رسالة اليوم

10/02/2021 - السَّير خلفَ خطوات الربِّ

-

-

وَرَاءَ الرَّبِّ إِلهِكُمْ تَسِيرُونَ، وَإِيَّاهُ تَتَّقُونَ، وَوَصَايَاهُ تَحْفَظُونَ، وَصَوْتَهُ تَسْمَعُونَ، وَإِيَّاهُ تَعْبُدُونَ، وَبِهِ تَلْتَصِقُونَ. (تثنية4:13)

هذه وصيَّة لجميع الذين هم جزء من شعب الله: السَّير وراءه. ولكن، إذا اتَّخذ خادم الربِّ قرارًا من تلقاء نفسه، فعندئذ تنشأ المشاكلُ، فيطلب التوجيه من الله، ولا يلقى استجابة من السَّماء. ذاتَ يوم، جاء رجلٌ إلى يسوع وطلب منه أن يتكلَّم لأخيه كي يقاسمه الميراث. كانت إجابة يسوع سؤالاً: "من جعلني قاضياً أو حَكَماً لكم؟" (لوقا 12، 13، 14)

من الجيِّد أن تضعَ في اعتبارك دائماً أنَّ الربَّ ليس زميلك أو موظفاً عندك، بحيث تطلبه عندما تشعر بالحاجة له فقط، أو عندما تحتاج إلى مساعدته. من لا يحترم الله القدير، لا يستجيب لأيٍّ من طِلباته أبداً. ومن الجدير ذكره أيضًا أنَّه الإله الوحيد ذو السِّيادة، ربُّ الجميع، الذي لا يسمح لأيِّ شخص بالسُّخرية منه، لأنَّ كلَّ ما يزرعه الإنسان، سوف يحصده أيضًا (غلاطية7:6).

يجب حفظ وصايا الله. على الرُّغم من أنَّ يسوع وديعٌ ومتواضعٌ، لكنَّه أيضاً أحد أقانيم شخص الثالوث الأقدس الذي يحمل كلَّ شيء بكلمة قدرته (عبرانيين3:1). لذلك نحن مدينون له بكلِّ الاحترام والوقار، وكلَّما احتجتَ إلى اتِّخاذ قرار في حياتك، صلِّ طالبًا الإرشاد من المُخلِّص. إذا شعرتَ، في أيِّ لحظة، أنه لا ينبغي عليك فِعل شيءٍ ما، فضع ذلك جانبًا على الفور ولا تصرَّ على الربِّ كي يسمح لك بفعلٍ شيءٍ ما.

عندما تصغي إلى ما يقوله الخالق، تتقوَّى روحك لتقوم بعمله. لكن عدم إنجاز المهمَّة الموكلة إليك ليست فكرة جيدة على الإطلاق. عندما يعلن الله شيئًا، يكون قد قام بدوره؛ وإذا قمنا بدورنا أيضًا، فسيتمُّ العمل. الحقيقة هي أنَّ إلهنا يفي بوعوده دائمًا. لذا انتبه إلى ما يمنحك إيَّاه لتفهمه من خلال كلمته، وعندها تكون ناجحًا.

من يؤمن بما يقوله الله فهو خادم حقيقيٌّ للربِّ. من يعلم أنه قد شُفي بالفعل ويطالب بأن تترك كلَّ الأمراض جسده- ويبقى ثابتًا على ما سمِعه من الله- سينال الشِّفاء. ذات الشَّيء ينطبق على الازدهار ومسائل أخرى. لن يقول العليُّ أبدًا شيئًا لا يستطيع تنفيذه أو ليس بإرادته. كُنْ مطمئنًا: الربُّ أمينٌ في الوفاء بوعوده (مزمور33: 4،5)

بالإضافة إلى خدمة الربِّ، وتلقي البركات الموعودة أو المُعلنة في كلمته، يجب أن تجتهد في التمسُّك به. دون أدنى شكّ، لدى الله القدير الكثير ليفعله للذين يطلبونه بكلِّ قلوبهم. عندما يكونون بالقرب منه، لا يوجد نقصٌ في الوحي والحماية والمساعدة، لأنَّ الربَّ يُنقذ الذين يسمحون له بذلك. من ناحيةٍ أخرى، أولئك الذين يعصَون الله أو يتجاهلون وصاياه لن يروا مدى صلاحه أبداً.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز