رسالة اليوم

04/02/2021 - الحياة الأبدية لك

-

-

لأَنَّ هذِهِ هِيَ مَشِيئَةُ الَّذِي أَرْسَلَنِي: أَنَّ كُلَّ مَنْ يَرَى الابْنَ وَيُؤْمِنُ بِهِ تَكُونُ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَأَنَا أُقِيمُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ». (يوحنا40:6)

لا يتركنا الكتابُ المقدَّس ننتظر في حالةِ ارتيابٍ دون فهم. كلُّ ما هو مكتوبٌ في الكتاب المقدَّس يهدف إلى إظهار مشيئة الله لنا. في الآية أعلاه، يكشف الربُّ يسوع عن قصدِ الله لنا: أن نرى المسيح ونؤمن به كي تكون لنا الحياة الأبدية ونقوم في اليوم الأخير. لذلك، أولئك الذين يتبعون هذه الخطوات سيَنجحون هنا في هذا العالم وسيعيشون مع السَّيد إلى الأبد بعد موتهم الجَسدي.

إنَّ رؤية ابن الله شيءٌ مميَّز للغاية، فهي رؤية روحيَّة للخالق، وإدراكٌ لمشيئته أيضاً. عندما يحدث هذا، تصبح مدركًا لوجوده تماماً، كما لو كنت قد رأيته جسديًا. وهكذا تسعَد وتصبح الكلمة حيَّة بالنِّسبة لك، وفي نفس الوقت تعلم أنَّ الله هو الذي زارك. كلُّ ما كان يشكِّل عائقاً لك، من وجهة نظرك، وكان متفوقًا على قدراتك، يصبح خاضعًا لسلطتك.

يُمكننا أن نؤمن بيسوع من خلال الوحي فقط، كما فعل النَّاس في الأوقات التي دُوِّن فيها الكتاب المقدَّس. وهذا الاعتقاد ليس قرارًا عقلانيًا نتّفق من خلاله على أنَّه هو الحق، وأنه يستطيع أن يشفي المرضى أو يصنع المعجزات، طالما أنَّها إرادته. الإيمان الحقيقي يجعلك تؤمن بما لا يمكن رؤيته، وتسمع ما لا يمكن سماعه، يصبح لديك نفس إيمان الربّ. الله يريد ذلك لك!

إنَّه اليقين الذي يسمح لنا بتلقِّي نفس الأعمال العجائبية التي قام بها يسوع أثناء خدمته الأرضيّة. نتيجة لذلك، يتحرَّر النَّاس من قوى الشَّر تماماً، ويتخلَّون عن الخطيئة والجريمة والسُّلوكيات الشِّريرة الأخرى، ويبدأون العيش بطريقة ترضي الربّ. يريد الله القدير أن يكون لديك هذا النَّوع من الفهم. وإلَّا فلن يستطيع أن يستخدمك بالطريقة التي يريدها.

المكافأة النِّهائية للإيمان بيسوع هي الحياة الأبدية. ولكن قبل ذلك، يريد الله أن يستخدم الذين يؤمنون به بنفس الطريقة التي استخدم بها المسيح ورسله. يقودنا إيماننا بيسوع إلى امتلاك كلِّ ما تمَّ إعداده لنا والذي يكشفه لنا الربُّ. يقودنا إيماننا بابن الله إلى أن نتبوَّأ مكانتنا ونطالب بحقوقنا فيه.

أفضل شيءٍ الآن هو معرفة أنَّ الربَّ يسوع سيُقيمنا في اليوم الأخير. بهذا الوعد من ابن الله، يمكننا أن نطمئنَّ أنه لن يخذلنا. والذين يرقدون في الربِّ سوف يستيقظون على صوت المخلِّص الجميل يدعوهم إلى الحياة مرَّة أخرى، لأنَّه حان الوقتُ لنَيلِ مكافأتهم.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز