رسالة اليوم

26/01/2021 - الاعتراف الذي يغيِّر كلَّ شيء

-

-

الاعتراف الذي يغيِّر كلَّ شيء

فَحَلَّ الرُّوحُ عَلَى عَمَاسَايَ رَأْسِ الثَّوَالِثِ فَقَالَ: «لَكَ نَحْنُ يَا دَاوُدُ، وَمَعَكَ نَحْنُ يَا ابْنَ يَسَّى. سَلاَمٌ سَلاَمٌ لَكَ، وَسَلاَمٌ لِمُسَاعِدِيكَ. لأَنَّ إِلهَكَ مُعِينُكَ». فَقَبِلَهُمْ دَاوُدُ وَجَعَلَهُمْ رُؤُوسَ الْجُيُوشِ. (أخبار الأيام الأول18:12)


كانت تلك الأيامُ صعبةً بالنِّسبة لداود. على الرُّغم من أنَّه أزالَ العار من إسرائيل عندما هزمَ جُليات (صموئيل الأول 17)، أراد الملكُ شاول قتله. لكنَّ العليَّ جمع الرِّجال الأتقياء- المُحاربين- الذين انضمُّوا طوعاً إلى ابن يسى. عندما تلقَّى مجموعة من سبط بنيامين ويهوذا (قبيلته)، اختبرهم الملك (أخبار الأيام الأول 12 ، 16 ، 17). وحلَّ روحُ الله على عماساي فقبلهم داود.

العليُّ لا يترك الذين يثقون بكلمته أبداً. في حالة داود، حرَّك الله قلوب النَّاس الذين كانوا حسَّاسين لصوتهِ، وشيئًا فشيئًا اقترب هؤلاء الأبطال من داود، الممسوح. هذا بمثابة درسٍ للذين يدعوهم الربُّ اليوم. إذا تصرَّفوا كما فعلَ داود، مستخدمين أسلحة البرِّ فقط، فإنَّ الله القدير سيقترب إليهم وسيساعدهم حقًا.

الأشخاصُ الذين يقتربُ منهم الله لديهم ميزة واحدة مختلفة عن المُحاربين الآخرين: إنَّهم يمتلئون من روح الله في حضور رجل الله. يُظهر الآخرون الكراهية أو غيرها من المشاعر غير الملائمة، لكنَّ الذين أرسلهم الربُّ يتكلَّمون بكلماته، وعلى الرُّغم من قدرتهم على اتِّخاذ القرارات بأنفسِهم، فإنَّهم لا يفعلون ذلك. من الأشياء التي تُثبت أنَّ شخصًا ما هو ابنٌ لله أنَّه لا يخشى ما يمكن أن يحدث له أو لها.

كانت أيام الذين انضمُّوا لداود مليئة بالمتاعب. والوقوف إلى جانب داود يمكن أن يكلِّف الشَّخص حياته. لا يزال الرُّوح الشِّرير الذي امتلك شاول قديماً، يستخدم الخداع لمحاولة تخويف خدَّام الربِّ اليوم. أتعسُ شيءٍ لابنِ لله هو رؤية الذين زعموا ذات مرَّة أنَّهم إلى جانبه، يتراجعون في مواجهة أصغر تهديدٍ.

أعلن هؤلاء المحاربون أنفسَهم عبيدًا لداود. يخدم خدَّام الله أيضًا أولئك الذين أوكلت إليهم إرسالية من الربِّ. سيُظهرون أنَّهم مستعدُّون لفقدان كلِّ ما يتوجَّب فقدانه دائماً، ولتحمُّل أيَّ شيءٍ ضروري، ولقبول المشقَّة والمعاناة، لأنَّهم يرون أنَّ دعوة الله هي على رأس أولوياتهم.

يعرف خدَّام الله كيف يتعرَّفون على الشَّخص الذي أرسله الربُّ، فيساعدونه، ولن يخافوا أبدًا من الوقوف إلى جانب الشَّخص الذي اختاره الله وأرسله. أولئك الذين يطلبون ملكوت الله أوَّلاً سوف يستقبلهم الله القدير أولاً. افحص نفسك: هل تفعل ما أرادكَ الله أن تفعله؟


محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر.سوارز