رسالة اليوم

22/01/2021 - أشياءٌ تفسدُ القلبَ

-

-

أشياءٌ تفسدُ القلبَ

وَكَانَ فِي زَمَانِ شَيْخُوخَةِ سُلَيْمَانَ أَنَّ نِسَاءَهُ أَمَلْنَ قَلْبَهُ وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى، وَلَمْ يَكُنْ قَلْبُهُ كَامِلاً مَعَ الرَّبِّ إِلهِهِ كَقَلْبِ دَاوُدَ أَبِيهِ. (الملوك الأول4:11)

سمحَ الله لكلِّ رجلٍ أن يكون له امرأة واحدة، والعكسُ صحيحٌ أيضاً. ولكنَّ بعضَهم يرى أنَّه من الضَّروري أن يكون لديه أكثر من شريكٍ واحدٍ. وهذا الجنونُ لا يكن وسط إسرائيل الله- الكنيسة. حذَّر يسوع قائلاً: ويلٌ للإنسان الذي تأتي العثرة بِه! (متى 18.7 ب) إذا أسأتَ إلى شخصٍ ما في أيِّ شيء تفعله، فستكون عرضة للدَّينونة الأبدية. لذلك كُنْ متيقظًا واحتفظ بنفسك داخل حدود كلمة الله.

يسمح لنا العليُّ بأن ننال البركة بما فيه الكفاية، لكنَّ الشَّيطان يقنع الكثيرين أنَّهم يحتاجون إلى المزيد دائماً. ومن أجل متابعة ما يرغبون فيه، لا يطلب هؤلاء الربِّ، بل يَقبلون اقتراح الشَّيطان للتَّصرُّف بطريقة شرِّيرة. الآن، إذا كنت تشعر بعدم الكفاية، لماذا لا تضع ذلك في محضر الصَّلاة؟ لا تخبر الربَّ أبدًا بما يجب أن يفعله! على العكسِ من ذلك، اطلب منه أن يُخبرك ما يجب عليك فعله، وإذا شعرتَ أنَّ بعض المواقف لن تضرَّ بك، فلا تتخطى الحدود التي تفرضها الكلمة الإلهيَّة.

في محاولةٍ لخداع يسوع، أظهرَ الشَّيطان كلَّ مجد العالم له وأخبره أنه سيُعطى كلُّ شيء إذا خرّ وسجَد له (متى 4: 9). من الواضح أنَّ الربَّ لم يقبل ذلك. إذا قلتَ نعم لاقتراح العدوِّ، فسوف يُفسدك! أرادَ الشَّيطان أن يخدع السَّيد لأنَّه عَلِم أنَّه في يومٍ من الأيام سيفقد كلَّ ما سرَقه من آدم. وبنفس الطريقة، أيًا كان ما يقترحه العدوُّ، فلن يكون سوى الخداع. حافِظ على نفسك مُخلصًا حتى النِّهاية، وستكون مكافأتك أكبر بكثيرٍ (رؤ١٠:٢).

من لا يريد أن يصلَ إلى نهاية أيَّامه بنفس حالة سُليمان عليه أن يطيعَ الوصايا الإلهيَّة. حرَّم الله على بني إسرائيل أن يتزوَّجوا بنساء من خارج شعبه. لكنَّ سُليمان اعتقد أنَّ المنع لا يشمله. بالنِّهاية، جعله الله أحكم رجلٍ على وجه الأرض (1 مل 3 ، 3 - 13). ليس لائقاً أن تتعدَّى على أيٍّ من الوصايا الإلهية، ولا حتى أصغرها.

أيُّ نوع من الأشخاص جعلك الشَّيطان تشعر أنك تشابه؟ هل تشعر أنك سيِّد حياتك أم خادماً لله؟ لا يهمَّ ما تحكم به على نفسِك. إعلم أنك ستُدعى في يوم من الأيَّام لتدفع حساب وكالتك. ماذا ينتفع الإنسان إذا ربح العالم كلَّه وخسِر نفسه (مرقس٣٦:٨)؟ عِشْ بطريقة لا يستطيع الشَّيطان أن يأخذك بعيدًا عن المسَار الذي حدَّده لك الآب لتتبعه.

لو ظلَّ سُليمان مُخلِصًا لِما يُخبرنا به العليُّ جميعًا، لما أخذ نساءً أجنبياتٍ وأفسدنَ قلبه. كم "امرأة" تزوجتَ؟ في حياتك، المرأة الأجنبية هي أمرٌ خارج الإذن الإلهي، لكنَّك قبلتَ ذلك في قلبك. لا يزالُ هناك وقتٌ للتوبة. ماذا عن العودة الآن إلى طريق الطاعة؟

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر.سوارز