح القدس. وهكذا، سوف يتأثَّر أقاربك وأصدقاؤك وجيرانك وزملاء العمل وحتى الغرباء برؤية يد الربِّ الإلهيَّة العظيمة. عدم استخدام السُّلطة التي أعطاها السَّيد لتلاميذه هو الفشل في كلِّ شيء. قد ألبسَك الربُّ مسحَته لتكون منتصرًا.

النَّاس الآن في هذه الأيام مثل الماضي تمامًا. في تلك الأيام، لو استمرَّ موسى في قول كلماتٍ فارغة، فلن يقبله الإسرائيليون كإنسانٍ مُرسَل من الله. ولَما أخذ المصريون تهديداته على مَحمل الجدّ، ولَما سمَحوا للعبيد العبرانيين بالمغادرة إلى أرض الحرِّية. لكن عندما أدركوا أنَّ القدير لا يمزح وأنَّ قوَّته كانت حقيقية من خلال رسوله الإلهي، آمنوا بالربِّ وبعبدهِ موسى.

أولئك الذين لا يستخدمون السُّلطة الممنوحة لهم مخطئِون بكلِّ الطرق. فهم لا يفهمون أنَّ الشَّيء الوحيد الذي يجعل الإنسانَ يخاف الربَّ هو إظهار قوَّته. في بداية خدمتي، من الواضح أنَّ البرازيل ستصبح بيتاً للسِّحر والشَّعوذة. ولكن عندما بدأ النَّاس يدركون أنَّ اسم يسوع يحرِّر أولئك الذين أسرَتهم الأرواحُ الشِّريرة، حقَّق الكثيرون الخلاص.

سمِعتُ الكثير من النَّاس يقولون، "أوه! لو علِمتُ أنَّه باسم يسوع يُمكننا إلغاء أعمال الظُّلمة، ما كنتُ لأخدمَ الشَّيطان". وسُرعان ما صارت اجتماعاتنا مكتظَّة. سوف يتكرَّر هذا اليوم مع كلِّ الذين يأخذون مكانتهم في يسوع بلا خوفٍ أيضاً. لقد عمِلتُ في هذه الخدمة منذ أوائل السَّبعينيات، ومثالي يتبعه الكثيرون.

الخوفُ- أو عدم الشَّجاعة- لتحقيق أمر السَّيد يعني أنَّ الشَّيطان كان يعمل في حياة الشَّخص. ومع ذلك، عندما يقرأ الإنسانُ الكتاب المقدَّس أو يستمع إلى الكرازة بالإنجيل، فإنَّ قلبه يمتلئ بالفرح والشَّجاعة! ولكن إذا استمعتَ إلى ما يقوله لك الشَّيطان، فلن تفعل الكلمة شيئًا لتخليص الضَّالين والمَظلومين؛ وبالتالي، سيُعاني الإنسان وعائلته من هجمات الشَّيطان.

يعلمُ الشَّيطان أنَّه خاسرٌ من اليوم الذي قامَ فيه يسوع من المَوت. المسيحُ يمتلك بين يديه مفاتيح الهاوية والموت (رؤيا١٨:١). فلا داعي للخوف من تهديدات العدوِّ. بالنِّهاية هو يشبه كلباً بلا أسنان، والذي- على الرُّغم من نباحِه ومحاولة التَّغلب على أيِّ شخصٍ يعمل في مجالِ عملِه- لا يُمكنه فعل أيِّ شيء. لكنَّ الذين يتوكلون على الربِّ سيُصبحون أكثر قوَّة (مز١:١٢٥) وبالتالي يُطلقون الأسرى ويعيشون منتصرين!

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز