رسالة اليوم

20/03/2021 - أفضلُ كتابةٍ

-

-

عَلَى الرَّبِّ إِلهِ إِسْرَائِيلَ اتَّكَلَ، وَبَعْدَهُ لَمْ يَكُنْ مِثْلُهُ فِي جَمِيعِ مُلُوكِ يَهُوذَا وَلاَ فِي الَّذِينَ كَانُوا قَبْلَهُ. (2ملوك5:18)

هناك عادة الكتابة على شاهدة القبر لبعض النَّاس، شيءٌ يمكن أن يفسِّر نوع الحياة التي عاشوها. حزقيا ملك يهوذا مثلاً، كُتب عنه أنَّه لم يكن قبله ولا بعده ملكٌ مثله بين جميع ملوك يهوذا. لو عَمِل جميع خدَّام الله بجدٍّ ليُكتب عنهم مثلما كُتِب على قبر حزقيَّا، لعاشَ العالم بشكل أفضل، وسيزدهر عملُ الله أيضًا.

من الصَّعب أن نفهمَ أنَّ شخصًا يعرف محبَّة الله لا يُمكن الوثوق به من كلِّ القلب. كلُّ من يثبت في الربِّ يعلم أنَّه من المُجزي والمُرضي أن يؤمن بالربِّ الذي يشفي ويحرِّر ويحمي. لماذا لا نضع ثقتنا في القدير، وبعدم فعل ذلك، نتعرَّض لهجمات العدوِّ (مزمور١٠:٩٧)؟ الملوك الذين كانوا قبل حزقيَّا لم يختبروا محبَّة الله لهم.

وبالمثل، فإنَّ المسيحي الجسدي، الذي لا يؤمن والذي يهمل لا يقدر أن يحصل على المزيد من العناية الإلهيَّة. وعندما يرى البعضُ أنَّ المؤمنين والأبرار يزدهرون، يتساءلون لماذا لا يساعدهم الآبُ السَّماوي كما يفعل مع الخدَّام الحقيقيين. الحقيقة هي أنَّنا نُحَبُّ بنفس النِّسبة التي نحبُّ فيها الربَّ. من يريد أن يحظى بأيام أفضل، ويكون محميَّاً من الشَّر ويعيش في أجواء الربِّ العجائبيَّة، يجب أن يحبّه من كلِّ قلبهِ.

حاصرَ سنحاريب الشِّرير، ملكُ أشُّور، مملكة يهوذا. لقد حكَم أنَّ عبادة الربِّ التي كانت تُمارس، تُماثل الآخرين، والتي قُدِّمت في مختلف الأمم لآلهتهم الباطلة، اختراع البشرية. لكنَّ وُجِد في يهوذا ملكًا يخدم الإله الحقيقي ونبيًّا يعرف الربَّ. في ليلة واحدة، فقدَ سنحاريب 185 ألف جندي، قتلهم ملاكُ الله.

في بستان جثسيماني، قال الربُّ يسوع أنَّه لو أراد، لطلبَ من الآب فيرسل 12 جيشاً من الملائكة (متى٥٣:٢٦). يُمكن لخدَّام الله في أوقات الحاجة الصَّلاة، وسوف يُرسل الله القدير ما يلزم من الملائكة لمساعدتهم. أنهى ملاكٌ واحدٌ فقط جيش ملك أشُّور بأكملهِ. تُعلِّمنا هذه الجزئية أنَّ كلَّ ما نحتاجه لإنجاز العمل بالكامل، هو أن يُرسل الربُّ لنا أحد ملائكتهِ.

كان بإمكانهم إخبارنا عن هذا أو غيره من أعمال حزقيَّا، لكنَّ الدَّرس الأكثر أهمية هو أنَّ الملك وثِق في الله كثيرًا لدرجة أنه لم يكن هناك ما يماثل أمَّة يهوذا أبداً. أن يتحدَّثَ النَّاس عنك بأشياءٍ مماثلة، لأنَّها ستكون بمثابة شهادة خادم سَمِع الآبَ وفهمه وخدمه. حتى القارئ العزيز الذي لم يُنجِب ابناً يفرِّح الله القدير، فما رأيك أن تبدأ اليوم؟


محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز