رسالة اليوم

24/01/2021 - تنبيهٌ ضروريٌّ

-

-

تنبيهٌ ضروريٌّ


وَشَاوَرَ دَاوُدُ قُوَّادَ الأُلُوفِ وَالْمِئَاتِ وَكُلَّ رَئِيسٍ. وَقَالَ دَاوُدُ لِكُلِّ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ: «إِنْ حَسُنَ عِنْدَكُمْ وَكَانَ ذلِكَ مِنَ الرَّبِّ إِلهِنَا، فَلْنُرْسِلْ إِلَى كُلِّ جِهَةٍ، إِلَى إِخْوَتِنَا الْبَاقِينَ فِي كُلِّ أَرَاضِي إِسْرَائِيلَ وَمَعَهُمُ الْكَهَنَةُ وَاللاَّوِيُّونَ فِي مُدُنِ مَسَارِحِهِمْ لِيَجْتَمِعُوا إِلَيْنَا، (أخبار الأيام الأول13: 1-2)

يصبحُ حكيماً عادةَ كلّ من يراقب أسلوبَ حياة الحكماء، وعندما يتعلَّق الأمرُ بشخصٍ يستخدمه الربُّ، تزداد هذه الاحتمالية بشكلٍ كبير- لأنَّ يدي الله وراء كلّ ما يفعله. ورغم ذلك، فإنَّ أفضل شيءٍ دائمًا هو التَّعلم مباشرة من الربِّ. الحقيقة هي أنَّ خِططه لكلِّ موقف قد لا تكون هي نفسَها، وقد يكون هناك خطرٌ في بعض الحالات.

دعا الله داودَ رجلاً حسَبَ قلبه (أعمال الرُّسل22:13)، أي أنَّه تشاور مع الله القدير واتَّبع إرشاده. عندما يقولُ الله شيئًا، أو عندما يستجيب لطلبٍ قدَّمناه، فليس حسناً ألَّا نستحوِذ على ما أعلنه لنا. أولئك الذين يمنحون الله سيادةً على قراراتهم ينجحون دائماً.

إنَّ المشورة التي أجراها ابنُ يسَّى مع الذين انضمُّوا إليه ليكون ملكًا جعلت مرؤوسيه مسؤولين عن الاستماع إلى الربِّ واتِّخاذ القرار معه. هذا ليس نقصًا في الإيمان، ولكنَّه حذرٌ، لأنَّه في خِضَمِّ المعركة، قد لا ندرك جيدًا متى نتَّخذ قرارًا معيَّنًا، أين ولأيِّ سببٍ. حتى مجرَّد تقديم اقتراحٍ، تقع المسؤولية على عاتِقنا.

يجب أن يكون التَّواضع علامة الذين يفعلون إرادة الله دائماً (1بطرس 5.5). ولكن لإظهار التَّواضع، يجب على خادم الربِّ أن يلتمس إرشاد الله لمعرفة الوقت المُناسب ثمَّ المُضيِّ قُدمًا. تقول كلمة الله أنَّ الأبناء لا يُسمح لهم أن يروا عُريَ والديهم (لاويين٧:١٨). هذا يعني أنَّك إذا أبديت شكوكًا دائمًا، فقد يكون لدى الذين هم في خدمتك انطباعٌ سيِّئ عن قيادتك.

أراد داودُ مملكةً تحظى بموافقة الجميع، لأنَّ موافقة العليِّ قد أعطيت سابقاً. وهكذا يُصبح الجميعُ مسؤولين معه عن القرارات المتَّخذة. من الجيِّد أن تقود الجميعَ إلى نفسِ الشُّعور، لأنَّها الطريقة التي تُبطِل فيها تصرُّف بعض الأشخاص ضعيفي التفكير، أو الذين يُسيطر عليهم الجشع.

في ظلِّ قيادتك، ليس جيداً أن يكون لديك مجموعة من النَّاس يحملون ضغينة ضِدَّك، لأنَّهم قد يثورون ضدَّك عند أقلِّ توقّع ولن يقبلوا سلطتك فيما بعد- ممَّا يسبِّب لك الإحراج أو الخسارة أو الألم. إضافة إلى ذلك، ليس من الله أن يضطرَّ القائد إلى إخفاء شيءٍ عن الذين هم تحت قيادته.


محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر.سوارز