رسالة اليوم

19/03/2021 - رِسالة الإنجيلِ الجَميلة

-

-

لأَنَّ يَوْمَ النَّقْمَةِ فِي قَلْبِي، وَسَنَةَ مَفْدِيِّيَّ قَدْ أَتَتْ. (إشعياء4:63)

منذ اليوم الذي خدعَ فيه الشَّيطان آدم وحوَّاء، حفِظ اللهُ في قلبِه أنَّه سينتقمُ من الشَّيطان ليدفع ثمنَ الضَّرر الذي أحدثه لمخطط الله. لقد خلق الإنسان ليكون رفيقه وشريكه في خليقتهِ. لكنَّ الخطيئة سبَّبت انفصالًا أبديًا من وِجهة نظر العدوِّ. لم يكن الشَّيطان يعلم أنَّ الربَّ سيدفع الثَّمن مهمَا كان الثَّمن بسبب المعاناة التي كان على البشرية أن تمرَّ بها.

لم تكن معركة خلاصِنا عملاً مسرحيًا، حيث مثَّلت قوى الخير والشَّر مرسوماً وقعه العليُّ. توجَّب على ابن الله أن ينزل ويُخلي نفسَه من مجده، ويصير كواحدٍ منَّا، ويجب أن يصلب، ويُترَك من الله- يمرُّ بموتٍ روحيّ ثمَّ يموتُ جسديًا. كلُّ هذا كان لابدَّ أن يحدثَ، وإلَّا فلن يكون لدينا أدنى فرصة للنَّجاة من العبودية الشِّريرة.

بعد موته، نزلَ يسوعُ إلى مناطق المَوت. كان الشَّيطان وأعوانه يحتفلون معتقدين أنَّ خطة الشَّيطان قد نجَحت، لأنَّ ابن الله انفصل عن الآب، وهو الآن بين يديه. ولكن خلال الأيَّام الثلاثة التي قضاها في بطن الأرض، بعد أن دفع ثمن فدائنا، انتصر السَّيد على القوى الجهنَّمية وانتزع مفاتيح الموت والهاوية من يد رئيس إبليس وقام من الموت. (رؤ 1: 18)

لقد خطَّط الله كلَّ شيءٍ في قلبه. يشبّه إشعياءُ الربَّ بمحاربٍ جاء من أدوم، من بصرة، مرتديًا ثيابًا زاهية الألوان، مجيدًا في ثوبه، يسيرُ في عظمة قوَّته، ويتحدَّث عن البرِّ قديرٌ في الخلاص. وَهُوَ يَدُوسُ مَعْصَرَةَ خَمْرِ سَخَطِ وَغَضَبِ اللهِ الْقَادِرِ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ. (رؤيا١٥:١٩).

هذا هو يسوع عندما يأتي للقائك؛ إنَّه محاربٌ متميِّز يحقِّق العدل كثوبه المجيد، ولهذا السَّبب يغفر كلَّ ذنوبك ويقدِّم فداءك لله. الربُّ لا يأتي بضعفٍ أبداً، بل يسير في عظمة قوَّته. هذه هي الطريقة، في هذه اللَّحظة، بجانبك ليمنحك النَّصر الذي تحتاجه. آمِن بهذه الحق واحصل على ما تريده الآن.

انهضْ! امسِك بما لك لأنَّ سنة المفديين قد جاءت. لا توجد طريقة لن يعملَ الله في حياتك في هذه اللَّحظة. من ناحيةٍ أخرى، لا يوجد شيءٌ أكثر بهجة للربِّ من التَّخلص من كلِّ الشُّرور في حياتك. هيا! آمِن الآن، فهو مستعدٌّ أن يشفيك، ويحرِّرك ويمنحك السَّعادة التي تحقَّقت بثمن باهظ للغاية- حياته. الأمرُ يعتمد عليك فقط. لذلك ماذا ستفعل؟


محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز