رسالة اليوم

07/02/2021 - فهمُ ما يأتي من الرُّوح القدس

-

-

مَا هذَا الْقَوْلُ الَّذِي قَالَ: سَتَطْلُبُونَنِي وَلاَ تَجِدُونَنِي، وَحَيْثُ أَكُونُ أَنَا لاَ تَقْدِرُونَ أَنْتُمْ أَنْ تَأْتُوا؟». (يوحنا36:7)

وعد الربُّ يسوع أن يُرسِلَ الرُّوح القدس ليسكنَ فينا. هذه واحدة من أعظم البركات التي يُمكن أن ينالها المُخلَّصون. للأسف بعض النَّاس لا يفتحون أعينَهم على ذلك، وعلى الرُّغم من ادِّعائهم بالانتماء إلى الله، لكنَّهم لا يمتلؤون بالرُّوح القدس. دون أدنى شكٍّ، لا تتحقق وعود الله في حياتهم، هناك الكثيرُ من تعاليم النَّاس الذين يفتقرون إلى مَسحة الله.

لم يستطع اليهودُ فهم معنى الكلمات التي قالها يسوعُ. الحقيقة هي أنَّ من ليس لديه روح الله لا يستطيع أن يفهم ما يقوله الربُّ. في كثيرٍ من الأحيان يسمعُ الشَّخص أشياء يحتاج إلى سماعِها من الله القدير- أشياء مثل الخروج من موقفٍ ما، أو بابٌ لبركةٍ عظيمةٍ- ولكن لأنَّه لا يمتلك المعلِّم في قلبه، فإنَّه يتصرَّف كأجنبيٍّ لا يستطيع فهم اللُّغة التي يتحدَّث بها.

لا توجد كلمة تأتي من الله تُرسل بدون مهمَّة محدَّدة. الربُّ لا يلهو أبدًا مقدِّمًا وَعدًا لشخصٍ لا يستطيع الوفاء به. أولئك الذين لا يختبرون الولادة جديدة بشكلٍ حقيقيٍّ- والتي تشمل مغفرة الخطايا، ومعمودية الماء بالتّغطيس ومعمودية الرُّوح القدس- لا يستطيعون فهم الكلمة المُعطاة لهم فيما يتعلَّق بوضعهِم.

كلُّ وحي هو ضروريٌّ. هكذا يقودُ الربُّ الإله شعبه. ولكن إذا لم ينتبه النَّاس لما يُخاطبهم به، ينتهي الأمر بهم إلى اتِّخاذ قراراتٍ مثل غير المؤمنين. حسنًا، مادام لدينا الخَيار أن نستنير بنور الحياة، فلماذا نتَّخذ القرارات في الظلام؟ هناك العديد من المَسيحيين الذين يفتقدون البركات لأنَّهم لا يملكون روح الحقِّ، الذي يُمكن أن يُخبرهم بكلِّ ما يحتاجون إليه ويوجِّههم إلى كلِّ الحقّ.

أولئك الذين ينتمون إلى الله يطلبون الربَّ ويجدونه. عندما يصلُّون، يتلقّون إستجابة وعندما يُعلنون شيئًا تعلَّموه من وحي الكلمة، يرون أنه يتحقَّق. يجب أن تكون مسيرتنا مع المسيح مختلفة تمامًا عن مسيرة غير المؤمنين. لقد أعطِي لنا الإيمان بيسوع حتى نتمكَّن بواسطتِه من معرفة ما يخبِّئه الله لنا والتَّمتع بكلِّ ما هو حقٌّ لنا.

كان ابن الله في حضرة العليِّ القدير ولكن اليهود الضَّالين لم يتمكَّنوا من معرفته. ولكن الذين خلصوا تمكَّنوا من ذلك. عندما تكلَّم يسوع بتلك الطريقة، كان يأمرنا ألَّا نتخلَّى عن هذا الموقف المُبارك المتمثِّل في التَّواجد حيث يكون يسوع. حدثت أشياء سيِّئة كثيرة لأشخاص يذهبون إلى الكنيسة، ويُنشدون الترانيم، ويقولون صلواتٍ تشبه صلواتنا؛ ولكن بسبب تفاصيل صغيرة، لا يمكنهم التخلُّص من العدوِّ.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز