رسالة اليوم

04/10/2016 - التهديدات لا تقهرنا

-

-

وَجَاءَ الْفِلِسْطِينِيُّونَ وَانْتَشَرُوا فِي وَادِي الرَّفَائِيِّينَ (صموئيل التاني 18:5).

إنّ خِطط الشيطان بالنسبةِ للمؤمنين الحقيقين لن تكون ناجحة, عَرفَ داود مكانتهُ في الرّب. لذلك لم يُفكر وذهب إلى الحرب مرتين. ونحن كذلك عندما نَعْلمُ مكانتنا في الرّب- وإننا شُركاء معهُ- فإنه يضْمنُ لنْا النّجاح الكاملَ في كُل معاركنا مع العدوّ. وبغضّ النظرِ عن مخططاته, فمشيئة الآب أن ننتصرَ في كُلّ الْمعاركِ. فقط اللذين لا يؤمنون بالرّب لا ينتصرون (رومية 37:8).

أكبر خطأ يمكن أنْ نرتكبهُ هو اليأس بسببِ تهديدات العدوِ, سواءَ كانت صغيرةً أو كبيرةً. ليسَ شيئٌ مما يُخططهُ الشريرُ ضِدنَا مخفياً عن أعين الرّب حارسنا, وهو سيخلّصنا منْ كُل فخاخ العدوِ. وإذا سمحَ سُبْحَانهُ أن نَجْتازُ في أي هُجومٍ منْ الْعدوِ فهذا ليُبَينَ لنْا إنْ كُنا نؤمنُ بِهِ حقاً.

الشيءُ الْمُهمُ هوَ أن نعرف منْ نَحْنُ في الْحياةِ اْلروحيةِ. إنْ كُنْا نَعرفُ مَكانتنا في الْمَسيح- ولنْا شَرِكَةً مع الآبْ- عندما يأتي الشريرُ ليُحَاربنا لا نَخافُ, لكنْ بالعكسِ سِنكون مُستعدينَ للحَرْبِ. مِثْلمَا فَعل داود, عِنْدمَا ذهبّ إلى حربٍ خاسرةٍ ولكِنَهُ خَرجَ مِنْها مُنْتصِراً (اشعياء 17:54).

ونَحْنُ كمَا يقوْلُ الرّبُ عَنْا إنْ قَال إننا نَسْتطيعُ أنْ نَفْعل شيئ فَنحنُ إذاً نَسْتطيعْ. لقد قَال الرّب "هَا أَنَا أُعْطِيكُمْ سُلْطَانًا لِتَدُوسُوا الْحَيَّاتِ وَالْعَقَارِبَ وَكُلَّ قُوَّةِ الْعَدُوِّ، وَلاَ يَضُرُّكُمْ شَيْءٌ(لوقا 19:10). مَا الذي يِخيفنا بعْد؟ لِمَاذا نفْقدُ الأمل بالإنتصار أمامَ عدوٍ خرجَ عليناَ مرتعباً؟

الشّرير يعرفُ أنْ الذي فينا هوَ أعْظمُ بِكثيرٍ منْهُ (1 يوحنا 4: 4). لا تُعْطي أهميةً لِخططِ الشرّير. حَافظْ عَلى الثقةِ بِمّا يتكلمُ بِهِ الله إلى قلْبِكَ لأنّكَ أنت محْبوباً عِنْدهُ. لذّلك، سَوْفَ يفْعلُ كُل شئٍ ليحَفظكَ ويُخلِصَك منْ كُلِ فَخْ. نحنُ في الْمسيحْ أكثرُ مِنْ مُنتصِرينْ, إن الرّب قدْ قال إنَ لا شيئ ,لا شيئ على الإطْلاق مُمكن أن يضُرّنا. لِمَاذا نَخْشى الْعدوَ إذاً؟ إنَهُ يعلمُ أنهُ غيرُ قادرٍ على هَزيمتِنا. وأكثرُ شئٍ يُمْكنُ أنّ يفعلهُ هوَ أنّ يَجْعلُنا نُخْطئُ بإغرائنا. ولكِنْ إنّ بَقِينا ثَابِتينَ في إيمانِنا بالرّب سَوْفَ نَهْزِمهُ (بطرس الاولي 9:5).

منّ يَشُكْ في كلمةِ الرّب أو لا يُؤمنُ بِهَا يَخْسرُ الْمعْركة. وقدْ أعلن الرّبُ إنتِصَارهُ في الْمسيح , إقْبلهُ وكُنْ مُنْتصِراَ. لأنّ صِراعَك ليْسَ مخْفِياً عَنْ عَيْني الإله الْقدير. إذا سَمحَ الرّب أنّ تجْتازَ في ضِيقات فَذلِك لأنهُ يُريدُكَ أنّ تَكونَ مُنْتصِراً. وأولئك الْذينَ لمْ يُعانوا منْ هُجومِ الْعدوِ لنْ يخْتبروا الإنتِصارَ عَليهِ بَعْد. تأكدوا أن لا شيئَ مِمَا يُخَطِطُهُ الشّرير ضِدَ حَياتِكَم سَوْفَ ينْجَحُ، لأنْكَ تسْتَطِيعُ كُلَ شئيِ في الْمسيحْ (فيلبي 13:4).

محبتي لكم في المسيح

د.سوارز