رسالة اليوم

09/05/2016 - اسلك في طرُقِ دَاوُد الأولى

-

-

وَكَانَ الرَّبُّ مَعَ يَهُوشَافَاطَ لأَنَّهُ سَارَ فِي طُرُقِ دَاوُدَ أَبِيهِ الأُولَى، وَلَمْ يَطْلُبِ الْبَعْلِيمَ.

( أخبار الأيام الثاني (3:17

تقول الكلمة أنّ سبب وجود الرّب مع يَهوشَافاط، هو أنّه سارَ في طُرق داود الأولى، "بالطبع هذا لا يشمَل خطيّة داوُد مع بَثْشَبع زوجة أوريا الحثّي".

في ذلك الوقت لم يكن قد اكتمل الكتاب المقدّس بعد، واليوم يجب ألا نأخذ أحداً مثالاً وقدوة لنا ونسلك بحسب كلامه ، إنّما حسْبَ كلام الرّب إلهنا.

"طرُق داود الأولى" تعني : الإعلانات التي أُعطيَت له، لأنّه كرّس حياته للرّب، فنالَ من الرّب ما لم ينَلْه أحد حتى الآن.

- لا تضل، إن كنتَ ترغَب بتحقيقِ النجاحِ في حياتِك الروحيّة، عليكَ أن تسلُك في هذه الطرُق الأولى، التي لم تكن لداود فقط، بل إنّها لنا أيضاً، لأنّها ضمان من الرّبّ أنّه يعطي الحكمة والنجاح لكلّ من يسلك بها.

علينا ألّا ننحرف إلى اليمين أو إلى اليسار، بل نثبت تماماً بِما يعلنه لنا الله العليّ.

 لم يطلب يهوشافاط البعليم (آلهة، خرافات، ذبائح، إلخ...). فعندما يسقط بعض الأشخاص – حتى بعض المؤمنين- في ضيقاتٍ صعبة يؤمنون بالخرافات، أو بأشخاص يعتقدون أنّهم قدّيسين، مميزين أو قادرين على حلّ مشاكِلهم. أو يتلقون توجيهاً لفعل شيء ما كي ينالوا المجد. وتلقّى يهوشافات نصيحة كهذِه، لكنّه رفض أن يطلب البعليم.

- ملجأنا، عندما تهبُّ رياحُ الجحيمِ على حياتِنا، فليس لدينا حماية سوى كلِمة الرّب، فبها نجد الجواب الصّحيح، والإرشاد والقوّة التي نحتاجها في حياتنا.

من يسلك في طرق داود الأولى، في مخافة الرّب، وحسبَ ما هو مذكور في كلِمته، سيختبر قوّة الله في حياته، كمَا حصل في حياة داوُد، وسيحقّق انتصارات كمَا حصَل مع ملِك اسرائيل، لأنّ الكتاب المقدّس يقدّم التوجيهات لكلّ من يرغب أن يستخدمه الله.

محبتي لكم في المسيح

د.ر.ر.سوارز