رسالة اليوم

08/03/2021 - خطة الشِّرير

-

-

إِنَّمَا يَتَآمَرُونَ لِيَدْفَعُوهُ عَنْ شَرَفِهِ. يَرْضَوْنَ بِالْكَذِبِ. بِأَفْوَاهِهِمْ يُبَارِكُونَ وَبِقُلُوبِهِمْ يَلْعَنُونَ. سِلاَهْ. (مزمور4:62)


إنَّ النَّجاح الذي يحقِّقه الأبرارُ في إيمانهم بالمَسيح يجعل الأشرار غاضبين. وبالتالي يَسعون لإسقاط خادم الله من موقعه. ويتشاورون فيما بينهم لتحقيق ذلك، كما أنَّهم يكذبون بسرورٍ، يباركون ويهنِّئون بفمهم، ولكنَّ قلوبهم تمتلئ بلعناتٍ سئِموا من قولها للصَّالحين؛ لا شكَّ في ذلك، لقد وضع الشَّيطان خطةً.

السِّر هو أن تثق بالله فقط وأن تدرِّب روحك على انتظار الأعمال الإلهيَّة بهدوءٍ؛ بذلك يرى الأبرار خلاصَ الربِّ. ولكن إذا شعرتَ بالذُّعر أو الغضب ممَّا يحدث لكَ وقمتَ بالهجوم مستخدماً أسلوبك البشري، فقد تفوز، ولكن في النِّهاية، ستلاحظ أنَّ هذه لم تكن خطة الله. آمِن: انتظر الربَّ دون أن ينفد صبرك وبدون أن تفتح فمك، وهذا سيأخذك إلى نصرٍ حقيقيٍّ فعلاً.

لدينا مثال الملك آسا، فعندما هاجم ملك إسرائيل، طلب المساعدة من ملك سوريا، الذي تحالف مع ملك إسرائيل ونجحَ على ما يبدو. فلمَّا رأى بعشا أنَّ السُّوريين قد تخلُّوا عنه وقبلوا هدايا آسا، انسحب من مدن يهوذا التي استولى عليها. وبالمواد التي تركها بعشا، بنى آسا مدينتين، لكنَّ خطة الله كانت أن يسقط الجيش السُّوري بينَ يديه.

لا يهمَّ إذا تكهَّن الأشرارُ عن كيفية إسقاط البار، لأنَّهم سيفشلون. فالله يقف إلى جانب الصِّديقين، لذلك عندما تأتي المسحة عليك، تنهار قوَّة الشَّر. ولكن إذا خفتَ وطلبتَ العون من الذين لم يُنهضهم القدير لمساعدة شعبهِ أو تصرَّفت مثل الضَّالين، فإنَّك سوف تُغضِب القدير. إنَّ الطريقة الوحيدة لنُصرة شعب الله هي السَّعي وراء التَّوجيه الإلهي واتِّباعهِ.

الآن، يتخذُ الصَّالحون القديرَ صخرةً لهم. فبمجرَّد ثباتك في الربِّ، لن تهزَّك ريح العدوِّ. الربُّ هو خلاصُ الأبرار، لذلك ليس هناك فرصة أن يخسر ابن الله معركةً. السِّر يكمن في الوثوق بما قاله الخالق واستخدام الإيمان الذي أُعطِي لك لمواجهة فخاخ العدوِّ والتَّغلب عليها. سوف يجلب الأبرار المجد للربِّ دائماً.

إذا كان ما تحدَّثنا عنه هنا هو ما حدث في حياتك، فلا تخفْ. القدير الذي أخبرك مرَّاتٍ عديدة، يرى كلَّ شيء، وفي الوقت المناسب، سيسقط الشِّريرُ. يكون النَّصر لِمن يثق فيما قاله القدير فلا ينهزم (مز٧:٩١). لماذا تتزعزع مادام القديرُ قد وعدك أن يكون معيناً لك. اتبع ما يُخبرك به إيمانك بيسوع، لأنَّ إيمانك قد أُعطي لك لتكون فائزًا.


محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز