رسالة اليوم

20/01/2021 - السَّبب الذي يجعلنا نشعر بالخِزي

-

-

السَّبب الذي يجعلنا نشعر بالخِزي

لأَنَّ صَوْتَ رِثَايَةٍ سُمِعَ مِنْ صِهْيَوْنَ: كَيْفَ أُهْلِكْنَا؟ خَزِينَا جِدًّا لأَنَّنَا تَرَكْنَا الأَرْضَ، لأَنَّهُمْ هَدَمُوا مَسَاكِنَنَا». (إرميا19:9)


هناك أناسٌ ليس لديهم الشَّجاعة للشَّهادة حول إيمانهم بالمسيح وما يُمكن أن يفعله لِمن يأخذ مكانته فيه. كثيرٌ من النَّاس، كانوا سعداءً ونالوا البركات في بداية مسيرتهم مع يسوع، لكن الآن لم يَعُد يخرج صياحُ النَّصرة من شفاهِهم. على العكس من ذلك، إنَّهم يعزفون ترنيمة الحزن، ممَّا يُبعد المحتاجين عن طلب الربِّ. لماذا يحدث هذا للأشخاص الذين لا يجب أن يعرفوا سوى النَّصر؟

الكلمة لا تفشل، لكنَّ النَّاس يفشلون. لا يلاحظ الكثيرون أنَّهم عندما يتوقَّفون عن العمل وفقًا للكلمة، فإنَّهم يبتعدون عن الله. يعتقدُ بعضُ النَّاس أنَّهم مميَّزون، وأنَّه يتوجَّب على الله إرسال ملاكٍ ليخبرهم بشيءٍ ما، وأنَّه يجب أن يفعل ذلك شخصيًا. حسنًا، كلُّ ما يلفت انتباهك في الكتاب المقدَّس هو بمثابة بابٌ مفتوحٌ لك!

عندما تُنكِر الكلمة لأيِّ سببٍ كان، فإنك تبتعد عن العمل الإلهيّ. ثمَّ يحدث كما قال إرميا: ستثبت في عمل الشَّر حتى تهلك. بالتأكيد، الشَّيطان هو من يقف وراء كلِّ الأعمال الشِّريرة في حياتك، لكنَّ الأمرَ لم يكن كذلك لو لم تتخلَّ عمَّا أُعطي لك. الوحي الإلهيُّ، مهما بدا صغيرًا أو هشًا، لديه القدرة على فعل ما يحدِّده إيمانك.

الإنجيلُ هو أرض الموعد للذين تحرَّروا من سبي الخطيئة، كما كانت كنعانُ هي أرض الموعد لبني إسرائيل أيام العهد القديم (خر 6: 4 - 8). كلُّ من يترك مكانته الرُّوحية سيخجل كثيراً. للأسف، سلكَ عددٌ كبير من النَّاس الطريق الخطأ، مانعين الرُّوح القدس من أن يقود حياتهم وتركوا أنفسهم تحت سيطرة الظُّلمة. وبالتالي هُم يعانون من الخِزي والإحباط.

إذا سمحتَ للخصم بالسَّيطرة عليك واتِّخاذ القرار، فسوف يحوِّل بيتك التقيّ إلى مكانٍ مهجورٍ. لن يبقى سوى الكربُ والهزيمة والكثير من المعاناة. لكنَّ النُّور الإلهي لم يحلّ عليك لهذا؛ بل دُعيت لتكون بركة، خليل الله، شخصًا يحقِّق النَّصر تلوَ الآخر. ولكن لأنك أحببتَ اللَّعنة، فقد أصبحتْ هي سيِّد حياتك.

ما الذي يمكنك فعله لتغيير هذا الوضع؟ تذكَّر من أين سقطتَ، وارجع إلى الربِّ بصدقٍ وإيمانٍ، اعترف لله بخطئك وسوف يَغفر لك، وستتمكَّن من السَّير معه منتصراً مرَّة أخرى. بينما الخاطئ الذي لا يتوب حقًا ويعود إلى بيت الآب، ستظلُّ حياته مُخزية. في هذه اللَّحظة بالذَّات، يمنحك الله الفرصة لتصحيح الأمور معه، لذا افعلْ هذا الآن!


محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر.سوارز